بنت الاسلام
07-21-2013, 02:55 AM
الأخ /مصطفى آل حمد
أعلام المسلمين إبراهيم بن أدهم
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26000792%5fAE0aDUwAAA tnUeqZNAAAANjTlE8&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام ..
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،
يقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
[ الأحزاب : 56 ]
أعلام المسلمين
إبراهيم بن أدهم
كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها،
ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ
أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛
فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام،
ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب.
وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه،
وأخذ يبحث عن فريسة يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد،
وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له:
( يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت )
فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا،
فأوقف فرسه ثم قال:
والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي.
ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم
ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم،
وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى،
ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره،
بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع،
يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال،
ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله،
يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال،
وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا:
اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا.
يروي بقية بن الوليد، يقول:
[ دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته،
فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه:
أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته..
قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا،
فقلت: هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن
(بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص)
فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم..
قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت: وصاحبي؟
قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا..
فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم، فلما انتهينا،
اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي، وتصدقت بالباقي،
ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا،
فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا؟ فغضبت،
فقال: أتضمن لي أنَّا وفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به ].
وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته،
فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً،
حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت كان الناس فيه
لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي،
فجاءه أهل البصرة يومًا وقالوا له: يا إبراهيم..
أعلام المسلمين إبراهيم بن أدهم
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26000792%5fAE0aDUwAAA tnUeqZNAAAANjTlE8&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد
و على آله و صحبه و سلم ..
اخوتي و أخواتي القراء الكرام ..
سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،،
يقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
[ الأحزاب : 56 ]
أعلام المسلمين
إبراهيم بن أدهم
كان والده من أغنى أغنياء خراسان وأحد ملوكها،
ولد (إبراهيم) بمكة حينما خرج أبوه وأمه إلى الحج عام 100 هـ
أو قريبًا منها، وفتح عينيه على الحياة؛ ليجد الثراء يحيط به من كل جانب؛
فعاش حياة الترف والنعيم، يأكل ما يشاء من أطيب الطعام،
ويركب أحسن الجياد، ويلبس أفخم الثياب.
وفي يوم من الأيام خرج راكبًا فرسه، وكلبه معه،
وأخذ يبحث عن فريسة يصطادها، وكان إبراهيم يحب الصيد،
وبينما هو كذلك إذ سمع نداء من خلفه يقول له:
( يا إبراهيم ليس لذا خلقت، ولا بذا أمرت )
فوقف ينظر يمينه وشماله، ويبحث عن مصدر هذا الصوت فلم ير أحدًا،
فأوقف فرسه ثم قال:
والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي.
ورجع إبراهيم بن أدهم إلى أهله، فترك حياة الترف والنعيم
ورحل إلى بلاد الله الواسعة ليطلب العلم،
وليعيش حياة الزهد والورع والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى،
ولم يكن إبراهيم متواكلاً يتفرغ للعبادة والزهد فقط ويعيش عالة على غيره،
بل كان يأكل من عمل يده، ويعمل أجيرًا عند أصحاب المزارع،
يحصد لهم الزروع، ويقطف لهم الثمار ويطحن الغلال،
ويحمل الأحمال على كتفيه، وكان نشيطًا في عمله،
يحكي عنه أنه حصد في يوم من الأيام ما يحصده عشرة رجال،
وفي أثناء حصاده كان ينشد قائلا:
اتَّخِذِ اللَّه صاحبًا... ودَعِ النَّاسَ جانبا.
يروي بقية بن الوليد، يقول:
[ دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعامه، فأتيته،
فجلس ثم قال: كلوا باسم الله، فلما أكلنا، قلت لرفيقه:
أخبرني عن أشد شيء مرَّ بك منذ صحبته..
قال: كنَّا صباحًا، فلم يكن عندنا ما نفطر عليه، فأصبحنا،
فقلت: هل لك يا أبا إسحاق أن تأتي الرَّسْتن
(بلدة بالشام كانت بين حماة وحمص)
فنكري (فنؤجر) أنفسنا مع الحصَّادين؟ قال: نعم..
قال: فاكتراني رجل بدرهم، فقلت: وصاحبي؟
قال: لا حاجة لي فيه، أراه ضعيفًا..
فمازلت بالرجل حتى اكتراه بثلثي درهم، فلما انتهينا،
اشتريت من أجرتي طعامي وحاجتي، وتصدقت بالباقي،
ثم قربت الزاد، فبكى إبراهيم، وقال: أما نحن فاستوفينا أجورنا،
فليت شعري أوفينا صاحبه حقه أم لا؟ فغضبت،
فقال: أتضمن لي أنَّا وفيناه، فأخذت الطعام فتصدقت به ].
وظل إبراهيم ينتقل من مكان إلى مكان، زاهدًا وعابدًا في حياته،
فذهب إلى الشام وأقام في البصرة وقتًا طويلاً،
حتى اشتهر بالتقوى والعبادة، في وقت كان الناس فيه
لا يذكرون الله إلا قليلا، ولا يتعبدون إلا وهم كسالي،
فجاءه أهل البصرة يومًا وقالوا له: يا إبراهيم..