المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 536 ) من دين و حكمة - أحكام الصيام ( 16 )


بنت الاسلام
06-24-2013, 06:18 PM
( الحلقة رقم : 536 )

{ الموضوع الثامن الفقرة16 }

( أحكــام الصيــــام )

أخى المسلم

نكرر معكم يومياً حلقات ( أحكام الصيام ) من مواضيع دين و حكمة



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24943377%5fAE4aDUwAAA l%2fUchbiwAAALuaMa8&pid=6&fid=Inbox&inline=1

أخى المسلم
أنتهينا بفضل الله و حمده منصيام شهر رمضان
و نبدأ إن شاء الله تعالى أولى حلقات
صيام التطوع
فلنبدأ على بركة الله

صيام التطوع

عرفنا من قبل أن الصوم عبادة من أجّل العبادات
و أنها قربة من أعظم القرباتينبغى على المسلم أن يأخذ منه بحظ وافر
فيصوم من السنة الأيام التى كانالنبى صلى الله عليه و سلم
يحرص على صيامها
و سنبين الأن بيان الأيام التى يستحبللمسلم صيامها

إقتداء برسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

1 - صوم ستة أيام من شوال
يستحب صيام ستة أيام من شوال متتابعة أو متفرقة
عقب يوم عيد الفطر أو بعده بأيام
كل هذا جائز و الخلاف فيه بين العلماء يسير

عن أبى أيوب الأنصارى رضى الله تعالى عنه أنه قال :
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :


( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر )
أخرجه أحمد و مسلم

و المعنى أخى المسلم
إن من واظب على صيام رمضان و ستة أيام من شوال فى كل سنة
فكأنما صام طول حياته
أما من صام رمضان و ستا من شوال سنة واحدةفكأنما صام سنة واحدة
لأن الحسنة بعشر أمثالها
و رمضان بعشر أشهر حتى لو كان تسعة و عشرين يوما
فأن الله يجبر النقص بفضله
و الستة أيام بشهرين كل يوم مقام عشرة أيام
و إن من فوائد صوم هذه الأيام الستة
أنها تجبر ما وقع فى رمضان من خلل
فهى كالصلاة التى يؤديها الأنسان عقب الفرائض
و قد عرفت فى صلاة التطوع أن النوافل جوابر للفرائض

- 2 صوم يوم عرفة
يستحب لغير الحاج صوم يوم عرفة لما له من فضل عظيم
عن أبى قتاده رضى الله عنه أنه قال :
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :


( صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضية و مستقبلة
و صوم عاشوراء يكفر سنة ماضية )
أخرجه أحمد و النسائى
و المعنى أخى المسلم
أن صيام يوم عرفة يكفر ذنوب السنة الماضية
و يحول بين صائمه و بين الذنوب فى السنة الأتية
و أن الذنوب التى يكفرها صوم هذا اليوم أو غيره من الأيام
إنما هى الصغائر أما الكبائر فلا يكفرها إلا التوبة
هذا و يستحب أيضا صوم الأيام الثمانية التى تسبق يوم عرفة

عن هنيدة بن خالد عن أمرأته عن بعض أزواج
النبى صلى الله عليه و سلم أنها قالت
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ يصوم تسع من ذى الحجةو يوم عاشوراء
و ثلاثة أيام من كل شهر ... الحديث ]
أخرجه أحمد و أبو داود

3 - صوم يوم عاشوراء
صيام عاشوراء سُنة بأتفاق العلماء

عن أبن عباس رضى الله عنهما أنه قال
[ لما قدم النبى صلى الله عليه و سلم
المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراءفسئلوا عن ذلك فقالوا
هو اليوم الذى أظهر الله فيه موسى على فرعون أى نصره الله
و نحن نصومه تعظيما له
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
نحن أولى بموسى منكم ، فصامه و أمر بصيامه ]
أخرجه البخارى و مسلم و غيرهما
هذا و يستحب أخى المسلم
لمن صام يوم عاشوراء أن يصوم قبله يوما أو يوم بعده
أو يصوم قبله و بعدهفيصوم التاسع و العاشر و الحادى عشر

قال أبن عباس رضى الله عنهما
[ حين صام النبى صلى الله عليه وسلميوم عاشوراء و أمرنا بصيامه

قالوايا رسول اللهأنه يوم يعظمه اليهود و النصارى ]
فقال صلى الله عليه و سلم

( فاذا كان العام المقبل إن شاء اللهصمنا اليوم التاسع )
فلم يأت العام المقبل حتى توفى النبى صلى الله عليه و سلم

و عن أبن عباس أيضا أنه قال :
ان النبى صلى الله عليه و سلم قال :


( صوموا يوم عاشوراء و خالفوا فيه اليهود
و صوموا قبله يوما أو بعده يوماَ )
أخرجه أحمد و البزار

هذا و يستحب عند كثير من الفقهاء
صيام شهر المحرم من أوله إلى أخره

عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال :
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :


( أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم )
أخرجه أحمد و مسلم

4 – صوم يومى الأثنين و الخميس
يستحب أخى المسلم صوم يومى الأثنين و الخميس من كل أسبوع

فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / عائشه / رضى الله عنها و عن أبيها
[ كان النبى صلى الله عليه و سلميتحرى صيام الأثنين و الخميس ]
أخرجه أحمد و النسائى

و عن أبى هريرة رضى الله عنه
[ أن النبى صلى الله عليه و سلمكان أكثر ما يصوم الأثنين و الخميس
فقيل له عن ذلك [

فقال :


( إن الأعمال تعرض كل أثنين و خميسفيغفر الله لكل مسلم

أو لكل مؤمنإلا المتهاجرين فيقول أخرهما
المتهاجرين أى المتخاصمين ، أي أجلهما
و يقول الله عز و جل لرئيس الملائكةلا تعرض عملهما حتى يتصالحا )

بنت الاسلام
06-24-2013, 06:20 PM
5 - صوم ثلاثة أيام من كل شهر
يستحب أخى المسلم صيام ثلاثة أيام من كل شهر

فعن أبى ذر الغفارى رضى الله عنه أنه قال :
أن النبى صلى الله عليه و سلم قال :

( من صام ثلاثة أيام من كل شهر فقد صام الدهر كله )
أخرجه أحمد و أبن حبان
و المعنى أخى المسلم
أن من صامها كان له الأجر مثل من صام الدهر
ما دام يحافظ على صيامها فالحسنة بعشر أمثالها

و عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال
[ أوصانى خليلى صلى الله عليه و سلم بثلاث
= صيام ثلاثة أيام من كل شهر
= و ركعتى الضحى
= و أن أوتر قبل أن أنام ]
أخرجه البخارى
و لا يشترط أخى المسلم أن يكون الصوم من أول الشهر أو من وسطه
بل له أن يصوم متى شاء و لا يشترط أن تكون متتابعة

فعن أمنا عائشه رضى الله عنها و عن أبيها أنها قالت :
[ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصوم ثلاثة أيام من كل شهر
و قالت معاذة رضى الله عنها من أيهِ كان يصوم ؟؟؟؟
فقالت
لم يكن يبالى من أيهِ كان يصوم ]
أخرجه أحمد و مسلم

و قيل أخى المسلم
أنه يستحب ان تكون هذه الأيام الثلاثة فى الليالى المقمرة
و هى الموضحه فى حديث قتادة بن ملحان رضى الله عنه حيث قال
[ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نصوم البيض
ثلاثة عشر و أربعة عشر و خمسة عشر و قال هى كصوم الدهر ]
أخرجه أحمد و أبو داود و النسائى

6 - صوم شعبان
يستحب أخى المسلم الصوم فى شعبان أكثر من غيره

فكان النبى صلى الله عليه و سلم أكثر ما يُرى صائما فى شعبان
فقد كان تارة يصومه كله و تارة يصوم أكثره

فعن أم المؤمنين أمنا السيدة / أم سلمة / رضى الله عنها
[ أن النبى صلى الله عليه و سلم لم يكن يصوم من السنة
شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان ]
أخرجه أبو داود و النسائى

و عن أمنا السيدة / عائشه رضى الله عنها و عن أبيها قالت
[ ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصوم من شهر من السنة أكثر من صيامه فى شعبان
كان يصومه كله ]
أخرجه أحمد و الشيخان

و الحكمة أخى المسلم
فى إكثاره صلى الله عليه و سلم من الصوم من شهر شعبان
عن أسامه بن زيد رضى الله عنه أنه قال :
[ قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور
ما تصوم من شعبان ]
فقال عليه الصلاة و السلام :
( ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان
و هوشهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين
فأحب أن يرفع عملى و أنا صائم )
أخرجه أحمد و النسائى

- 7 الصوم لكسر الشهوة
من فوائد الصوم تقوية الإرادة و إضعاف الشهوة
و الحد من الرغبة فى النساء
فمن كانت شهوته قوية و رغبته إلى النساء ملحة و لم تكن له زوجة
فعليه بالصوم كما أوصاه الرسول الكريم و الطبيب الحكيم صلى الله عليه و سلم
قال أبن مسعود رضى الله عنه :
[ كنا مع النبى صلى الله عليه و سلم شبابا ليس لنا شئ ]
فقال عليه الصلاة و السلام :

( يامعشر الشباب من أستطاع منكم الباءة فليتزوج
فأنه أغض للبصر و أحصن للفرج
و من لم يستطع فعليه بالصوم فأنه له وجاء )
أخرجه البخارى و مسلم
الباءة هى القدرة على الجماع و نفقة الزواج و الوجاء هو الإخصاء
و المراد به هنا الحد من الشهوة و الرغبة فى الجماع

و لا يقال
و لا يقال أن الصوم يزيد فى الرغبة إلى الجماع
فأن هذا قد يكون صحيحاً فى أوله
ثم لا يلبث من أعتاده أن تضعف عنده هذه الرغبة بالتدرج
و الرسول صلى الله عليه و سلم
صادق فى كل ما يقول و شك فى ذلك إطلاقاً



أخى المسلم
أعتذر عذرا شديدا لطول المقالة
و أرجو السماح و المعذرة لأن الموضوع لا يمكن تقسيمه
حيث يجب قراءته على مرة واحدة حتى تعم الفائدة
و أنتظرونا الحلقة القادمة إن شاء الله تعالى
مع موضوع جديد من مواضيع
أحكام الصيام
و لا تنسونا من صالح الدعوات و لكل من ساهم فى نشر المقالة
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24943377%5fAE4aDUwAAA l%2fUchbiwAAALuaMa8&pid=7&fid=Inbox&inline=1
حـكـمـة الـيـوم
نظراَ لطول المقالة
نكتفى بهذه الأبيات من الشعر

ألـــــــم تـــــــرَ أن الله قـــــــال لـــمـــريـــم
فـهــزى إلـيــك الـجــذع يُـسَـاقَــط الـرطــب

و لـو شـاء أدنـى الـجـذع مـن غـيـر هـزهـا
إلـيــهــا و لــكــن كـــل شـــئ لـــه ســبــب
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f24943377%5fAE4aDUwAAA l%2fUchbiwAAALuaMa8&pid=8&fid=Inbox&inline=1
و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته
هشام عباس محمود