المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استوقفتني آية : وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ


بنت الاسلام
07-11-2013, 11:09 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين


استوقفتني آية
{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ }

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25637253%5fADQbDUwAAA pXUd7MlwAAANi95Ak&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
[ لقمان : 27 ]

أسباب النـزول > سورة لقمان > سورة لقمان

قوله تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ }
[ لقمان : 27 ]

قال المفسرون: سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح،

فأنـزل الله بمكة:

{ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }
[ الإسراء : 85 ]

فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أتاه أحبار اليهود
فقالوا: يا محمد بلغنا عنك

أنك تقول:

{ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }
[ الإسراء : 85 ]


أنت تقول:

{ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }

فكيف يجتمع هذا علم قليل وخير كثير؟

فأنـزل الله تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ }
[ لقمان : 27 ]

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25637253%5fADQbDUwAAA pXUd7MlwAAANi95Ak&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

آ:27 جملة "ولو أن ..." معطوفة على جملة لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ ،
و"أنَّ" وما بعدها في تأويل مصدر فاعل بـ "ثبت"،
والجار "في الأرض" متعلق بالصلة،
الجار "من شجرة" متعلق بحال من "ما"، "أقلام" خبر أن،
جملة والبحر يمده" حالية من فاعل "ثبت".
" الجار " من بعده" متعلق بحال من "سبعة أبحر"،
و"سبعة" فاعل، وجملة "ما نفدت كلمات" جواب الشرط.

بنت الاسلام
07-11-2013, 11:11 PM
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f25637253%5fADQbDUwAAA pXUd7MlwAAANi95Ak&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

يقول تعالى مخبرًا عن عظمته وكبريائه وجلاله،
وأسمائه الحسنى وصفاته العلا وكلماته التامة التي لا يحيط بها أحد،
ولا اطلاع لبشر على كنهها وإحصائها، كما قال سيد البشر وخاتم الرسل:
"لا أحصي ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" ،

فقال تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ
مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ }
[ لقمان : 27 ]

[ أي: ولو أن جميع أشجار الأرض جعلت أقلاما،
وجعل البحر مدادًا ومَده سبعة أبحر ] معه،
فكتبت بها كلمات الله الدالة على عظمته وصفاته وجلاله لتكسرت الأقلام،
ونَفدَ ماء البحر، ولو جاء أمثالها مَدَدا.
وإنما ذكرت "السبعة" على وجه المبالغة،
ولم يرد الحصر ولا [أن] ثم سبعة أبحر موجودة تحيط بالعالم،
كما يقوله من تلقاه من كلام الإسرائيليين التي لا تصدق ولا تكذب،

بل كما قال تعالى في الآية الأخرى:

{ قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي
وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا }
[ الكهف : 109 ]

فليس المراد بقوله: { بِمِثْلِهِ } آخر فقط، بل بمثله ثم بمثله ثم بمثله،
ثم هلم جرا؛ لأنه لا حصر لآيات الله وكلماته.

وقال الحسن البصري:

[ لو جعل شجر الأرض أقلاما، وجعل البحر مدادا، وقال الله:
"إن من أمري كذا، ومن أمري كذا" لنفد ما في البحور، وتكسرت الأقلام ]

وقال قتادة:

[ قال المشركون: إنما هذا كلام يوشك أن ينفد ]

فقال الله تعالى:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ }
[ لقمان : 27 ]

أي: لو كان شجر الأرض أقلاما، ومع البحر سبعة أبحر،
ما كان لتنفد عجائب ربي وحكمته وخلقه وعلمه.

وقال الربيع بن أنس:

[ إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها ]

وقد أنـزل الله ذلك:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ }
[ لقمان : 27 ]

يقول: لو كان البحر مدادا لكلمات الله والأشجار كلها أقلاما،
لانكسرت الأقلام، وفني ماء البحر،
وبقيت كلمات الله قائمة لا يفنيها شيء؛ لأن أحدا لا يستطيع أن يقدر قدره،
ولا يثني عليه كما ينبغي، حتى يكون هو الذي يثني على نفسه.
إن ربنا كما يقول، وفوق ما نقول.

وقد روي أن هذه الآية نـزلت جوابا لليهود،



وأنـزل الله فيما سألوه عنه من ذلك:

{ وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ }
[ لقمان : 27 ]

وهكذا روي عن عكرمة، وعطاء بن يَسَار.
وهذا يقتضي أن هذه الآية مدنية لا مكية، والمشهور أنها مكية، والله أعلم.

وقوله:

{ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
[ لقمان : 27 ]

أي: عزيز قد عَز كلَّ شيء وقهره وغلبه،
فلا مانع لما أراد ولا مخالف ولا معقب لحكمه، { حَكِيمٌ } في خلقه وأمره،
وأقواله وأفعاله، وشرعه وجميع شؤونه