vip_vip
07-14-2010, 11:17 AM
حضرت محاضرة لاخصايئ نفسي يمتهن بالبرمجة اللغوية
من حوالي سنه
وكان الحضور من استشاريي علم النفس واطباء النفسية
بالشرقية من مختلف القناعات الدينية
ولكنهم كلهم يمارسون الطب النفسي عقود كثيرة
وشهدوا كلهم ان هذا تدخل علاجي غير منظبط بلا اسس علمية
ولا اختبارات محايده ولا احصائيات مرتبطة بعدل علمي
الان اعلم كثيرا تركوا تخصصهم الذي درسوه وبرعوا فيه سينين
ولهم شهادات معتبرة واساتذة وتلاميذ لهم جهد في والتدريس
والمحاسبه وغيرها من فنون الحياة واتجهوا للبرمجة
والان اورد مقال ولعل له متابعات اخرى
مع احترامي لكل من خالفني بل وحبي له وييقيني بصدقه
البرمجة اللغوية وعلاقتهابعقائد أخرى
الاثنين 7 ربيع الأول 1425 الموافق 26 إبريل 2004
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f206075%5fAOMNw0MAAURdTDwynw2JOGZO 4Ug&pid=2&fid=Inbox&inline=1
حسان الرفاعي
إن معارك البرمجة اللغويةالعصبية NLP قد أثارت نقعًا
وأوسطت جمعًا... هذه المعارك الفكرية الأخوية صورة منصور
التواصي بالحق الذي ذكر القرآن بأن أصاحبه هم الاستثناء من
" إن الإنسان لفيخسر".
من جملة المواضيع المثارة حول البرمجة اللغوية هي تلك العلاقة
بينها وبينالفلسفات الشرقية الوثنية أو علاقة البرمجة اللغوية
بالأديان وموقفها منها. ومن هناأحببت أن أبحث عن كنه هذه
العلاقة -إن وجدت- ومدى تأثيرها في الـNLP، وقبل هذا أحبأن
أؤكد بأني لست هنا لأناقش شرعية هذه العلاقة -فهذا شأن
المختصين-؛ ولكني كباحثمن حقي أن أناقش أصل العلاقة بين
البرمجة اللغوية والفلسفات الأخرى، ومن ثم إثارةبعض الأسئلة
لأصحاب التخصص لعلهم يروون عطشنا.
المرجع الرئيس لهذه المقالة هوموسوعة البرمجة اللغوية
العصبية
and NLP New Coding" Encyclopedia of Systematic NLP" من تأليف روبرت دلتس و جودث
ديلوزير، وهما من المؤسسيين الرئيسين لجامعةالبرمجة اللغوية
العصبية الواقعة في ولاية كالفورنيا مسقط رأس الـ NLP.
تقعالموسوعة في 1567 صفحة تحاول فيها إلقاء الضوء على
كثير من المصطلحات وعلاقتهابالـNLP وموقف البرمجة منها.
فتجد مثلاً أن الموسوعة تحت المصطلح
Mathematics أورياضيات تسرد بعض التعريفات والخلفية
التاريخية عن الرياضيات، ومن ثم تذكر موقفالـNLP منها.
وعند قراءة الموسوعة لا يكاد المرء يفرغ من إكمال المقدمة
حتىيدرك بأن الـNLP وحسب رؤية المؤلفين ليست مجرد
مجموعة مهارات؛ بل هي - كما تذكرالموسوعة- عبارة عن
ابستومولوجيا epistemology أو نظام متكامل للمعرفة.
ورغم أنالمؤلفين يذكران بأنه ليس للبرمجة اللغوية ديانة تدين
بها إلا أنهم لا يترددون فيذكر موقف الـ NLP من الدين. حيث
تقول الموسوعة أثناء تعريفها مصطلح الدين Religion بأن
البرمجة اللغوية العصبية تقر بـ" التجربة الروحية" للبشر
وأنها جزء من الواقعالشخصي للإنسان". وأيضًا تضيف
الموسوعة بأن البرمجة اللغوية العصبية تستخدم التعبير "
روحي" spiritual لكي تعبَّر عن المفهوم بأننا جزء من نظام
أكبر يتجاوز عائلاتناومجتمعاتنا. والوحي
Revelation الموجود في كثير من الأديان- حسب رأي
الموسوعة- هوعبارة عن " تحريف للحس"(ص1091).
وكذلك فإن البرمجة اللغوية العصبية - حسبالموسوعة- لها
موقف من الطقوس الدينيةRitual. حيث يذكر المؤلفان أثناء
نقاشهمالمصطلح "الطقوس الدينية" أن الهدف من الطقوس
الدينية هو إيجاد العلاقة بينالمستويات المختلفة من العمليات
(عادة العلاقة بين السلوك والقيم) وكذلك فإنها تنقلعن أحد صناع
البرمجة (السيد جريندر) قوله: " كل تقنيات البرمجة اللغوية
العصبية فيأحد مستوياتها عبارة عن طقوس هدفها وضع
الشخص في حالة ملاءمة بالأشياء التي يعملها" (ص. 1123).
أما السحر وما أدراك ما السحر فإن المؤلفين لا يخفيان
العلاقةالحميمة بينه وبين البرمجة اللغوية العصبية. حيث
تعتقد الموسوعة بأن السحر مهم فيإرساء ثقافة اللامستحيل.
ورغم أنهما بطريقة أو بأخرى يذكران بأن للسحر معنى
مجازي؛فإن الموسوعة لا تنكر العلاقة مع السحر الحقيقي.
تقول الموسوعة بأن البرمجة اللغويةاستعارت أسماء بعض
تمارينها من السحر. وتقول كذلك إن " كثيرًا من تمارين
الـNLP لهاجودة السحر."(ص.688) من هنا يظهر بأن
البرمجة اللغوية -على الأقل- معجبة بالسحرومتيمة به.
مؤلفا الموسوعة كذلك لا يخفيان الرابط بين البرمجة اللغوية
وبعضالمذاهب البوذية مثل Zen Buddhism ؛ فتقول
الموسوعة إن بعض تمارين ومبادئ هذاالمذهب البوذي أثرت
في ممارسات البرمجة اللغوية ولعبت دورًا في تطورها. وأيضًا
تدعيالموسوعة بأن هناك تداخلاً بين البرمجة اللغوية ومفهوم
التأمل Meditation الذي تدعوإليه البوذية ( ص.1566).
أحب بعد هذا أن أرسل رسالتين. الأولى رسالة إلىالمنافحين عن
البرمجة اللغوية، والثانية رسالة مطولة إلى المحاربين لها.
الرسالة الأولى إلى المنافحين عن البرمجة اللغوية: بعد النظرة
السريعة إلى رأيالبرمجة اللغوية في بعض المعتقدات يتبين لنا
أنها ليست " حيادية" اتجاه الدين أوالنظرة إلى العالم،
ولذلك وجب التنبيه. وأن المحذرين أمثال الداعية الفاضلة
فوزكردي لمن تكن تفتري على البرمجة؛ ولكنها تلفظت بحقيقة
شهد بها شاهدان من أهلها. وكما تبين لنا في الأسطر الآنفة أنه
يجب أخذ الحذر من الذين نأخذ عنهم ممارساتالـNLP فمن من
المعروف أن من المدربين المعتمدين في هذه البلاد من أعطوا
بسطة فيالعلم الشرعي مثل شيخنا الفاضل الدكتور عوض
القرني, ولكن يوجد آخرون من بضاعتهم فيالعلم الشرعي
مزجاة. لذلك أدعو إلى تشكيل اتحاد يشرف عليه مختصون
شرعيون لمراجعةممارسات البرمجة اللغوية ومحاولة تنقيتها
من الشوائب. وأرى أن يخول هذا الاتحادبإعطاء شهادات إجازة
للمدربين حتى يطمئن الإنسان من أنهم على علم بسلبيات
البرمجةاللغوية.
الرسالة الثانية إلى المعارضين للبرمجة: هل مجرد وجود أصول
فلسفيةوثنية للبرمجة اللغوية سبب كاف لعدم ممارستها
والتحذير منها؟ فماذا تقولون فيمهارات الدفاع عن النفس مثل:
الجودو والكاراتيه والأيكيدو وغيرها؟
فان كنانحتاج إلى قراءة بين السطور لمعرفة العلاقة بين البرمجة
اللغوية والفلسفات الأخرىفإننا لا نحتاج إلى هذا العناء لإثبات
الأصول الفلسفية الشرقية لرياضة الجودو . مثلاً يلقي مؤسس
لعبة الجود (جيغورو كانو) الضوء على الأسس الفلسفية التي
استقىمنها مبادئ لعبة الجودو في محاضرة له ألقاها في اليونان
في الخامس من يوليو لعام 1934 بعنوان " مبادئ الجودو
و تطبيقاتها في جميع مراحل النشاط البشري". فمثلاًيدَّعي بأن
هناك تساؤلات دعته إلى إيجاد هذه الأصول للعبته. أحدها, قوله
بأن للبشرمعتقدات كثيرة تطورت عبر التاريخ؛ فكيف لنا أن نحل
التناقض فيما بينها أو نعرف أيًامنها الصحيح؟. ويتسأل مؤسس
لعبة الجودو كذلك عن النظم الأخلاقية المختلفة في العالموكيف
يمكن الجمع بينها؟ وأخيرًا هل يوجد اختبار معتبر يمكن من
خلاله معرفة مدىمصداقية هذه التقاليد؟ هذه الأسئلة -كما يقول
صاحب الجودو- دعته إلى تأسيس هذهاللعبة التي تعتمد على
القاعدتين التاليتين:
1- "
أيًا كان الشيء المرادالسيطرة عليه؛ فإن أفضل وسيلة للنيل
منه هي الاستخدام الأعلى للطاقة العقليةوالجسدية اتجاه الهدف".
2- "
الائتلاف و التقدم لأية مجموعة من الأفراد, كبيرةكانت أو صغيرة
, يمكن أن يُحافظ عليه عن طريق المساعدة و التنازل المتبادلين"
بالرغم من أن هذه الكلمات لاتكاد تكون لها علاقة للعبة الجودو
؛ فإن مؤسسهااعتمد على هذه الأسس الفلسفية.
بل يزعم عالم النفس و مدرب بعض مهارات الدفاع عنالنفس
(هارفي كيورلاند) في مقال له بعنوان " الدين ومهارات الدفاع
عن النفس" أنالدين لعب دورًا حاسمًا ورئيسًا في التطور
التاريخي لكثير من مهارات الدفاع عنالنفس، وهذا التأثير-
في رأيه- مستمر إلى اليوم؛ بل يذكر كذلك بأن عددًا منالغربيين
اعتنقوا ديانات شرقية بعد ممارستهم لبعض فنون الدفاع عن
النفس. وحسبموسوعة "انكارتا" فإن الكونغ فو نشأت من
الطاوية لدرجة أن بعض مدربي الكنغ فويدرسون بعض المبادئ
الطاوية والبوذية في تمارينهم. والأيكيدو نشأت من الشنتو
- وهيديانة يابانية- بل إن بعض المفكرين أمثال ويل دورانت
صاحب " قصة الحضارة " المعروفيقول في كتابه " قصة
الفلسفة " بأن " كل علم يبدأ كفلسفة وينتهي كفن".
ورغمالأصول الوثنية الفلسفية لفنون الدفاع عن النفس -حسب
علمي- فلا يوجد أحد منالمسلمين يرى حرجًا من تعلم هذه
الفنون؛ بل إني أعتقد انه من المطلوب منا تدربها. ولا أحد من
المسلمين يعتقد أو يستحضر الأصول الفلسفية لهذه الفنون أثناء
ممارستها؛بل يمكنني أن أزعم أن كثيرًا من هواة ومحترفي فنون
الدفاع عن النفس ليسوا على درايةبأصولها العقدية. إننا كذلك
نعلم الكثير من الفضلاء الذين يتعلمون ويدربون هذهالفنون التي
يحتاجها المسلمون لاستعدادهم العسكري وغيره.
إنني أدعو الجميع - معارضين ومؤيدين- للبرمجة أن يتأنوا أكثر
في الحكم واستحضار بأن المسألة ليست أبيضأو أسود؛ فهناك
سلبيات وإيجابيات وعلى أهل العلم والرأي البحث في الموضوع
بعمقلتحديد ما ينفع الناس الذي يمكث في الأرض والزبد الذي
يذهبجفاء.
من حوالي سنه
وكان الحضور من استشاريي علم النفس واطباء النفسية
بالشرقية من مختلف القناعات الدينية
ولكنهم كلهم يمارسون الطب النفسي عقود كثيرة
وشهدوا كلهم ان هذا تدخل علاجي غير منظبط بلا اسس علمية
ولا اختبارات محايده ولا احصائيات مرتبطة بعدل علمي
الان اعلم كثيرا تركوا تخصصهم الذي درسوه وبرعوا فيه سينين
ولهم شهادات معتبرة واساتذة وتلاميذ لهم جهد في والتدريس
والمحاسبه وغيرها من فنون الحياة واتجهوا للبرمجة
والان اورد مقال ولعل له متابعات اخرى
مع احترامي لكل من خالفني بل وحبي له وييقيني بصدقه
البرمجة اللغوية وعلاقتهابعقائد أخرى
الاثنين 7 ربيع الأول 1425 الموافق 26 إبريل 2004
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f206075%5fAOMNw0MAAURdTDwynw2JOGZO 4Ug&pid=2&fid=Inbox&inline=1
حسان الرفاعي
إن معارك البرمجة اللغويةالعصبية NLP قد أثارت نقعًا
وأوسطت جمعًا... هذه المعارك الفكرية الأخوية صورة منصور
التواصي بالحق الذي ذكر القرآن بأن أصاحبه هم الاستثناء من
" إن الإنسان لفيخسر".
من جملة المواضيع المثارة حول البرمجة اللغوية هي تلك العلاقة
بينها وبينالفلسفات الشرقية الوثنية أو علاقة البرمجة اللغوية
بالأديان وموقفها منها. ومن هناأحببت أن أبحث عن كنه هذه
العلاقة -إن وجدت- ومدى تأثيرها في الـNLP، وقبل هذا أحبأن
أؤكد بأني لست هنا لأناقش شرعية هذه العلاقة -فهذا شأن
المختصين-؛ ولكني كباحثمن حقي أن أناقش أصل العلاقة بين
البرمجة اللغوية والفلسفات الأخرى، ومن ثم إثارةبعض الأسئلة
لأصحاب التخصص لعلهم يروون عطشنا.
المرجع الرئيس لهذه المقالة هوموسوعة البرمجة اللغوية
العصبية
and NLP New Coding" Encyclopedia of Systematic NLP" من تأليف روبرت دلتس و جودث
ديلوزير، وهما من المؤسسيين الرئيسين لجامعةالبرمجة اللغوية
العصبية الواقعة في ولاية كالفورنيا مسقط رأس الـ NLP.
تقعالموسوعة في 1567 صفحة تحاول فيها إلقاء الضوء على
كثير من المصطلحات وعلاقتهابالـNLP وموقف البرمجة منها.
فتجد مثلاً أن الموسوعة تحت المصطلح
Mathematics أورياضيات تسرد بعض التعريفات والخلفية
التاريخية عن الرياضيات، ومن ثم تذكر موقفالـNLP منها.
وعند قراءة الموسوعة لا يكاد المرء يفرغ من إكمال المقدمة
حتىيدرك بأن الـNLP وحسب رؤية المؤلفين ليست مجرد
مجموعة مهارات؛ بل هي - كما تذكرالموسوعة- عبارة عن
ابستومولوجيا epistemology أو نظام متكامل للمعرفة.
ورغم أنالمؤلفين يذكران بأنه ليس للبرمجة اللغوية ديانة تدين
بها إلا أنهم لا يترددون فيذكر موقف الـ NLP من الدين. حيث
تقول الموسوعة أثناء تعريفها مصطلح الدين Religion بأن
البرمجة اللغوية العصبية تقر بـ" التجربة الروحية" للبشر
وأنها جزء من الواقعالشخصي للإنسان". وأيضًا تضيف
الموسوعة بأن البرمجة اللغوية العصبية تستخدم التعبير "
روحي" spiritual لكي تعبَّر عن المفهوم بأننا جزء من نظام
أكبر يتجاوز عائلاتناومجتمعاتنا. والوحي
Revelation الموجود في كثير من الأديان- حسب رأي
الموسوعة- هوعبارة عن " تحريف للحس"(ص1091).
وكذلك فإن البرمجة اللغوية العصبية - حسبالموسوعة- لها
موقف من الطقوس الدينيةRitual. حيث يذكر المؤلفان أثناء
نقاشهمالمصطلح "الطقوس الدينية" أن الهدف من الطقوس
الدينية هو إيجاد العلاقة بينالمستويات المختلفة من العمليات
(عادة العلاقة بين السلوك والقيم) وكذلك فإنها تنقلعن أحد صناع
البرمجة (السيد جريندر) قوله: " كل تقنيات البرمجة اللغوية
العصبية فيأحد مستوياتها عبارة عن طقوس هدفها وضع
الشخص في حالة ملاءمة بالأشياء التي يعملها" (ص. 1123).
أما السحر وما أدراك ما السحر فإن المؤلفين لا يخفيان
العلاقةالحميمة بينه وبين البرمجة اللغوية العصبية. حيث
تعتقد الموسوعة بأن السحر مهم فيإرساء ثقافة اللامستحيل.
ورغم أنهما بطريقة أو بأخرى يذكران بأن للسحر معنى
مجازي؛فإن الموسوعة لا تنكر العلاقة مع السحر الحقيقي.
تقول الموسوعة بأن البرمجة اللغويةاستعارت أسماء بعض
تمارينها من السحر. وتقول كذلك إن " كثيرًا من تمارين
الـNLP لهاجودة السحر."(ص.688) من هنا يظهر بأن
البرمجة اللغوية -على الأقل- معجبة بالسحرومتيمة به.
مؤلفا الموسوعة كذلك لا يخفيان الرابط بين البرمجة اللغوية
وبعضالمذاهب البوذية مثل Zen Buddhism ؛ فتقول
الموسوعة إن بعض تمارين ومبادئ هذاالمذهب البوذي أثرت
في ممارسات البرمجة اللغوية ولعبت دورًا في تطورها. وأيضًا
تدعيالموسوعة بأن هناك تداخلاً بين البرمجة اللغوية ومفهوم
التأمل Meditation الذي تدعوإليه البوذية ( ص.1566).
أحب بعد هذا أن أرسل رسالتين. الأولى رسالة إلىالمنافحين عن
البرمجة اللغوية، والثانية رسالة مطولة إلى المحاربين لها.
الرسالة الأولى إلى المنافحين عن البرمجة اللغوية: بعد النظرة
السريعة إلى رأيالبرمجة اللغوية في بعض المعتقدات يتبين لنا
أنها ليست " حيادية" اتجاه الدين أوالنظرة إلى العالم،
ولذلك وجب التنبيه. وأن المحذرين أمثال الداعية الفاضلة
فوزكردي لمن تكن تفتري على البرمجة؛ ولكنها تلفظت بحقيقة
شهد بها شاهدان من أهلها. وكما تبين لنا في الأسطر الآنفة أنه
يجب أخذ الحذر من الذين نأخذ عنهم ممارساتالـNLP فمن من
المعروف أن من المدربين المعتمدين في هذه البلاد من أعطوا
بسطة فيالعلم الشرعي مثل شيخنا الفاضل الدكتور عوض
القرني, ولكن يوجد آخرون من بضاعتهم فيالعلم الشرعي
مزجاة. لذلك أدعو إلى تشكيل اتحاد يشرف عليه مختصون
شرعيون لمراجعةممارسات البرمجة اللغوية ومحاولة تنقيتها
من الشوائب. وأرى أن يخول هذا الاتحادبإعطاء شهادات إجازة
للمدربين حتى يطمئن الإنسان من أنهم على علم بسلبيات
البرمجةاللغوية.
الرسالة الثانية إلى المعارضين للبرمجة: هل مجرد وجود أصول
فلسفيةوثنية للبرمجة اللغوية سبب كاف لعدم ممارستها
والتحذير منها؟ فماذا تقولون فيمهارات الدفاع عن النفس مثل:
الجودو والكاراتيه والأيكيدو وغيرها؟
فان كنانحتاج إلى قراءة بين السطور لمعرفة العلاقة بين البرمجة
اللغوية والفلسفات الأخرىفإننا لا نحتاج إلى هذا العناء لإثبات
الأصول الفلسفية الشرقية لرياضة الجودو . مثلاً يلقي مؤسس
لعبة الجود (جيغورو كانو) الضوء على الأسس الفلسفية التي
استقىمنها مبادئ لعبة الجودو في محاضرة له ألقاها في اليونان
في الخامس من يوليو لعام 1934 بعنوان " مبادئ الجودو
و تطبيقاتها في جميع مراحل النشاط البشري". فمثلاًيدَّعي بأن
هناك تساؤلات دعته إلى إيجاد هذه الأصول للعبته. أحدها, قوله
بأن للبشرمعتقدات كثيرة تطورت عبر التاريخ؛ فكيف لنا أن نحل
التناقض فيما بينها أو نعرف أيًامنها الصحيح؟. ويتسأل مؤسس
لعبة الجودو كذلك عن النظم الأخلاقية المختلفة في العالموكيف
يمكن الجمع بينها؟ وأخيرًا هل يوجد اختبار معتبر يمكن من
خلاله معرفة مدىمصداقية هذه التقاليد؟ هذه الأسئلة -كما يقول
صاحب الجودو- دعته إلى تأسيس هذهاللعبة التي تعتمد على
القاعدتين التاليتين:
1- "
أيًا كان الشيء المرادالسيطرة عليه؛ فإن أفضل وسيلة للنيل
منه هي الاستخدام الأعلى للطاقة العقليةوالجسدية اتجاه الهدف".
2- "
الائتلاف و التقدم لأية مجموعة من الأفراد, كبيرةكانت أو صغيرة
, يمكن أن يُحافظ عليه عن طريق المساعدة و التنازل المتبادلين"
بالرغم من أن هذه الكلمات لاتكاد تكون لها علاقة للعبة الجودو
؛ فإن مؤسسهااعتمد على هذه الأسس الفلسفية.
بل يزعم عالم النفس و مدرب بعض مهارات الدفاع عنالنفس
(هارفي كيورلاند) في مقال له بعنوان " الدين ومهارات الدفاع
عن النفس" أنالدين لعب دورًا حاسمًا ورئيسًا في التطور
التاريخي لكثير من مهارات الدفاع عنالنفس، وهذا التأثير-
في رأيه- مستمر إلى اليوم؛ بل يذكر كذلك بأن عددًا منالغربيين
اعتنقوا ديانات شرقية بعد ممارستهم لبعض فنون الدفاع عن
النفس. وحسبموسوعة "انكارتا" فإن الكونغ فو نشأت من
الطاوية لدرجة أن بعض مدربي الكنغ فويدرسون بعض المبادئ
الطاوية والبوذية في تمارينهم. والأيكيدو نشأت من الشنتو
- وهيديانة يابانية- بل إن بعض المفكرين أمثال ويل دورانت
صاحب " قصة الحضارة " المعروفيقول في كتابه " قصة
الفلسفة " بأن " كل علم يبدأ كفلسفة وينتهي كفن".
ورغمالأصول الوثنية الفلسفية لفنون الدفاع عن النفس -حسب
علمي- فلا يوجد أحد منالمسلمين يرى حرجًا من تعلم هذه
الفنون؛ بل إني أعتقد انه من المطلوب منا تدربها. ولا أحد من
المسلمين يعتقد أو يستحضر الأصول الفلسفية لهذه الفنون أثناء
ممارستها؛بل يمكنني أن أزعم أن كثيرًا من هواة ومحترفي فنون
الدفاع عن النفس ليسوا على درايةبأصولها العقدية. إننا كذلك
نعلم الكثير من الفضلاء الذين يتعلمون ويدربون هذهالفنون التي
يحتاجها المسلمون لاستعدادهم العسكري وغيره.
إنني أدعو الجميع - معارضين ومؤيدين- للبرمجة أن يتأنوا أكثر
في الحكم واستحضار بأن المسألة ليست أبيضأو أسود؛ فهناك
سلبيات وإيجابيات وعلى أهل العلم والرأي البحث في الموضوع
بعمقلتحديد ما ينفع الناس الذي يمكث في الأرض والزبد الذي
يذهبجفاء.