تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : الأربعون النــووية ( 23- 40 )


بنت الاسلام
06-28-2013, 06:17 PM
الأخت / الملكة نور


الأربعين النووية



( الحديث الثالث و العشرون : كُلُّ خَيرٍ صَدَقة )



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث

المعنى العام :

1- الطهارة وثوابها

2- من خصال الإيمان

3- طهارة القلب

4- ذكر الله تعالى وشكره

5- اطمئنان القلب

6- الإكثار من الذكر

7- الصلاة نور

8- الصدقة برهان

9- القرآن حجة )

ما يستفاد من الحديث

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=6&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

عن أبي مالكٍ الحارِثِ بنِ عاصِمٍ الأَشْعَرِيِّ رضي اللهُ عنهُ قال :

قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه و سلم :

( الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيَمانِ ، و الحمدُ لِلهِ تَمْلأُ الْمِيزَانَ ،

و سُبْحانَ اللهِوالحمدُ لِلهِ تَمْلآنِ - أو تَمْلأُ - ما بَيْنَ السَّماواتِ و الأرضِ ،

و الصَّلاةُ نورٌ، و الصَّدَقَةُ بُرْهانٌ ، و الصَّبْرُ ضِيَاءٌ ،

و الْقُرآنُ حُجَّةٌلَكَ أو عَلَيْكَ، كُلُّ النَّاسِ يَغْدو ، فَبائعٌ نَفْسَهُ ، فَمُعْتِقُها أَو مُوبِقُها )

رواه مسلم

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=7&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

مفردات الحديث :

الطُّهور

فعلٌ يترتب عليه رفع حَدَث - كالوضوء و الغسل - ،

أو إزالة نجس ، كتطهير الثوب و البدن و المكان ،

أو المراد الوضوء فقط .

شطر

نصف

الحمد لله

الثناء الحسن على الله تعالى لما أعطى من نِعَم ،

و المراد هنا : ثواب لفظ الحمد لله .

الميزان

كِفَّة الحسنات من الميزان الذي توزن به أعمال العباد يوم القيامة .

سبحان الله

تعظيم الله تعالى وتنزيهه عن النقائص ،

والمراد هنا ثواب لفظ : سبحان الله .

الصلاة نور

أي تهدي إلى فعل الخير كم يهدي النور إلى الطريق السليم .

برهان

دليل على صدق الإيمان .

الصبر

حبس النفس عما تتمنى ، و تحملها ما يشق عليها ،

وثباتها على الحق رغم المصائب .

ضياء

هو شدة النور ، أي بالصبر تنكشف الكُرُبات .

حجة

برهان ودليل و مرشد ومدافع عنك .

يغدو

يذهب باكراً يسعى لنفسه .

بائع نفسه

لله تعالى بطاعته ، أو لشيطانه و هواه بمعصية الله تعالى و سخطه .

مُعتقها

مخلِّصها من الخِزي في الدنيا ، و العذاب في الآخرة .

موبقها

مهلكها بارتكاب المعاصي و ما يترتب عليها من الخزي و العذاب .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

المعنى العام :

الطهارة و ثوابها:

الطهارة شرط لصحة العبادة ، و عنوان محبة الله تعالى .

فلقد بين صلى الله عليه و سلم ، مُطَمْئِناً المسلمين الخاشعين ،

أن ما يقوم به المؤمن من طهارة لبدنه و ثوبه - استعداداً لمناجاة

ربه - أثر هام وبارز من آثار إيمانه ، إذ يعبر به عن إذعانه لأمره ،

و استجابته لندائه .

{ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا }

[ المائدة : 6 ]

و قال :

{ و ثيابَكَ فَطَهِّر }

[ المدثر : 4 ]

فيقوم و يحتمل المكاره ، ليقف بين يدي الله تعالى نقياً تقياً ، حسن

الرائحة و السمت كما أحسن الله خلقه ، و قد وجبت له محبة الله عز

و جل :

{ إن الله يُحب التوَّابين و يحبُّ المتطهرين }

[ البقرة : 222 ]

لقد بَيَّن صلى الله عليه وسلم أن أجر الطهارة ، من وضوء وغيره ،

يتضاعف عند الله تعالى حتى يبلغ نصف أجر الإيمان ، و ذلك لأن

الإيمان يمحو ما سبقه من الخطايا الكبيرة والصغيرة ، و الطهارة –

و خاصة الوضوء - تمحو ما سبقها من خطايا صغيرة ، فكانت

كنصف الإيمان .

روى مسلم ، عن عثمان رضي الله عنه ،

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( من توضأ فأحسن الوضوءَ خرجت خطاياه من جسدِه .

حتى تخرجَ من تحت أظفارِه )

صحيح مسلم

و الإيمان تنظيف للباطن من الأدران المعنوية ، كالشرك بالله تعالى

و النفاق وما أشبه ذلك ، و الطُّهور تنظيف للظاهر من الأدران

الحسية .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

بنت الاسلام
06-28-2013, 06:18 PM
من خصال الإيمان :

الوضوء من خصال الإيمان الخفية ، التي لا يُحافظ عليها إلا المؤمن
، قال عليه الصلاة و السلام :

( و لن يحافظَ على الوضوءِ إلا مؤمنٌ )
رواه ابن ماجه والحاكم

لأنه أمر غير ظاهر، إلى جانب ما فيه من المكاره ، ولذا كان المحافظ
عليه أسبق إلى دخول الجنة .

روى ابن خزيمة في صحيحه :

( أصبحَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ فدعا بِلالًا فقالَ :
يا بلالُ بمَ سبقتني إلى الجنَّةِ ما دخلتُ قطُّ إلَّا سمعتُ خَشْخَشتَكَ أمامي
إنِّي دخلتُ البارحةَ الجنَّةَ فسمعتُ خَشْخَشتَكَ
فأتيتُ على قَصرٍ من ذهَبٍ مرتفِعٍ مشرفٍ
فقلتُ لِمَن هذا القصرُ
قالوا لرجلٍ منَ العرب
قلتُ أنا عربيٌّ لمن هذا القصرُ
قالوا لرجلٍ منَ المسلمينَ من أمَّةِ محمَّدٍ
قلتُ فأنا محمَّدٌ لمن هذا القصرُ
قالوا لعمرَ بنِ الخطَّابِ
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ لولا غَيرتُكَ يا عمرُ
لدخلتُ القصرَ
فقالَ يا رسولَ اللَّهِ ما كنتُ لأغارَ عليك
قالَ وقالَ لبلالٍ بمَ سبقتني إلى الجنَّةِ قالَ ما أحدثتُ إلَّا توضَّأتُ وصلَّيتُ ركعتين
فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ بهذا )
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي – المحدث : الوادعي –
المصدر : الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم : 166
خلاصة حكم المحدث : صحيح

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ذِكْرُ الله تعالى و شكره :

إن التعبير عن شكر الله عز وجل بالإكثار من ذكره ، و لا سيما بما
ورد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم من صيغ و ألفاظ ، يملأ
ثوابه كفة ميزان الأعمال الصالحة يوم القيامة ، ففي مسند أحمد
رحمه الله تعالى ، عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما ،
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :

( إن الله تعالى اصطفى من الكلام أربعا :
سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر .
فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة ، وحطت عنه عشرون
سيئة . ومن قال : الله أكبر ، مثل ذلك .
ومن قال : لا إله إلا الله مثل ذلك ، ومن قال : الحمد لله رب العالمين
من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحط عنه ثلاثون خطيئة )
الراوي : أبو سعيد الخدري و أبو هريرة – المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم : 1684
خلاصة حكم المحدث : صحيح

فمن عبر عما سبق بلسانه ، معتقداً بما تلفظ بملء قلبه و نفسه ،
مستحضراً لمعانيها بفكره و عقله ، فإنه ينال جزاءً عظيماً ، لو كان
يقاس بالمساحات و يقدر بالأحجام لَسَدَّ ما بين السماوات و الأرض ،
و كان له سُلَّماً يصعد عليه إلى درجات العلى .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

اطمئنان القلب :

لا بد حال الذكر من استحضار القلب و فهم المعاني ما أمكن ،
حتى يكون لذلك أثر في نفس المسلم ، فيطمئن قلبه و يستقيم سلوكه

{ الَّذِينَ آمَنُوا وَ تَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }
الرعد : 28

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الإكثار من الذكر :

المؤمن في حاجة ماسة إلى اطمئنان قلبه و استقرار نفسه ، و لذا
لابد له أن يكثر من ذكر الله عز و جل ، حتى يكون دائماً على صلة به
معتمداً عليه ، مستمداً لعونه و نصرته ، طالباً لعفوه و مغفرته ،
حتى يذكره الله تعالى في ملكوته، فيشمله بفضله و رحمته ، و يُسَلِّكه
مسالك الهدى والحق :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَ سَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَ أَصِيلا
* هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
وَ كَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا }
[ الأحزاب :41 - 43 ]

بكرة وأصيلاً =
عند طلوع الشمس وعند ميلانها للغروب
والمراد : جميع الأوقات .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الصلاة نور :

الصلاة فريضة محكمة وركن أساسي من أركان الإسلام ، وهي - كما
بين صلى الله عليه وسلم - نور مطلق تدل صاحبها على طريق
الخير ، وتمنعه من المعاصي ، و تهديه سبيل الاستقامة ،
قال تعالى :

{ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَ الْمُنْكَرِ }
[ العنكبوت : 45 ]

فهي نور معنوي يستضاء به في طرق الهداية والحق ، كما يُستضاء
بالضياء المادي إلى الطريق القويم و السلوك السليم ، و هي تكسب
المسلم الهيبة و البهاء في الدنيا ، كما تشع النور على وجهه يوم
القيامة :

{ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ }
[ التحريم : 8 ]

و قال تعالى :

{ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ }
[ الفتح : 29 ]

الصلاة صلة العبد بربه ، و مناجاته لخالقه ، و لهذا كانت قرة عين
المتقين ، يجدون فيها الراحة و السكينة و الأمن ، و كان صلى الله
عليه و سلم إذا حَزَبَه - أمر أي : أصابه – قال :

( يا بلالُ أقمِ الصلاةَ وأرِحْنا بها )
رواه أبو داود

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=14&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الصدقة برهان :

البرهان هو الشعاع الذي يلي وجه الشمس ، ومنه سميت الحجة
القاطعة برهاناً لوضوح دلالتها على ما دلت عليه .
فكذلك الصدقة برهان على صحة الإيمان ، و طيب النفس بها علامة
على وجود الإيمان و طعمه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=15&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

بنت الاسلام
06-28-2013, 06:19 PM
طهارة وصدق :

المسلم الطاهر النظيف من الأوساخ المادية ، المعبر عن شكره لله
بقوله ، مؤدياً حق الله في عبادته ، طاهر نظيف من الأوساخ
المعنوية ، ومن أبرزها الشح والبخل ، فالمسلم أبداً سخي كريم ،
سَمْحٌ جَوَادٌ ، فلا يجتمع بخل وإيمان في قلب امرئ واحد ،
قال تعالى :

{ وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ }
[ الحشر : 9 ]

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=16&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الصبر ضياء :

الضياء هو النور الذي يحصل فيه نوع حرارة و إحراق ، كضياء
الشمس ، بخلاف القمر فإنه نور محض فيه إشراق بغير إحراق ،
و كان الصبر ضياء لأنه شاق على النفوس ، يحتاج إلى مجاهدة
النفس وحبسها وكفها عما تهواه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=17&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الصبر طريق النصر :

لا يزال المسلم على صواب ما استمر في صبره ، وذلك أن الإنسان
يعيش في الدنيا تحوفه الشدائد ، و تحيط به المصائب ، وكل ذلك
يحتاج إلى ثبات و قوة ، وإلا تلاشى الإنسان وضاع ، وما أكثر ما
يحتاج المسلم في حياته إلى الصبر ، فالطاعة تحتاج إلى صبر ،
و ترك المعصية يحتاج إلى صبر، و تحمل المكاره والمصائب يحتاج
إلى صبر ، و لذلك كان التخلق بالصبر قوة لا تساويها قوة ، و نوراً
عظيماً لا يزال صاحبه مستضيئاً به ، مهتدياً إلى الحق مستمراً على
الصواب .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=18&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

القرآن حجة :

المسلم منهاجه القرآن ، و إمامه كتاب الله تعالى : يهتدي بهديه ،
و يأتمر بأمره ، وينتهي بنهيه ، و يتخلق بأخلاقه ، فمن فعل ذلك
انتفع بالقرآن إذا تلاه ، وكان دليلاً له يدله على النجاة في الدنيا و
برهاناً يدافع عنه يوم القيامة ، و من تنكب الطريق وانحرف عن
تعاليم القرآن ، كان القرآن خصمه يوم القيامة .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=19&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

شفاء المؤمن وداء الكافر و المنافق :

و المؤمن يجد في كتاب الله تعالى شفاء له من الأدواء المادية
و المعنوية ، كلما قرأه وتدبره أشرقت روحه ، و انشرح صدره ،
وسرى سر الحياة في عروقه .
و غير المؤمن إذا سمع القرآن اضطرب وغمت نفسه ، و ظن أن
الهلاك نازل به .
قال تعالى :

{ وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ
وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا }
[ الإسراء : 82 ]
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=20&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

طريق الجنة :

يختم صلى الله عليه وسلم توجيهاته الرائعة وعظاته الباهرة ببيان
أصناف الناس ، إذ الناس جميعاً يصبحون كل يوم و يمسون ، و
لكنهم ليسوا على حالة واحدة ، فهناك من قضى ليله أو نهاره في
طاعة الله سبحانه و تعالى و مرضاته ، يلتزم الصدق في معاملته مع
الله عز وجل ومع الناس ، فأنقذ نفسه من الهلاك وخلصها من
العذاب ، فهو حر النفس ، حر الفكر والعقل ، حر الإرادة ، لم يقبل
قيمة لنفسه إلا الجنة الخالدة والنعيم الأبدي المقيم .
وهناك من قضى ليله أو نهاره في معصية الله تعالى ، و مخالفة
أوامره في شؤونه العامة والخاصة ، مع الله تعالى و مع الخلق ،
فأهلك نفسه وأوردها المخاطر ، و باعها بثمن بخس :
شقاء في الدنيا وسجن في جحيم أبدي في العقبى ، إذ كان أسير
شهوته و هواه ، و طوع شيطانه ونفسه :

( كلُّ الناسِ يَغدو ، فبائعٌ نفسَه ، فمُعتِقُها أو موبِقُها )
صحيح الترمذي

كل إنسان :

إما ساع في هلاك نفسه أو في فكاكها ، فمن سعى في طاعة الله فقد
باع نفسه لله وأعتقها من عذابه ، ومن سعى في معصية الله تعالى
فقد باع نفسه بالهوان وأوقعها بالآثام الموجبة لغضب الله عز وجل
وعقابه . قال تعالى :

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }
[ الشمس : 7 – 10 ]

والمعنى :
قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ، وخاب من زجها في المعاصي .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=21&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

شهادة مقبولة منجية :

و يستعين المؤمن على عتق نفسه من النار بصقل إيمانه و تمتين
يقينه بذكر الله تعالى . قال صلى الله عليه و سلم :

( من قالَ حين يصبحُ وحين يمسي اللهمَّ إني أصبحتُ أُشْهدُك
وأُشْهِدُ حملةَ عرشِك وملائكتِك وجميعَ خلقِك أنك أنت اللهُ الذي لا إله إلا أنت
وأن محمدًا عبدُك ورسولُك
أعتقَ اللهُ ربعَه من النارِ
وإن قالها مرتين أعتقَ اللهُ نصفَه من النارِ
وإن قالها ثلاثًا أعتقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِه من النارِ
وإن قالها أربعًا أعتقَه اللهُ من النارِ )
رواه أبو داود

و ذلك أن هذه الشهادة تبعث في نفسه خشية الله عز وجل ، والرغبة
في طاعته والرهبة من معصيته ، فتكون سبباً في بعده عن النار
وقربه من رضوان الله عز و جل .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=22&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما يستفاد من الحديث :

أن الأعمال توزن ، ولها خفة و ثقل ، دل على ذلك نصوص الكتاب
و السنة ، وعليه إجماع الأمة .

المحافظة على الصلوات بأوقاتها ، و أدائها كاملة بأركانها
و واجباتها و سننها و آدابها ، بعد تحقق شروطها كاملة .

الإكثار من الإنفاق في وجوه الخير، والمسارعة إلى سد حاجة
الفقراء و المعوزين ، و البحث عن الأرامل واليتامى و الفقراء
المعففين و الإنفاق عليهم ، لتكون الصدقة خالصة لوجهه تعالى .

الصبر على الشدائد ، و خاصة على ما ينال المسلم نتيجة الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الله تعالى .

القرآن دستور المسلم ، فعليه الإقبال على تلاوته مع تفهم معناه
و العمل بمقتضاه .

المسلم يسعى لأن يستفيد من وقته وعمره في طاعة الله عز و جل ،
و لا يشغل نفسه إلا بمولاه سبحانه ، و ما يعود عليه بالنفع في
معاشه و معاده .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25109896%5fAOvsHkgAAV 6wUc2gdwBBQ3ffJaQ&pid=23&fid=Inbox&inline=1