المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما حكم حمل المصحف في الصلاة للمنفرد وللمأموم ؟


هيفولا
07-11-2013, 11:33 AM
ما حكم حمل المصحف في الصلاة للمنفرد وللمأموم ؟


فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم حفظه الله
والدتي تسأل ..
ما حكم إمساك المصحف في الصلاة للقراءة منه
إذا كانت بمفرده أو لمتابعة قراءة الإمام إذا كانت في جماعة ؟؟
وجزاكم الله خيرا

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
إذا كان إمساك المصحف مِن أجل القراءة ، فهو جائز ،
فقد كان لعائشة رضي الله عنها غلام يؤمّها في الصلاة ويقرأ من المصحف
وهي تُصلي خلفه .
رواه البخاري تعليقا ، ووصله عبد الرزاق وابن أبي شيبة .


أما لغير ذلك فهو مما يُشْغِل المصلِّي ،
وقد يُمسك بالمصحف أثناء الركوع أو السجود فيُخِلّ بالركوع والسجود .

وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
ما حُكم حَمْل المصحف في الصلاة للمتابعة ؟
... فأجاب رحمه الله : حَمْل المصحف والإمام يَقرأ يُنَافِي الخشوع ،

وفيه عدة محاذير :

المحذور الأول : أنه يَحُول بين المصلي وبين رؤية محل سجوده ،
والمشروع للمُصَلِّي أن ينظر إلى مَحَل سُجوده عند أكثر العلماء ،
وهذا الذي بيده المصحف لا ينظر إليه .
المحذور الثاني : أنه يَحول بين المصلي وبين اتِّباع السنة في وَضْع اليدين ؛
لأن المشروع للمصلي في حال القيام قبل الركوع وبعد الركوع
أن تكون يده اليمنى على اليسرى ،
وهذا الذي أخذ المصحف لا يتمكن من ذلك كما هو معلوم .

المحذور الثالث : أن فيه حركة لا داعي لها ، والحركة في الصلاة مكروهة ؛
لأنها عبث ، وهذا يُحَرِّك المصحف في تقليبه ، وفي حَمْله ،
وفي وَضعه حركة لا داعي لها .

المحذور الرابع : أنه يشغل بصره بحركات كثيرة فهو ينظر إلى الآيات ،
وإلى كل كلمة ، وكل حرف ، وكل حركة ، وكل سطر ، وكل صفحة ،

ولهذا ذهب بعض العلماء إلى أن الإنسان المصلي إذا قرأ في المصحف بطلت صلاته ،
وعللوا بذلك بكثرة الحركات ،
وهذا المتابِع لا شك أن حركات عينيه تكثر كثرة عظيمة .

المحذور الخامس : أنني أشعر أن الذي يتابع الإمام
سوف يَذْهَب عن قَلْبِه أنه في صلاة ،
يعني ينشغل بالمتابعة عن كونه يصلي ، يَشعر كأن أمَامه رجلاً يقرأ وهو يُتابعه ،
ما كأنه في صلاة ،
لكن إذا كان الإنسان قد وضع يده اليمنى على اليسرى ،
وأخبت لله ، ووضع بَصَره مَوضع سجوده ،
فإنه يجد مِن الإنابة إلى الله والخشوع ما لا يجده عند تقليب المصحف ،

ولهذا أنصح إخواني بترك هذه العادة ،
اللهم إلاَّ إذا دَعَت الحاجة إلى ذلك ،
كما لو كان الإمام غير حافظ فطلب مِن بعض المأمومين حَمْل المصحف
ليردّ عليه عند الخطأ ،
فهذه حاجة ولا بأس بها .

وقال رحمه الله : يجوز للإنسان أن يقرأ من المصحف وهو يصلي ،
سواء صلاة فريضة أو نافلة ؛ لكن عند الحاجة ، أما إذا لم يكن حاجة فلا ؛

لأنه إذا قرأ في المصحف سوف يُفَوِّت بعض السُّنَن ،
سوف يفوت وضع اليد اليمنى على اليسرى في القيام ،
وسوف يَحْدُث منه حركة في تقليب الأوراق ،
وفي حَمْل المصحف ووضعه ،
وسوف يشتغل بَصَره بتتبع الكلمات والحروف عن النظر إلى موضع السجود ،
أو عن النظر الثابت سواء عند موضع السجود أو غيره ،
فتجد بصرَه يتردد ، وهذه حَرَكة للبَصَر . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ / عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد



حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح ما حكمه؟





http://www.albetaqa.com/waraqat/12ramadanyat/002/ramadanyat0156.jpg (http://forums.fatakat.com/thread4578043)
س: ما حكم حمل المأموم للمصحف في صلاة التراويح؟

ج: لا أعلم لهذا أصلاً والأظهر أن يخشع ويطمئن ولا يأخذ مصحفاً
بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة،
يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره
هذا هو الأرجح والأفضل،
وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن
ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام،

فالذي أرى أن ترك ذلك هو السنة،
وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف
فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس،
ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة
إنما يضر في الفاتحة خاصة؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها.

أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه.
ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة فلعل هذا لا بأس به.
أما أن كل واحد يأخذ مصحفاً فهذا خلاف السنة.

الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين