المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك


بنت الاسلام
07-26-2013, 07:24 PM
الأخت/ بنت الحرمين الشريفين


اخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26252044%5fAEl3k0UAAA GOUfKC%2bgAAAKVg8dA&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

قال ابن الجـلاّء :

الزهد: هو النظر إلى الدنيا بعين الزوال لتصغر في عينك

فيسهل عليك الإعراض عنها .

وقيل : الزهد عزوف النفس عن الدنيا بلا تكلف .

وقال الإمام التجنيد رحمه الله تعالى :

[ الزهد استصغار الدنيا ومحو آثارها من القلب] .

وقال إبراهيم ابن أدهم رحمه الله تعالى :

[ الزهد فراغ القلب من الدنيا لا فراغ اليد ، وهذا زهد العارفين ،

وأعلى منه زهد المقربين فيما سوى الله تعالى من دنيا وجنة وغيرهما ،

إذ ليس لصاحب هذا الزهد إلا الوصول إلى الله تعالى والقرب منه ] .

فالزهد

( تفريغ القلب من حب الدنيا وشهواتها ، وامتلاؤه بحب الله ومعرفته )

وبيَّن الله تبارك وتعالى في القرآن

حقارة الدنيا وسرعة زوالها واستصغار شأنها ،

وحثهم على عمل ما خلقوا لأجلها وهي العبادة

فقال تعالى :

{ يَأَيــَّهَا النَّاسُ

إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الغَرُورْ}

[ فاطر : 5 ]

وقال أيضاً :

{ وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ

وَإِنَّ الدَارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون }

[ العنكبوت : 64 ]

وقال تعالى :

{ المَالُ وَالبَنُونَ زِيْنَةُ الحَيَاةِ الدًّنْيَا

وَالبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوابَاً وَخَيْرٌ أَمَلاً}

[ الكهف : 46 ]

بنت الاسلام
07-26-2013, 07:25 PM
أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الزهد وسيلة لنيل محبة الله تعالى ،

فقد روى سهل بن سعد رضي الله عنه قال :
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :

( يا رسول الله دلني على عمل إذا أنا عملته أحبني الله وأحبني الناس ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ازهد في الدنيا يحبك الله ،
وازهد فيما في أيدي الناس يحبوك )

(http://www.ataaalkhayer.com/)

الزهد : أن تجعل الدنيا في يدك لا في قلبك...

وقال صلى الله عليه و سلم :

( إن الدنيا حلوة خضرة ، وإن الله مستخلفكم فيها ،
فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا ، واتقوا النساء )

وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال :
أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبي فقال :

( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )

وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول :

( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظـر المساء ،
وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) .

وصحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم أجمعين رضوان الله عليهم

آثروا الزهد عن الدنيا وما فيها :
فقد خرج أبو بكر الصديق رضي الله عنه ماله كله في سبيل الله ،

فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :

( ما أبقيت لأهلك ؟ قال : أبقيت لهم الله ورسوله ) .

(http://www.ataaalkhayer.com/)

وأما عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو مجهِّز جيش العسرة .
ولا يجوز إنكار الزهد واتهامه بالرهبانية لأنه أصل في الدين ،
وليس الزهد أن يتخلى المؤمن عن الدنيا فيفرغ يده من المال
ويترك كسب الحلال ويكون عالة على غيره .

فقد بيَّن رسول الله صلى الله عليه و سلم المقصود الحقيقي للزهد فقال :

( الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ،
ولكن الزهادة فى الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق مما في يدي الله ،
وأن تكون في ثواب المصيبة
إذا أنت أصبت بها أرغب فيها لو أنها أبقيت لك )
[ أخرجه الترمذي ] .

والزهد ليس تجنب المال بالكلية بل تساوي وجوده وعدمه
فقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأكل اللحم والحلوى والعسل ،
ويحب النساء والطيب والثياب الحسنة .
وفهم ساداتنا الصوفية أن الزهد مرتبة قلبية .

(http://www.ataaalkhayer.com/)

قال سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني :
أخرج الدنيا من قلبك وضعها في يدك أو في جيبك ، فإنها لا تضرك.

وقال ابن عجيبة : هو خلو القلب من التعلق بغير الرب .

ولبسوا بعضهم المرقع وأكلوا الرديء من الطعام وتركوا الكسب الحلال ،
ولكن حسدوا الناس على ما آتاهم الله من فضله ونعمه ،
واكفهرُّوا في وجوه الأغنياء وقطعوا الأرحام وأخطأوا
فاهتموا بإظهار الزهد و ملؤوا قلوبهم بحب الدنيا .
وكم من أناس أقبلوا على الدنيا وملذاتها فشغلت قلوبهم بحبها ،
وعمرت بها أوقاتهم بجمع حطامها وهم يزعمون أنهم تحققوا بالزهد القلبي
وأنهم فهموا الزهد على حقيقته .

(http://www.ataaalkhayer.com/)

ولم يفهموا أن القلب يحتاج إلى طبيب لعلاجه ومرآة صادقة تريهم الحقيقة .
كما يصف بعض المرشدين مريديهم إلى المجاهدات بغية
تفريغ قلوبهم من التعلقات الدنيوية ، من باب العلاج الضروري المؤقت ،
فهي وسيلة حسنة للوصول إلى الزهد القلبي الحقيقي .
كما كان المرشد الكبير سيدي الشيخ عبد القادر الجيلاني ،
يوجِّهُ تلامذته في بادئ أمرهم
أن يجاهدوا أنفسهم ويروِّضوها على الاخشيشان والصبر والتقشف
إلى أن يستوي عندهم الأخذ والعطاء والفقر والغنى ،
وتفرغ قلوبهم من سوى الله تعالى .

(http://www.ataaalkhayer.com/)

(http://www.ataaalkhayer.com/)



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26252044%5fAEl3k0UAAA GOUfKC%2bgAAAKVg8dA&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail