المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صحة حديث : ( اللهم فارج الهم وكاشف الغم )


بنت الاسلام
07-24-2013, 10:59 PM
الأخ / مصطفى آل حمد


صحة حديث :( اللهم فارج الهم وكاشف الغم)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26184989%5fAJHrHkgAAA zlUe%2foMwAAAC1NDfA&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

ما صحة هذا الحديث :

( اللهم فارج الهم ، وكاشف الغم ، ومجيب دعوة المضطرين ،

رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ،

أنت ترحمني فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة مَن سواك)

الحمد لله

أولا :جاء نص هذا الدعاء في حديثين اثنين :

1-في حديث عائشة رضي الله عنها قالت :

(دخل علي أبو بكر ،

فقال : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء علمنيه ؟

قلت : ما هو ؟ قال : كان عيسى بن مريم يعلم أصحابَه

فقال : لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله بذلك لقضاه الله عنه :

" اللهم فارج الهم ، كاشف الغم ، مجيب دعوة المضطرين ،

رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ، أنت ترحمني ،

فارحمني برحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك "

قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : وكانت علي بقية من الدين ،

وكنت للدين كارها ، فكنت أدعو الله بذلك ،

فأتاني الله بفائدة فقضى عنيديني , قالت عائشة :

كان لأسماء بنت عميس رضي الله عنها علي دينار وثلاثة دراهم ،

وكانت تدخل علي فأستحيي أن أنظر في وجهها ؛ لأني لا أجد ما أقضيها ،

فكنت أدعو بذلك الدعاء، ما لبثت إلا يسيرا حتى رزقني الله رزقا ،

ما هو بصدقة تصدق بها علي ، ولا ميراث ورثته ، فقضاه الله عني ،

وقسمت في أهلي قسما حسنا ،

وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق من ورق ، وفضل لنا فضل حسن)

[ رواه البزار – عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) –

وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (رقم/40)

والطبراني في "الدعاء" (1/317) ، وابن عدي في "الكامل" (2/203)

ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (47/472) ،

وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/696)

والبيهقي في "دلائل النبوة" (رقم/2420)

وفي "الدعوات الكبير" (رقم/167)

وفي مسند الفردوس للديلمي (رقم/1988) ]

من عدة طريق عن يونس بن يزيد الأيلي ، عن الحكم بن عبد الله الأيلي ،

عن القاسم بن محمد ، عن عائشة به .

وقال الحاكم :

" وهذا حديث صحيح غير أنهما لم يحتجا بالحكم بن عبد الله الأيلي " انتهى

والصواب أن الحكم بن عبد الله الأيلي ضعيف الحديث جدا ،

وكذبه غير واحد من الأئمة ،

جاء في ترجمته في "لسان الميزان" (2/332) :

كان ابن المبارك شديد الحمل عليه . وقال أحمد : أحاديثه كلها موضوعة .

وقال ابن معين : ليس بثقة . وقال السعدي وأبو حاتم : كذاب .

وقال النسائي والدار قطني وجماعة : متروك الحديث .

وقال البخاري : تركوه كان ابن المبارك يوهنه البتة وفي رواية يضعفه .

وقال مسلم في "الكنى" : منكر الحديث انتهى

باختصار فإن تشنيع العلماء على حديثه كثير .

وبهذا يتبين أن الحديث منكر أو موضوع ،

خلافا لما ذهب إليه الإمام الحاكم رحمه الله ؛

ولهذا وضعفه الإمام ألمنذري في "الترغيب والترهيب" (3/57)

وذكر له علة أخرى هي عدم سماع القاسم من عائشة ،

وحكم عليه بالضعف أيضا الإمام السيوطي في "الدر المنثور" (1/24) ،

وحكم عليه الشيخ الألباني في "ضعيف الترغيب" (1143) بالوضع .

2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( يا علي !

ألا أعلمك دعاء إذا أصابك غم أو هم تدعو به ربك , فيستجاب لك بإذن الله ،

ويفرج عنك , توضأ وصل ركعتين ، واحمد الله ,وأثن عليه ،

وصل على نبيك ، واستغفر لنفسك وللمؤمنين والمؤمنات ،

ثم قل : اللهم أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ،

لا إله إلا الله العلي العظيم ، لا إله إلا الله الحليم الكريم ،

سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ،

الحمد لله رب العالمين ، اللهم ! كاشف الغم ، مفرج الهم ،

مجيب دعوة المضطرين إذا دعوك ، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما !

فارحمني في حاجتي هذه بقضائها ونجاحها ,

رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك)

[ يقول الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (رقم/5287) :

منكر : أخرجه الأصبهاني (2/ 534/ 1278 - ط) عن إسحاق بن الفيض

أخبرنا المضاء : حدثني عبد العزيز عن أنس مرفوعاً .

قلت – الشيخ الألباني - : وهذا إسناد ضعيف مظلم ]

ثم فصل القول في علله رحمه الله ، فانظر الموضع المشار إليه من الضعيفة

والخلاصة

أن نص هذا الدعاء لم يرد من طريق صحيح ، بل طرقه شديدة الضعف ،

لذلك حكم عليه العلماء بالوضع وأوردوه في كتب الموضوعات ،

كما في "تذكرة الموضوعات" للفتني (ص 53) ،

"تنزيه الشريعة" (2/333) ، "الفوائد المجموعة" (ص 59 ، 52) .

ثانيا : لا حرج في أن يجعل المرء ذلك من دعاء نفسه ،

أو أن يسأل الله الحاجات بألفاظه ،

فهي عبارات صحيحة لها شواهد كثيرة من الكتاب والسنة الصحيحة ،

فيها تذلل وتقرب وإظهار خضوع لله رب العالمين ،

كما فيها توسل بصفات الله تعالى ورحمته التي وسعت كل شيء ،

فمن دعا به – من غير اعتقاد مزيد فضل له ولا خصوص أجر –

يرجى له القبول والاستجابة .

عن عبد الرحمن بن سابط قال :

( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بهؤلاء الكلمات ويعظمهن :

اللهم فارج الهم ، وكاشف الكرب ، ومجيب المضطرين ،

ورحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ،

ارحمني اليوم رحمة واسعة تغنيني بها عن رحمة من سواك)

[ رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (6/109)

بسند صحيح عن عبد الرحمن بن سابط ]

لكن عبد الرحمن هذا من التابعين ، ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ،

كما في ترجمته في "تهذيب التهذيب" (6/181) ، فيكون حديثه مرسلا ،

والحديث المرسل يستأنس به في الأذكار والدعاء .

بل إن الدعاء ، متى استقام معناه ، وصح لفظه ، جاز الدعاء به ،

ولو لم يكن مأثورا أصلا ، فباب الدعاء مفتوح لمن يجتهد فيه ،

وإن كان الدعاء المأثور الثابت أعظم بركة ، وأسد معنى ،

وأبعد عن التكلف والعدوان في الدعاء .

وانظر في موقعنا جواب السؤال رقم (70295) ، (84030)

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26184989%5fAJHrHkgAAA zlUe%2foMwAAAC1NDfA&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail