المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الذِكر


vip_vip
07-15-2010, 05:46 PM
خطبتى صلاة الجمعة بعنوان / الذِكر
لفضيلة العضو الشيخ / نبيل عبدالرحيم الرفاعى
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.4&fid=adnan&inline=1
أمام و خطيب مسجد التقوى - شارع التحلية - جدة
حصريــاً لبيتنا و لتجمع الجروبات الإسلامية الشقيقة
و سمح للجميع بنقله إبتغاء للأجر و الثواب
================================================== =================================
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.5&fid=adnan&inline=1


http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.6&fid=adnan&inline=1
الحمد لله ، وسعت رحمته كل شيء و عمَّت ، و توالت نعمه على عباده و تمت .
أحمده سبحانه و أشكره ، و أتوب إليه وأستغفره ، لهجت بذكره النفوس المؤمنة فأطمأنت ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
و أشهد أن سيدنا محمداً عبده و رسوله ، قام بواجب الذكر و الشكر ،
و جاهد في سبيل الدعوة حتى أرتفعت راية الملة و أستتمت .
صلى الله و بارك عليه و على آله و صحبه ، ما تعاقب الليل و النهار،
و أزدهرت النجوم و أستكنت ، و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أمّا بعد :
فأوصيكم ـ أيّها الناس ـ و نفسي بتقوى الله عزّ و جلّ ، فاتَّقوا الله رحمكم الله ،
فلِلَّه درّ أقوامٍ أتَّقوا ، و تذكَّروا فأبصَروا ،
و بادَروا بالأعمالِ الصالحات و شمّروا و ما قصَّروا ،
الليلُ روح قلوبهم ، و الصّوم غذاءُ أبدانهم ، و الصِّدق عادَة ألسنتِهم ،
و الموت نصب أعيُنهم ، بادَروا في الحِذار ، و سابَقوا إلى الخيرات بأيدي البِدَار ،
صابِرون صادقون قانِتون و منفقون و مستغفِرون بالأسحار .
أيها الناس :
إن قلوب البشر كغيرها من الكائنات الحية ، التي لا غنى لها عن أي مادة من المواد
التي بها قوام الحياة و النماء ، و يتفق العقلاء جميعا ، أن القلوب قد تصدأ كما يصدأ الحديد ،
و أنها تظمأ كما يظمأ الزرع ، و تجف كما يجف الضرع ؛
و لذا ، فهي تحتاج إلى تجلية و ري ، يزيلان عنها الأصداء و الظمأ ،
و المرء في هذه الحياة ، محاط بالأعداء من كل جانب ؛ نفسه الأمارة بالسوء ،
تورده موارد الهلكة ، و كذا هواه و شيطانه ،
فهو بحاجة ماسة ، إلى ما يحرزه و يؤمنه ، و يسكن مخاوفه ، و يطمئن قلبه .
و إن من أكثر ما يزيل تلك الأدواء ، و يحرز من الأعداء ،
ذكر الله و الإكثار منه لخالقها و معبودها ؛ فهو جلاء القلوب و دواؤها .
عباد الله :
العلاقة بين العبد و بين ربه ليست محصورة في ساعة مناجاة في الصباح ،
أو في المساء فحسب ، ثم ينطلق المرء بعدها ، في أرجاء الدنيا غافلا لاهيا ،
يفعل ما يريد دون قيد أو شرط ؛ العلاقة الحقة ، أن يذكر المرء ربه حيثما كان ،
و أن يكون هذا الذكر مقيدا مسالكه بالأوامر و النواهي ، و مبشراً الإنسان بضعفه البشري ،
و معينا له على اللجوء إلى خالقه في كل ما يعتريه .
لقد حث الدين الحنيف ، على أن يتصل المسلم بربه ،
ليحيا ضميره ، و تزكوا نفسه ، و يطهر قلبه ، و يستمد منه العون و التوفيق ؛
و لأجل هذا ، جاء في محكم التنزيل و السنة النبوية المطهرة ،
ما يدعوا إلى الإكثار من ذكر الله عز و جل على كل حال ؛
فقال عز و جل :
(( يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً * وسبحوه بكرة وأصيلاً ))
[ سورة الأحزاب:41-42 ] .
و قال جلَّ من قائل سبحانه
)) والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا ًعظيماً ((
[ سورة الأحزاب:35 ] .
و قال جل شأنه :
( )واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون ((
[ سورة الأنفال :45 ] .
و قال تعالى :
( )فاذكروني أذكركم ((
[سورة البقرة:152].
و قال سبحانه :
( )ولذكر الله أكبر ((
[ سورة العنكبوت :45 ] .
و قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
(( كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيفتان على اللسان ، ثقيلتان في الميزان :
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم ))
متفق عليه .
و قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
(( ألا أنبئكم بخير أعمالكم و أزكاها عند مليككم و أرفعها في درجاتكم
و خير لكم من إعطاء الذهب و الورق ،
و خير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم و يضربوا أعناقكم ؟
قالوا : و ذلك ما هو يا رسول الله ، قال : ذكر الله عز و جل ))
رواه أحمد .
و قال صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
((من قال : سبحان الله و بحمده غرست له نخلة في الجنة ))
رواه الترمذي و حسنه الحاكم و صححه .
عباد الله :
ذكر الله تعالى ، منزلة من منازل هذه الدار ، يتزود منها الأتقياء ، و يتجرون فيها ،
و إليها دائما يترددون ، الذكر قوت القلوب الذي متى فارقها صارت الأجساد لها قبورا ،
و عمارة الديار التي إذا تعطلت عنه صارت دورا بورا .
بالذكر أيها المسلمون ، تُستدفع الآفات ، و تستكشف الكربات ،
و تهون به على المصاب الملمات ، زين الله به ألسنة الذاكرين ،
كما زين بالنور أبصار الناظرين .
فاللسان الغافل ، كالعين العمياء ، و الأذن الصماء .
الذاكر الله ، لا تدنيه مشاعر الرغبة و الرهبة من غير الله ، و لا تقلقه أعداد القلة و الكثرة ،
و تستوي عنده الخلوة و الجلوة ، و لا تستخفه مآرب الحياة و دروبها .
ذكر الله عز و جل ، باب مفتوح بين العبد و بين ربه ، ما لم يغلقه العبد بغفلته .
قال الحسن البصري يرحمه الله :
تفقدوا الحلاوة في ثلاثة أشياء : في الصلاة ، و في الذكر ، و قراءة القرآن ،
فإن وجدتم ، و إلا فأعلموا أن الباب مغلق .
إن الذنوب كبائرها و صغائرها لا يمكن أن يرتكبها بنو آدم ،
إلا في حال الغفلة و النسيان لذكر الله عز و جل ؛ لأن ذكر الله تعالى ،
سبب للحياة الكاملة التي يتعذر معها أن يرمي صاحبها بنفسه في الجحيم ،
أو غضب و سخط الرب العظيم ، و على الضد من ذلك ، التارك للذكر ، و الناسي له ،
فهو ميت ، لا يبالي الشيطان أن يلقيه في أي مهلكة شاء .
قال الحق سبحانه و تعالى :
(( ومن يعْشُ عن ذكر الرحمن نقيض له شيطاناً فهو له قرين ))
[ سورة الزخرف:36 ] .
(( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ))
[ سورة طه :124 ] .
كان رجل رديف النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : على دابة ،
فعثرت الدابة بهما ، فقال الرجل: تعس الشيطان ؛
فقال له النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
(( لا تقل : تعس الشيطان ؛ فإنه عند ذلك يتعاظم حتى يكون مثل البيت ،
و لكن قل : بسم الله . فإنه يصغر عند ذلك حتى يكون مثل الذباب ))
رواه أحمد وأبو داود و هو صحيح .
و حكى ابن القيم يرحمه الله عن بعض السلف ، أنهم قالوا :
إذا تمكن الذكر من القلب ، فإن دنا منه الشيطان صرعه الإنسي ،
كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان ، فيجتمع عليه الشياطين ،
فيقولون : ما لهذا ؟ فيقال : قد مسه الإنسي .
الإكثار من ذكر الله ، براءة من النفاق ، و فكاك من أسر الهوى ،
و جسر يصل به العبد إلى مرضاة ربه ، و ما أعده له من النعيم المقيم ،
بل هو سلاح من أسلحة الحروب الحسية التي لا تثلم ،
فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم : في فتح القسطنطينية :
(( فإذا جاءها نزلوا ، فلم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم ،
قالوا : لا إله إلا الله والله أكبر ؛ فيسقط أحد جانبيها ،
ثم يقولوا الثانية : لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط جانبها الآخر ،
ثم يقولوا الثالثة : لا إله إلا الله والله أكبر فيفرج لهم فيدخلوها فيغنموا .. الحديث ))
رواه مسلم في صحيحه .
أيها الناس :
ذكر الله تعالى أشرف ما يخطر بالبال ، و أطهر ما تنطق به الشفتان ،
و أسمى ما يتألق به العقل المسلم الواعي ، و الناس بعامة قد يقلقون في حياتهم
أو يشعرون بالعجز أمام ضوائق أحاطت بهم من كل جانب ،
و هم أضعف من أن يرفعوها إذا نزلت ، أو يدفعوها إذا أوشكت ،
و مع ذلك فإن ذكر الله عز و جل ، يحيي في نفوسهم استشعار عظمة الله ،
وأنه على كل شيء قدير ، و أن شيئا لن يفلت من قهره و قوته ،
و أنه يكشف ما بالمعنى إذا ألم به العناء ، حينها يشعر الذاكر بالسعادة
و بالطمأنينة يغمران قلبه و جوارحه
(( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
[ سورة الرعد:28 ] .
أيها المسلم :
لا تخش غما ، و لا تشك هما ، و لا يصبك قلق ، ما دام قرينك هو ذكر الله .
يقول جل و علا في الحديث القدسي :
(( أنا عند ظن عبدي بي ، و أنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
و إن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ))
رواه البخاري و مسلم .
و اشتكى علي و فاطمة رضي الله عنهما إلى رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
، ما تواجهه من الطحن و العمل المجهد ، فسألته خادما ،
فقال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
(( ألا أدلك على ما هو خير لك من خادم ، إذا أويتما إلى فراشكما ،
فسبحا الله ثلاثا و ثلاثين ،
و احمداه ثلاثا و ثلاثين .
و كبراه أربعا و ثلاثين ؛
فتلك مائة على اللسان و ألف في الميزان )) .
فقال علي بن أبى طالب ( رضي الله عنه ) : ما تركتها بعد ما سمعتها
من النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم ،
فقال رجل : و لا ليلة صفين ؟ قال : و لا ليلة صفين .
عباد الله :
لو كلف كل واحد منا نفسه ، في أن يحرك جفنيه ، ليرى يمنة و يسرة ، مشاهد متكررة ،
من صرعى الغفلة و قلة الذكر ، أفلا ينظر إلى ظلمة البيوتات الخاوية من ذكر الله تعالى ،
أولا ينظر إلى المرضى المنكسرين ، أوكلهم الله إلى أنفسهم لما نسوه ،
فلم يجبروا عظما كسره الله ، و أزدادوا مرضا إلى مرضهم ،
أولا ينظر إلى المسحورين و المسحورات ،
و قد تسللت إليهم أيدي السحرة والمشعوذين ، والدجاجلة الأفاكين ،
فانتشلوا منهم الهناء والصفاء ، و اقتلعوا أطناب الحياة الهادئة ،
فخر عليهم سقف السعادة من فوقهم .
أو لا يتفكر الواحد منكم في أولئك المبتلين بمس الجان و مردة الشياطين يتوجعون ،
و يتقلبون تقلب الأسير على الرمضاء ، تتخبطهم الشياطين من المس فلا يقر لهم قرار ،
و لا يهدأ لهم بال ، أرأيتم عباد الله ، لو كلف كل واحد منكم نفسه بهذا ،
أفلا يُسائل نفسه أين هؤلاء البؤساء من ذكر الله عز وجل ؟ !
أين هم جميعا من تلك الحصون المكينة ، و الحروز الأمينة ،
التي تعتقهم من عبودية الغفلة و الأمراض الفتاكة ؟ ! !
أما علم هؤلاء جميعا ، أن لدخول المنزل ذكرا و للخروج منه ؟ !
أما علموا أن للنوم ذكرا و للاستيقاظ منه ؟!
أو ما علموا أن للصباح من كل يوم ذكرا ، و للمساء منه ؟ !
بل حتى في مواقعة الزوج أهله ، بل و في دخول الخلاء – أعزكم الله – و الخروج منه ؟
بل و في كل شيء ذكر لنا منه الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
أمراً ، علمه من علمه و جهله من جهله .
و الواقع أيها الناس ، أنه إنما خذل من خذل من أمثال هؤلاء الغافلين ،
لأنهم على عجزهم و ضعفهم ، ظنوا أنفسهم شيئا مستقلا ،
لا سباق لهم في ميدان ذكر الله ، بينما نجد آخرين عمالقة في قوتهم ،
و هم من ذلك ، يرون أنفسهم صفرا من دون ذكر الله تعالى ،
فكانت النتيجة أن طرح الله البركة على من ذكروه ، فنجوا و أفلحوا ،
و رفع رضوانه و تأييده عمن اعتز بنفسه ، فتركه مكشوف السوءة ظاهر العورة .
و في حضارتنا المعاصرة ، كثر المثقفون ، و شاعت المعارف الذكية ، و مع ذلك كله ،
فإن اضطراب الأعصاب و أنتشار الكآبة داء عام . ما الأمر وما السبب في ذلك ؟
إنه خواء القلوب من ذكر الله ، إنها لا تذكر الله و لا تركن إليه ،
بل كيف تذكر ، من تتجاهله ؟ ! ! !
إن الحضارة الحديثة ، و الحياة المادية الجافة ، مقطوعة الصلة بالله إلا من رحم الله ،
و الإنسان مهما قوي فهو ضعيف ، و مهما علم فعلمه قاصر و حاجته إلى ربه
أشد من حاجته إلى الماء و الهواء ، و ذكر الله في النوازل عزاء للمسلم ورجاء
((الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))
[ سورة الرعد :28 ] .
و لو تنبه المسلمون لهذا ، و التزموا الأوراد والأذكار ، لما تجرأ بعد ذلك ساحر ،
و لا احتار مسحور ، و لا قلبت بركة ، و لا تكدر صفو ، و لا تنغص هناء .
عباد الله :
هناك من الناس من يذكرون الله ، و لكنهم لا يفقهون معنى الذكر ،
فتصبح قلوبهم بعيدة عن استشعار جلال الله ، و قدره حق قدره ،
و ذكر الله عز و جل ، كلام تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ،
ثم تلين جلودهم و قلوبهم إلى ذكر الله ،
غير أن الناس مما ألفوا منه ، و ما جهلوا من معناه ،
لا يرددونه إلا كما يرددون كلاما تقليديا ، و إلا فهل فكر أحد في كلمة
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.7&fid=adnan&inline=1
التي هي رأس التكبير و عماده ،
و هي أول ما كلف به الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم
حين أمر بالإنذار
(( يـا أيها المدثر * قم فأنذر * وربك فكبر ))
[ سورة المدثر:1-3 ] .
إنها كلمة عظيمة ، تحيي موات الأرض الهامدة ،
لصوتها هدير كهدير البحر المتلاطم ، أو هي أشد وقعا .
إنها كلمة ، ينبغي أن تدوي في أذن كل سارق و ناهب ؛ لترتجف يده ، و يهتز كيانه .
و كذا تدوي ، في أذن كل من يهم بإثم أو معصية ، ليقشعر و يرتدع ،
و ينبغي أن تدوي في أذن كل ظالم معتد متكبر ، ليتذكر إن كان من أهل الذكرى ،
أن هناك إلها أقوى منه ، و أكبر من حيلته و إستخفافه و مكره ،
أخذه أقوى من أخذ البشر ومكرهم و خديعتهم ،
فالله أكبر ، الله أكبر كبيرا .
فاتقوا الله أيها المسلمون ، و اذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون ،
و اتق الله أيها المسلم الغافل ،
فإن كنت بعد هذا ، قد أحسست أنك ممن قد فقد قلبه بسبب غفلته ،
فلا تيأس من وجوده بذكر الله عز و جل ،
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(( يا أيها الذين ءامنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله
ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون ))
[ سورة المنافقون:9 ] .
بارك الله لي و لكم في القرآن العظيم ،
و نفعني و إياكم بما فيه من الآيات و الذكر الحكيم ،
قد قلت ما قلت ، إن صواباً فمن الله ، و إن خطأً فمن نفسي و الشيطان ،
أقول قولي هذا ، و أستغفر الله لي و لكم و لسائِر المسلمين من كلّ ذنب و خطيئة ،
فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم

http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.8&fid=adnan&inline=1




http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.9&fid=adnan&inline=1
الحمد لله على إحسانه ، و الشكر له على توفيقه و أمتنانه ،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيما لشانه ،
و أشهد أن سيدنا و نبينا محمدا عبده و رسوله الداعي إلى رضوانه ،
صلوات ربي و سلامه عليه و على آله وصحبه و إخوانه .
أما بعد :
فاتقوا الله معشر المسلمين ، و أعلموا وفقكم الله ، أن لسائل أن يسأل :
ما بال ذكر الله سبحانه ، مع خفته على اللسان و قلة التعب منه ، صار أنفع و أفضل ،
من جملة العبادات مع المشقات المتكررة فيها ؟
فالجواب : هو أن الله سبحانه جعل لسائر العبادات مقدارا ، و جعل لها أوقاتا محدودة ،
و لم يجعل لذكر الله مقدارا و لا وقتا ، و أمر بالإكثار منه بغير مقدار ،
لأن رؤوس الذكر هي الباقيات الصالحات ؛
لما ثبت عن النبي صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم أنه قال :
(( خذوا جُنتكم .
قلنا : يا رسول الله ، من عدو قد حضر ؟
قال : لا ، جنتكم من النار ،
قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله، و الله أكبر .
فإنهن يأتين يوم القيامة منجبات و مقدمات و هن الباقيات الصالحات ))
رواه الحاكم و صححه .
ثم ليعلم كل مسلم صادق ، أن المؤثر النافع ، هو الذكر باللسان على الدوام ،
مع حضور القلب ؛ لأن اللسان ترجمان القلب ، و القلب خزانة الخواطر و الأسرار ،
(( واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال
ولا تكن من الغافلين ))
[سورة الأعراف:205].
أما الذكر باللسان ، و القلب لاهِ ، فهو قليل الجدوى ،
قال رسول الله صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
(( اعلموا أن الله لا يقبل الدعاء من قلب لاهّ ))
رواه الحاكم و الترمذي و حسنه .
هذا و صلوا و سلموا على نبينا و حبيبنا و قرة أعيننا عبد الله و رسوله
محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم
صاحبِ الحوض و الشّفاعة ،
و صاحب الوجه الأنور و الجبين الأزهر ، و الخلق الأكمل ،
كما أمركم بذلك ربنا و مولانا بأمراً بدأ فيه بنفسه ثم ثنى بملائكته ثم أمرنا بـه
فقد قال الله تعالى و هو الصادق فى قيله عز و جل من قائل سبحانه :
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً }
[ الأحزاب : 56 ]

و قال صلى الله عليه و سلم :

(( من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا )) .
اللهم صلِّ و سلم و بارك على عبدك و رسولك سيدنا محمد
و على زوجاته الطاهرات أمُهات المؤمنين و على آله الطيبين الطاهرين
و أرض اللهم عن أصحابه الكرام الغر المحجلين
أبو بكر و عمر و عثمان و على
و على العشرة المبشرين
و على سائر الصحابة و التابعين و من سار على نهجهم إلى يوم الدين
اللهمّ أعزّ الإسلام و المسلمين...
ثم باقى الدعاء
اللهم أستجب لنا إنك أنت السميع العليم و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
اللهم أميـــــن
أنتهت
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.10&fid=adnan&inline=1
كما و نرفقها لكم فى ملف أعلاه لمن أراد الإحتفاظ بها
و ننصحكم بالأحتفاظ بهذه الرسائل فى ملف خاص
اما بالنسبة لموقع فضيلة الشيخ نبيل الرفاعى فهو :-
http://us.mg4.mail.yahoo.com/ya/download?mid=1%5f10717%5fAOYNw0MAAIvjTDZdVQEtm2%2f eOVE&pid=1.11&fid=adnan&inline=1 (http://www.nrefaei.com/)

و أوصيكم بزيارته بأستمرار فبه الكثير من خير الله
و به تستمعون لقرأة القرآن الكريم بالصوت الشجى و اللهجة الحجازية الأصيلة
تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال و من جميع المسلمين