تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد من شريط الصبر عند الإبتلاء و المحن (03 -03)


بنت الاسلام
06-28-2013, 06:49 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



فوائد من شريط الصبر عند الابتلاء و المحن
- الجزء الثالث –

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=5&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

والإمام أحمد صبر على المحنة والبلاء ثمانية عشر سنة وهو صابر
ثابت تحت السياط وفي الأغلال والحديد يعذب كي يقول كلمة واحدة
فلم يقلها , وقد ذكر أنه مما أعانه على الصبر في محنة القول بخلق
القرآن أن شيخا كبيرا من أهل العراق أتاه وهو في الحديد يساق إلى
السياط .

فقال :
يا أحمد أنت اليوم رأس في أهل الإسلام فإتق الله فيهم
فإنك إن أجبت أجاب من وراءك .

وكذلك قول المودودي عندما أطلق الرصاص وهو قائم يخطب فقال
له الناس : اجلس .
فقال :
إذا جلست أنا فمن يقوم من الأمور المهمة التي ينبغي أن يتذكرها
الإنسان في حال البلاء .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=6&fid=Inbox&inline=1

سابعا :

إلتماس المنحة في المحنة وذالك من لطف الله تعالى ولهذا يقول احد
العلماء :

لا تكره المكروه عند حلوله ان الحوادث لم تزل متباينة
كم نعمة لا تستقل بشكرهــا لله في طي المكاره كامنــــة

فهذا يوسف عليه السلام أراد الله أن يجعله ملكا على مصر ولكنه
أوتي به عبدا وسلط عليه أقرب الاقربين ليرموه في الجب وقديما
يقول الشاعر :

وظلم ذوي القربى أشد مضاضـــــــــة
على المرء من وقع الحســــــام المهند

ويباع بثمن بخس دراهم معدودة ويسجن بعد ذالك مدة طويلة ليكون
بهذا ملكا ولهذا عرف العلامة المختار ابن بونة رحمه الله اللطف
بقوله :

واللطف ابراز الامور جاء فــــي سور اضداد كما ليوسف
صيره رقا لكي ينـــــــــالا ملكا وعزا ربه تعـــــــــــــــــالى

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=7&fid=Inbox&inline=1

فحصار الشعب الذي فرض على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
وسلم واصحابه وبني هاشم وبني المطلب بمكة ودام ثلاث سنين
ظاهره محنة ولكن باطنه منحة فقد إتخذه الله لهم محضنا إيمانيا
يتربون فيه ويعتزلهم فيه أهل الجاهلية ويجدون فيه هجرة في
داخلهم وإنقطاعا عن كل مظاهر الجاهلية حتى يحققوا قيم الإيمان
من الإيمان والإخاء ولنصيحة لله ورسوله والصبر والجلد في الحق.

( لا تُكثِروا الكلامَ بغيرِ ذكرِ اللهِ فإنَّ كثرةَ الكلامِ بغيرِ ذكرِ اللهِ قسوةٌ
للقلبِ . وإن أبعدَ الناسِ من اللهِ القلبُ القاسي )
الراوي : عبدالله بن عمر – المحدث : الترمذي –
المصدر : سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم : 2411
خلاصة حكم المحدث : حسن غريب
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=8&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)
الثامن :

تذكر قرب الفرج الذي يأتي مع الشدة قال الله تعالى :

{ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ }

وقال تعالى :

{ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }

ما بين طرفة عين وانتباهتها يقلب الأمر من حال إلى حال

ولذالك فإن أبا عمرو ابن العلاء أحد النحويين المشهورين كان من
القراء الذين اختارهم الحجاج في العراق عند تنقيطه للمصحف
وضبطه له وتحزيبه وتعشيره .
فكان يقرأ على الحجاج فقرأ في سورة البقرة :

{ إِنَّ اللّهَ مُبْتَلِيكُم بِنَهَرٍ فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ
فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ }

والحجاج يقرأ بقراءة أهل الحجاز وهي :

{ إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ }

فأنكر عليه الحجاج فقال هكذا سمعت وحدثه أن روايته هكذا فقال :

لتأتين بشاهد من العربية على أن فُعلة تأتي بمعنى المرة خلال شهر
أو لأجعلنك نكالا .

فخرج أبو عمرو في الاعراب في الصحراء يتلمس الشاهد على ذالك
حتى اذا لم يبق من الشهر إلا يوم واحد خرج مغموما مهموما فإذا
براكب يتغنى وينشد أبيتا سمعها أبو عمرو فإذا فيها الشاهد :

قد يموت الجبان في آخر الصف وينجو مقارع الأبطال
ربما تكره النفوس من الأمـــــر له فرجة كحل العقـــال

فالفَرجة والفُرجة معناهما واحد :
وهما للمرة كالغرفة والغرفة ففرح بذالك أبو عمرو فرحا شديدا لما
استقبله الراكب قال :
ما وراءك من الخبر ؟

قال :
مات الحجاج .
فإذا هو فرح آخر .
فقال :

( ما أدري بأيهما أفرح بموت الحجاج أم بوجود الشاهد )
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=9&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

بنت الاسلام
06-28-2013, 06:50 PM
التاسع :

أن يتذكر أن الناس لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم حياة ولا موتا
ولا نشورا .

ما في الورى بدفاع جندك طاقة نمل مسلطة ضراغم عثّر

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=10&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

العاشر :

تذكر أن الثبات والصبر من المروءة لهذا فإن معاوية رضي الله عنه
قال :

والله ما منعني من الفرار يوم صفين إلا ابيات لعمرو ابن الاطنابة
وهي قوله :

أبت لي عفتي وأبى إبائي وأخـــــذ الحمد بالثمن الربيــح
واجسامي على المكروه نفسي وضربي هامة البطل المشيحي
وقولي كلما جشئت وجائت مكانك تحمدي أو تستريحـــــي
لأدفع عن مآثر صالحـات وأحمي بعد عن عرض صريح

ويحسن هنا ذكر أبيات جعفر ابن علبة الكلابي فإنه يقول :

هوايَ مع الركب اليمانين مصعد جنيب وجثماني بمكة موثـــق
عجبت لمسراها وأنى تخلصـــت إلي وباب السجن دوني مغلــق
ألمت فحيت ثم قامت فودعــــت فلما تولت كادت النفس تزهـق
فلا تحسبي أني تخشعت بعــدكم لشيء ولا أني من الموت أفرق
ولا أن نفسي يزدهيها وعيدهـم ولا أنني بالمشي بالقيد أخرق
ولاك اعترتني من هواك ضمانة كما كنت القى منك اذ أنا مطلق

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=11&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الحادي عشرة :

تذكر العاقبة الحسنة

فهذا أمير المؤمنين عبد الملك ابن مروان حين أراد غزو العراق
لقتال مصعب ابن الزبير رضي الله عنهما بكت أم أولاده وحزنت
لذالك وأرادت أن يرسل رجلا على الجيش وأن يبقى هو في الشام
في مأمن من هذه الغزوة .

فقال :

قاتل الله كثيّر بن عبد الرحمن لكأنه ينظر إلينا الآن حين قال :

اذا ما أراد الغزو لم تثن همه حصان عليها نظم در يزينها
نهته فلما لم تر النهي عاقـــه بكت فبكى مما شجاها قطينها

وكذلك عندما كان في حرب إبن الأشعث أهدى إليه أحد أمرائه جارية
فكلمها فأعجب بثقافتها وذكائها وبشكلها وأدبها فباتت عنده فكف
نفسه عنها وقال :

والله ما يمنعني إلا أبيات لأحد العرب فلو اقتربت منك لكنت ألأم
العرب وهي قول الشاعر :

قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم دون النساء ولو باتت بأطهار

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=12&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الموت في العزة خير من الحياة في الذل ولهذا قال أبو تمام في
مرثيته لمحمد ابن حميد :

كذا فليجل الخطب وليفدح الأمـــــــــــــــر
فليس لعين لم ترق ماءها عـــــــــــــــــذر

توفيــت الآمال بعد محمـــــــــــــــــــــــــد
وأصبح في شغل عن السفر السّفـــــــــــر

ومـــــــا كان إلا زاد من قلّ مالـــــــــــــه
وذخرا لمن أمسى وليس له ذخــــــــــــــر

تردى ثياب الموت حمرا فما أتـــــــــــــــى
لها الليل إلا وهي من سندس خضــــــــــــر

فتى مات بين الضـــــــــــرب والطعن ميتة
تقوم مقام النصر إذ فاته النصــــــــــــــــــر

فأغرز في مستنقع الموت رجلــــــــــــــــه
وقال لها من تحت أخمصك الحشــــــــــــــــر

قال الشاعر :

أي يوميّ من الموت أفر يـــــــوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبــــــه ومتى لا يقدر لا ينجو الحذِر

قيل لعلي ابن ابي طالب ما الشجاعة ؟
قال صبر ساعة



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25103808%5fAO3sHkgAAC EDUc2gLAfaW1beNBE&pid=13&fid=Inbox&inline=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)