المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 22 - 40 )


بنت الاسلام
06-28-2013, 02:12 AM
الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية

( الحديث الثاني و العشرون : طَريقُ الجَنَّةِ )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث

المعنى العام :

1- التزام الفرائض و ترك المحرمات أساس النجاة

2- صدق المسلم وصراحته

3 - الزكاة و الحج فريضتان محكمتان

4 - أهمية الصلاة والصيام

5 - فعل الواجب و ترك المحرم وقاية من النار

6 - الإتيان بالنوافل زيادة قرب من الله تعالى

7 - التحليل والتحريم تشريعٌ لا يكون إلا لله تعالى

8 - الحِنث باليمين و البِرّ به

ما يستفاد من الحديث

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

عَنْ أبي عَبْدِ اللهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْأَنْصَارِيِّ رَضي اللهُ عَنْهُما :

أَنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَقال :

( أَرَأَيْتَ إذَا صَلَّيْتُ الصَّلَواِت الْمكْتُوباتِ ، وَ صُمْتُ رَمَضانَ ،

وَ أَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ ، وَ حَرَّمْتُ الْحَرَامَ ، وَلَمْ أَزِدْ على ذِلكَ شَيْئاً ، أَأَدْخُلُ الْجَنَّةَ ؟

قال : نَعَمْ )

رواه مسلم

وَمَعْنى حَرَّمْتُ الْحَرَامَ : اجْتَنَبْتُهُ .

وَمَعْنى أَحْلَلْتُ الْحَلاَلَ :فَعَلْتُهُ مُعْتَقِداً حِلَّهُ .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

رجلاً

هو النعمان بن قوقل الخزاعي .

أرأيت

الهمزة للاستفهام ، ورأى مأخوذة من الرأي ،

والمراد : أخبرني و أفتني .

المكتوبات

المفروضات ، وهي الصلوات الخمس .

الحلال

هو المأذون في فعله شرعاً .

الحرام

كل ما منع الشرع من فعله على سبيل الحتم .

أأدخل الجنة

مع السابقين ، من غير سبق عذاب .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

يحدثنا جابر رضي الله عنه عن ذلك المؤمن المتلهف إلى جنة

عرضها السماوات والأرض أُعِدَّت للمتقين ، إذ جاء يسأل رسول الله

صلى الله عليه وسلم عن طريقها ، ويستفتيه عن عمل يدخله فسيح

رحابها ، فيدله رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغيته ، وتتحقق

لها أمنيته .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

التزام الفرائض وترك المحرمات أساس النجاة :

لقد سأل النعمان رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم :

هل إذا استمر في أداء الصلاة المفروضة عليه بقوله تعالى :

{ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا }

[ النساء : 103]

أي فرضاً محدداً بوقت ؟ ثم إذا أدرك شهر رمضان المفروض عليه

صيامه بقوله تعالى :

{ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَ بَيِّنَاتٍ مِنْ

الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ }

[البقرة: 185]

قام بصيامه ، ملتزماً لآدابه ومراعياً لحرمته ؟ ثم وقف عند حدود الله

تعالى فيما أحل أو حرم ، فلم يحل حراماً ولم يحرم حلالاً ، بل اعتقد

حل ما أحله الله وحرمة ما حرمه ، فاجتنب الحرام مطلقاً ،

وفعل من الحلال الواجب منه .

سأل :

هل إذا فعل ذلك كله ، ولم يستزد من الفضائل المستحبة والمرغوب

فيها .

- كفعل النوافل و ترك المكروهات ، و التورع عن بعض المباحات

أحياناً - هل يكفيه ذلك للنجاة عند الله تعالى و يدخله الجنة ، التي هي

منتهى أمله و مبتغاه ، مع المقربين الأخيار والسابقين الأبرار، دون

أن يمسه عذاب أو يناله عقاب ؟ .

و يجيبه رسول الله صلى الله عليه و سلم بما يطمئن نفسه ، و يشرح

صدره ، و يفرح قلبه ، ويشبع رغبته ، و يحقق لهفته ، ويرد عليه بالإيجاب .

أخرج النسائي و ابن حبان و الحاكم :

أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :

( ما من عبد يُصلِّي الصلواتِ الخمس ، و يصومُ رمضان ،

و يُخرجُ الزكاة ، و يجتنبُ الكبائرَ السبع ،

إلا فُتحت له أبوابُ الجنة يدخل من أيها شاء " . ثم تلا :

{ إن تجتنبوا كبائرَ ما تُنهون عنه نُكَفِّرْ عنكم سيئاتكم ونُدْخِلْكُم مُدْخلاً كريماً } )

و الكبائر السبع ، هي :

الزنا ، و شرب الخمر ، و السحر ، والاتهام بالزنا لمن عُرِف بالعفة

و القتل العمد بغير ذنب ، والتعامل بالربا ، و الفرار من وجه أعداء

الإسلام في ميادين القتال .

و موقف رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا يدل على يسر الإسلام ،

و أن الله تعالى لم يكلف أحداً من خلقه ما فيه كلفة و مشقة ،

و هو سبحانه القائل :

{ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ}

[ البقرة : 185 ]

فالتكاليف في الشريعة الإسلامية كلها متصفة باليسر ، و ضمن

حدود الطاقة البشرية .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

صدق المسلم و صراحته :

إن النعمان رضي الله عنه كان مثال المؤمن الصريح بقلبه و قالبه ،

فهو لا يريد أن يتظاهر بالتقوى و الصلاح مما ليس في نفسه أن

يفعله ، أو لا يقوم به فعلاً ، بل هو إنسان يريد النجاة و الفلاح ،

و هو على استعداد أن يلتزم كل ما من شأنه أن يوصله إلى ذلك .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

بنت الاسلام
06-28-2013, 02:13 AM
الزكاة و الحج فريضتان محكمتان :

فالتزام هذين الركنين ممن وجبا عليه ، شرط أساسي في نجاته من

النار و دخوله الجنة دون عذاب .

و لم يذكرهما النعمان رضي الله عنه بخصوصهما - كما ذكر الصلاة

والصوم - إما لأنهما لم يفرضا بعد ، وإما لكونه غير مكلف بهما

لفقره وعدم استطاعته، أو لأنهما يدخلان في تعميمه بعدُ بقوله :

وأحللت الحلال و حرمت الحرام ، فإنه يستلزم فعل الفرائض كلها ،

لأنها من الحلال الواجب ، و تركها من الحرام الممنوع .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

أهمية الصلاة و الصيام :

إن تصدير هذا السائل سؤاله بأداء الصلوات المفروضة ، يدل دلالة

واضحة على ما استقر في نفوس الصحابة رضي الله عنهم من تعظيم

أمرها و الاهتمام بها ، و كيف لا ؟ و هي عماد الدين ، و عنوان

المسلم يؤديها في اليوم و الليلة خمس مرات ، محافظاً على أركانها

و واجباتها ، و سننها و آدابها .

و أما الصوم :

فهو في المرتبة الثانية بعد الصلاة ، و إن كان لا يقل عنها في

الفرضية ، فقد أجمعت الأمة على أنه أحد أركان الإسلام التي عُلمت

من الدين بالضرورة .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

فعل الواجب و ترك المحرم وقاية من النار :

الأصل في عبادة الله عز و جل المحافظة على الفرائض مع ترك

المحرمات ، فمن فعل ذلك فاز أيما فوز و أفلح أيما فلاح ، جاء رجل

إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :

( يا رسول الله ، شهدتُ أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله ، وصلَّيت

الخمس ، و أديت زكاة مالي ، و صمت شهر رمضان ؟ .

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

" من ماتَ على هذا كان مع النبيين و الصديقين و الشهداء يوم

القيامة هكذا - ونصبَ أُصبعيه - ما لم يعقَّ والديه )

يعق من العقوق ، وهو عدم الإحسان إلى الوالدين كما أمر الله عز

و جل و رسوله صلى الله عليه و سلم .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=14&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الإتيان بالنوافل زيادة قرب من الله تعالى و كمال :

و المسلم الذي يرجو النجاة ، و تطمح نفسه إلى رفيع الدرجات عند

الله عز و جل ، لا يترك نافلة ولا يقرب مكروهاً ، و لا يفرق فيما

يطلب منه بين واجب أو مفروض أو مندوب ، كما لا يفرق فيما نهي

عنه بين محرم أو مكروه .

و هكذا كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عامة يفعلون ،

لا يفرقون فيما أُمِروا به أو نُهُوا عنه ، بل يلتزمون قول الله عز

و جل :

{ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا }

[ الحشر : 7 ]

رغبة في الثواب ، و طمعاً في الرحمة و الرضوان ، و إشفاقاً من

المعصية و الحرمان .

و نحن إذ نرى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقر ذلك الصحابي

على إعلانه : " و الله لا أزيد على ذلك شيئاً " ،

و لا ينبهه إلى فضل الزيادة و التطوع ، نعلم أنه صلى الله عليه

و سلم فعل ذلك تيسيراً عليه و تسهيلاً ، و تعليماً للقادة و الهداة إلى

الله عز و جل :

أن يبثُّوا روح الأمل في النفوس ، و أن يتخلقوا بالسماحة و الرفق ،

و تقريراً لما جاء به الإسلام من التيسير و رفع الحرج .

على أنه صلى الله عليه وسلم يعلم أن هذا المؤمن التقي حين يعبد الله

عز وجل بما افترض عليه ، و يصل به قلبه ، ينشرح صدره ،

و يشعر باطمئنان نفسي ومتعة روحية ، فيحمله كل ذلك على الشغف

بالعبادة ، و الرغبة في الزيادة من مرضاة الله عز و جل ، بأداء

النوافل وترك المكروه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=15&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

التحليل و التحريم تشريع، لا يكون إلا لله تعالى :

إن أصل الإيمان :

أن يعتقد المسلم حِلَّ ما أحلَّه الله عز و جل وحرمة ما حرمه ، سواء

فعل المحرم أم ترك الحلال ، فإن زعم إنسان لنفسه أنه يستطيع أن

يحرم ما ثبت حله في شرع الله عز و جل ، أو يحلل ما ثبتت حرمته ،

فإنه بذلك يتطاول على حق الله عز وجل ، الذي له وحده سلطة

التشريع ، و التحليل و التحريم ، فمن اعتقد أن له أن يشرع خلاف

ما شرعه الله عز و جل ، و بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

أو يشرع بهواه دون التزام قواعد التشريع الإسلامي ، فقد خرج عن

الإسلام ، و برئ منه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .

قال الله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَ لا تَعْتَدُوا

إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }

[ المائدة : 87 ]

و قد ثبت أنها نزلت في بعض الصحابة الذين أرادوا أن يحرموا على

أنفسهم بعض الطيبات تقشفاً وزهداً ،

فقال لهم صلى الله عليه و سلم :

( لكني أُصلِّي و أنام ، و أصومُ وأُفطر، و أتزوج النساء ،

فمن رغب عن سنتي فليس مني )

رواه البخاري و مسلم

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=16&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الحِنْث باليمين والبِرُّ به :

من حلف أن يفعل خيراً وما فيه طاعة فالأفضل له البر بيمينه، أي أن

يفعل ما حلف على فعله لقوله تعالى :

{ وَ احْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ }

[ المائدة : 89 ]

أي احفظوها عن أن تحنثوا فيها . و من حلف على ترك واجب أو

فعل معصية وجب عليه الحنث بيمينه ، أي أن يخالف يمينه و لا يفعل

ما أقسم على فعله .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=17&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يستفاد من الحديث :

أن على المسلم أن يسأل أهل العلم عن شرائع الإسلام ، و ما يجب

عليه و ما يحلُّ له و ما يحرم ، إن كان يجهل ذلك ، ليسيرَ على هدى

في حياته , و تطمئنَ نفسُه لسلامة عمله .

كما أفاد :

أن على المعلم أن يتوسع بالمتعلم : و يبشره بالخير، و يأخذه باليسر

و الترغيب .

و من حلف على ترك خيرٍ غير واجب عليه ، فالأفضل في حقه أن

يحنث ، لأنه خير له ، روى مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال :

( من حلف على يمينٍ و رأى غيرها خيراً منها ،

فليأتِ الذي هو خير وليُكَفِّر عن يمينه )



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25064707%5fAOvsHkgAAU PVUcxNpAtYsh%2bspIo&pid=18&fid=Inbox&inline=1