بنت الاسلام
06-08-2013, 12:00 AM
الأخ / مصطفى آل حمد
الحكمة
الجزء الثالث عشر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24258884%5fAE4aDUwAAA fWUbHlhgAAADsI1IE&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله رب العالمين,
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
أيها الأخوة الكرام :
من ثمرات الحكمة التي يؤتاها الإنسان حينما يستحقها لقوله تعالى:
{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }
[سورة البقرة الآية:269]
حسن اختياره.
كل الحكمة تظهر في حسن اختيار؛ الإنسان قد يختار عملاً خشناً,
لكنه يرضي الله, وقد يختار الجاهل عملاً ناعماً, لكنه يسخط الله عز وجل,
قد يختار الإنسان زوجة صالحة تزيده قرباً من الله,
وقد يختار زوجة تجعل حياته جحيماً.
فالحكمة تظهر في حسن الاختيار,
فالنبي عليه الصلاة والسلام اختار أن يكون نبياً عبداً.
وقالوا: اختار أن يكون نبياً عبداً؛ يجوع يوماً فيذكره, ويشبع يوماً فيشكره.
هناك أشياء لو أن الإنسان غني غنى فاحشاً, و استقام على أمر الله لنجا,
ولكان غناه قوة للمسلمين, ولو أن إنساناً قوياً قوة كبيرة,
واستقام على أمر الله لنجا؛ ولكن مظنة الزلل في الغنى والقوة أكبر من مظنة
الزلل في الفقر والضعف, فالنبي اختار الأسلم.
بطولة الإنسان أن يتجاوز الصور إلى الحقائق :
لو أن الله جعل إنساناً من أقوى الأقوياء, يمكن في ساعة غفلة
ينتقم من خصومه انتقاماً شديداً, يمكن ألا يكون عادلاً,
لو جعل إنساناً من أغنى الأغنياء, يمكن في ساعة غفلة ينفق ماله
على شهوة من شهواته, لا ترضي الله عز وجل، فدقق في الأسلم.
أحياناً الإنسان يزوج ابنته لإنسان مؤمن, فيضمن لها سبيلها الأخروي,
وقد يزوجها لإنسان من أهل الدنيا, فتزل قدمها, وتزل قدمه.
يروون أن سعيد بن المسيب لزم القضاء, وكان قاضياً من كبار القضاة,
عنده فتاة, خطبها الوليد بن عبد الملك فاعتذر, عنده تلميذ من فقراء
التلاميذ, غاب أسبوعين, أو ثلاثة, فتفقده, فإذا بزوجته قد ماتت,
قال له: يا بني ! هل لك من زوجة ؟
قال: أتمنى,
قال له: ماذا عندك ؟
قال له: عندي درهم,
فزوجه إياها على هذا الدرهم.
ففي الظاهر اختار إنساناً فقيراً على ملك, لكنه نظر إلى مستقبل حياتها,
فوجد أنها إن كانت زوجة لهذا الإنسان المؤمن الفقير يسلم دينها,
وتدخل الجنة, أما إذا اختار لها زوجاً قوياً, وغنياً, فلعله يحملها
على معصية, لعلها تغتر بالدنيا.
فكل بطولة الإنسان في اختيار زوجته, في اختيار عمله.
أنا لا أنسى مرة: شخص يبدو أن عمله غير مشروع,
قال لي: أنا عملي قذر؛ - قد يكون غير مشروع من حيث كسب المال,
قد يكون هناك دخل ربوي كبير في حياته, قد تكون بضاعته محرمة-
فالنتيجة عنده مكتب من أفخر ما رأيت في حياتي,
قال لي: أنا عملي قذر؛ فهناك أعمال لا ترضي الله,
أساسها إيقاع الأذى في الناس, وأذكر في اليوم الثاني أنني اضطررت
أن أصلح مركبتي عند إنسان, كان الجو ماطراً فهذا الإنسان يلبس معطفاً
لونه كان أزرقاً من الشحم والوحل, لم يعد له لون إطلاقاً؛ والدنيا مطر,
وانبطح تحت السيارة, فك الدواليب, وأصلحهم, وأخذ أجرة معتدلة.
فأنا وازنت بين كلمة الأول: أنا عملي قذر, وبين المهنة التي كلها وحل
وشحم وزيت ومشقة وآلات قلت: هذا عمل نظيف.
بطولة الإنسان أن يتجاوز الصور إلى الحقائق.
أحياناً تجد شخصاً في محل تجاري, في سوق من الأسواق,
سوق كله ألبسة جاهزة, الزبائن نساء حسناوات, بحسب الظاهر المحل
فخم, هدوء, تكييف, عطر, كل الزبائن نساء, كاسيات عاريات,
تجد محلاً في زقاق الجن, محل تصليح سيارات, ومزعج, وشحوم؛
لكن هذا المحل الأول طريق إلى المعصية, أما المحل الثاني فطريق إلى الله
عز وجل.
على الإنسان أن يختار الشيء الذي يرضي الله عز وجل :
إذاً: أنا استطيع أن أصل إلى اختيار صحيح؛ في زوجتي, وفي حرفتي,
وفي مهنتي, وفي عملي، فالحكمة تقتضي أن أحسن الاختيار،
والنبي عليه الصلاة والسلام قال:
( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه )
[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]
و قد قيل: إذا أردت إنفاذ أمر فتدبر عاقبته.
مثلاً: الإنسان يكون في بلد غني, ومريح, لكن يغيب عنه أن أولاده
قد ينشؤون منحرفين, قد ينشؤون على غير الإسلام, قد ينشؤون على غير
الولاء لهذا الدين العظيم, فيغريه فيلا فخمة, ومسبح, وحياة مريحة,
وحريات كبيرة جداً, ودخل كبير, ومركبات رخيصة, ويغيب عنه أن أولاده
الذين هم أثمن شيء في حياته خسرهم.
فيأتي على الإنسان الذي اختار الدنيا ساعة يتألم أشد الألم,
فالحكمة تظهر بحسن الاختيار, قد يلغي سفراً.
زارني طبيب من شهر تقريباً قال لي :أنا مقيم في أمريكا,
وأنا في بحبوحة كبيرة جداً, لكن عندي شعوراً بالذنب مستمراً؛
أنني أداوي أعداء المسلمين, خبرتي وطاقتي لأعداء المسلمين,
قال لي: أخذت قراراً حاسماً, وعدت إلى بلدي, فتحت عيادة، دعاني إليها,
فزرتها, قال لي: هنا أخدم المسلمين و أنا مطمئن, والله قرار حاسم,
طبعاً لن يجد الأمور ميسرة كما هي هناك، لكن اختار ما يقربه
من الله عز وجل.
هناك أخوان كثر, كانوا في بلاد أجنبية, وعادوا إلى بلدهم, وارتادوا
مجالس العلم, وزوجاتهم محجبات, وأولادهم معهم في المساجد, يقول لي:
ما اتخذت قراراً في حياتي أحكم من هذا القرار, وهناك إنسان تجده يقيم
مع المشركين. وقد قال عليه الصلاة والسلام:
( من أقام مع المشركين برئت منه الذمة )
قد يفرض عليك عمل, دخله كبير جداً؛ لكن فيه شبهات, أو فيه ظلمات,
ومبني على إيذاء الناس, وقد يكون عملك متواضعاً جداً,
دخله قليل, لكنه مبني على خدمة الناس, فحكمتك تبدو في حسن الاختيار,
وكل إنسان قد يختار الشيء الخشن لأنه قد يرضي الله.
الحكمة من أن الحلال صعب والحرام سهل :
الحكمة أرادها الله الحلال صعب, والحرام سهل, هذه الحكمة.
لو أن الحلال سهل, والحرام صعب لأقبل الناس على الحلال؛ لا حباً بالله,
ولا طاعة له, ولا تقرباً إليه, لكن لأنه سهل, فالتغت العبادة كلها.
فتجد الإنسان يعمل عملاً مشروعاً, يتعب كثيراً, والجني معقول,
وأقل من معقول, وقد لا يغطي نفقاته, و إنسان يسلك طريق الحرام،
و يكسب أموالاً كثيرة.
قال له إنسان: أنا موظف بالبريد, لا يوجد عندي شيء, فتحت بيت دعارة؛
أصبح عندي سيارة, من أفخر ماركة, وسكنت في أرقى حي, ودخلي جيد,
عملت خمس بيوت.
الآن: الملاهي دخلها كبير جداً, الذين أنشؤوها أرباحهم بالملايين,
مبنية على شخص سكران, تعمل له فاتورة بعشرة أضعاف,
لا يتكلم ولا كلمة؛ لأنه سكران, تأتي بتجارة مشروعة, يعمل ليلاً نهاراً,
يقول لك: أتيت بالرأسين ولم آت بهم.
فلحكمة بالغة بالغة جعل الله الحلال صعب, والحرام سهل,
هذا امتحان صعب.
الحكمة تبدو في حسن الاختيار والمؤمن يختار ما يقربه إلى الله :
كل العقل, وكل الحكمة تبدو في حسن الاختيار,
والمؤمن يختار ما يقربه إلى الله, ولو كان خشناً, ويبتعد عما تزل به قدمه,
ولو كان ناعماً.
هذا الذي يقوله الحكماء: حسن الاختيار, وأنت أمام آلاف الخيارات كل يوم.
أقرب مثل واضح: قد يأتي إنسان غني جداً, وقد يأتي إنسان مختف,
المختفي دين, والغني غير دين.
الحكمة
الجزء الثالث عشر
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24258884%5fAE4aDUwAAA fWUbHlhgAAADsI1IE&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله رب العالمين,
والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين
أيها الأخوة الكرام :
من ثمرات الحكمة التي يؤتاها الإنسان حينما يستحقها لقوله تعالى:
{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً }
[سورة البقرة الآية:269]
حسن اختياره.
كل الحكمة تظهر في حسن اختيار؛ الإنسان قد يختار عملاً خشناً,
لكنه يرضي الله, وقد يختار الجاهل عملاً ناعماً, لكنه يسخط الله عز وجل,
قد يختار الإنسان زوجة صالحة تزيده قرباً من الله,
وقد يختار زوجة تجعل حياته جحيماً.
فالحكمة تظهر في حسن الاختيار,
فالنبي عليه الصلاة والسلام اختار أن يكون نبياً عبداً.
وقالوا: اختار أن يكون نبياً عبداً؛ يجوع يوماً فيذكره, ويشبع يوماً فيشكره.
هناك أشياء لو أن الإنسان غني غنى فاحشاً, و استقام على أمر الله لنجا,
ولكان غناه قوة للمسلمين, ولو أن إنساناً قوياً قوة كبيرة,
واستقام على أمر الله لنجا؛ ولكن مظنة الزلل في الغنى والقوة أكبر من مظنة
الزلل في الفقر والضعف, فالنبي اختار الأسلم.
بطولة الإنسان أن يتجاوز الصور إلى الحقائق :
لو أن الله جعل إنساناً من أقوى الأقوياء, يمكن في ساعة غفلة
ينتقم من خصومه انتقاماً شديداً, يمكن ألا يكون عادلاً,
لو جعل إنساناً من أغنى الأغنياء, يمكن في ساعة غفلة ينفق ماله
على شهوة من شهواته, لا ترضي الله عز وجل، فدقق في الأسلم.
أحياناً الإنسان يزوج ابنته لإنسان مؤمن, فيضمن لها سبيلها الأخروي,
وقد يزوجها لإنسان من أهل الدنيا, فتزل قدمها, وتزل قدمه.
يروون أن سعيد بن المسيب لزم القضاء, وكان قاضياً من كبار القضاة,
عنده فتاة, خطبها الوليد بن عبد الملك فاعتذر, عنده تلميذ من فقراء
التلاميذ, غاب أسبوعين, أو ثلاثة, فتفقده, فإذا بزوجته قد ماتت,
قال له: يا بني ! هل لك من زوجة ؟
قال: أتمنى,
قال له: ماذا عندك ؟
قال له: عندي درهم,
فزوجه إياها على هذا الدرهم.
ففي الظاهر اختار إنساناً فقيراً على ملك, لكنه نظر إلى مستقبل حياتها,
فوجد أنها إن كانت زوجة لهذا الإنسان المؤمن الفقير يسلم دينها,
وتدخل الجنة, أما إذا اختار لها زوجاً قوياً, وغنياً, فلعله يحملها
على معصية, لعلها تغتر بالدنيا.
فكل بطولة الإنسان في اختيار زوجته, في اختيار عمله.
أنا لا أنسى مرة: شخص يبدو أن عمله غير مشروع,
قال لي: أنا عملي قذر؛ - قد يكون غير مشروع من حيث كسب المال,
قد يكون هناك دخل ربوي كبير في حياته, قد تكون بضاعته محرمة-
فالنتيجة عنده مكتب من أفخر ما رأيت في حياتي,
قال لي: أنا عملي قذر؛ فهناك أعمال لا ترضي الله,
أساسها إيقاع الأذى في الناس, وأذكر في اليوم الثاني أنني اضطررت
أن أصلح مركبتي عند إنسان, كان الجو ماطراً فهذا الإنسان يلبس معطفاً
لونه كان أزرقاً من الشحم والوحل, لم يعد له لون إطلاقاً؛ والدنيا مطر,
وانبطح تحت السيارة, فك الدواليب, وأصلحهم, وأخذ أجرة معتدلة.
فأنا وازنت بين كلمة الأول: أنا عملي قذر, وبين المهنة التي كلها وحل
وشحم وزيت ومشقة وآلات قلت: هذا عمل نظيف.
بطولة الإنسان أن يتجاوز الصور إلى الحقائق.
أحياناً تجد شخصاً في محل تجاري, في سوق من الأسواق,
سوق كله ألبسة جاهزة, الزبائن نساء حسناوات, بحسب الظاهر المحل
فخم, هدوء, تكييف, عطر, كل الزبائن نساء, كاسيات عاريات,
تجد محلاً في زقاق الجن, محل تصليح سيارات, ومزعج, وشحوم؛
لكن هذا المحل الأول طريق إلى المعصية, أما المحل الثاني فطريق إلى الله
عز وجل.
على الإنسان أن يختار الشيء الذي يرضي الله عز وجل :
إذاً: أنا استطيع أن أصل إلى اختيار صحيح؛ في زوجتي, وفي حرفتي,
وفي مهنتي, وفي عملي، فالحكمة تقتضي أن أحسن الاختيار،
والنبي عليه الصلاة والسلام قال:
( ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه )
[ الجامع الصغير عن ابن عمر ]
و قد قيل: إذا أردت إنفاذ أمر فتدبر عاقبته.
مثلاً: الإنسان يكون في بلد غني, ومريح, لكن يغيب عنه أن أولاده
قد ينشؤون منحرفين, قد ينشؤون على غير الإسلام, قد ينشؤون على غير
الولاء لهذا الدين العظيم, فيغريه فيلا فخمة, ومسبح, وحياة مريحة,
وحريات كبيرة جداً, ودخل كبير, ومركبات رخيصة, ويغيب عنه أن أولاده
الذين هم أثمن شيء في حياته خسرهم.
فيأتي على الإنسان الذي اختار الدنيا ساعة يتألم أشد الألم,
فالحكمة تظهر بحسن الاختيار, قد يلغي سفراً.
زارني طبيب من شهر تقريباً قال لي :أنا مقيم في أمريكا,
وأنا في بحبوحة كبيرة جداً, لكن عندي شعوراً بالذنب مستمراً؛
أنني أداوي أعداء المسلمين, خبرتي وطاقتي لأعداء المسلمين,
قال لي: أخذت قراراً حاسماً, وعدت إلى بلدي, فتحت عيادة، دعاني إليها,
فزرتها, قال لي: هنا أخدم المسلمين و أنا مطمئن, والله قرار حاسم,
طبعاً لن يجد الأمور ميسرة كما هي هناك، لكن اختار ما يقربه
من الله عز وجل.
هناك أخوان كثر, كانوا في بلاد أجنبية, وعادوا إلى بلدهم, وارتادوا
مجالس العلم, وزوجاتهم محجبات, وأولادهم معهم في المساجد, يقول لي:
ما اتخذت قراراً في حياتي أحكم من هذا القرار, وهناك إنسان تجده يقيم
مع المشركين. وقد قال عليه الصلاة والسلام:
( من أقام مع المشركين برئت منه الذمة )
قد يفرض عليك عمل, دخله كبير جداً؛ لكن فيه شبهات, أو فيه ظلمات,
ومبني على إيذاء الناس, وقد يكون عملك متواضعاً جداً,
دخله قليل, لكنه مبني على خدمة الناس, فحكمتك تبدو في حسن الاختيار,
وكل إنسان قد يختار الشيء الخشن لأنه قد يرضي الله.
الحكمة من أن الحلال صعب والحرام سهل :
الحكمة أرادها الله الحلال صعب, والحرام سهل, هذه الحكمة.
لو أن الحلال سهل, والحرام صعب لأقبل الناس على الحلال؛ لا حباً بالله,
ولا طاعة له, ولا تقرباً إليه, لكن لأنه سهل, فالتغت العبادة كلها.
فتجد الإنسان يعمل عملاً مشروعاً, يتعب كثيراً, والجني معقول,
وأقل من معقول, وقد لا يغطي نفقاته, و إنسان يسلك طريق الحرام،
و يكسب أموالاً كثيرة.
قال له إنسان: أنا موظف بالبريد, لا يوجد عندي شيء, فتحت بيت دعارة؛
أصبح عندي سيارة, من أفخر ماركة, وسكنت في أرقى حي, ودخلي جيد,
عملت خمس بيوت.
الآن: الملاهي دخلها كبير جداً, الذين أنشؤوها أرباحهم بالملايين,
مبنية على شخص سكران, تعمل له فاتورة بعشرة أضعاف,
لا يتكلم ولا كلمة؛ لأنه سكران, تأتي بتجارة مشروعة, يعمل ليلاً نهاراً,
يقول لك: أتيت بالرأسين ولم آت بهم.
فلحكمة بالغة بالغة جعل الله الحلال صعب, والحرام سهل,
هذا امتحان صعب.
الحكمة تبدو في حسن الاختيار والمؤمن يختار ما يقربه إلى الله :
كل العقل, وكل الحكمة تبدو في حسن الاختيار,
والمؤمن يختار ما يقربه إلى الله, ولو كان خشناً, ويبتعد عما تزل به قدمه,
ولو كان ناعماً.
هذا الذي يقوله الحكماء: حسن الاختيار, وأنت أمام آلاف الخيارات كل يوم.
أقرب مثل واضح: قد يأتي إنسان غني جداً, وقد يأتي إنسان مختف,
المختفي دين, والغني غير دين.