المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف أستعد لاستقبال ليلة القدر؟؟


هيفولا
07-27-2013, 12:45 PM
http://nawasreh.com/islamic/up/12198208306716.gif

كيف أستعد لاستقبال ليلة القدر؟؟


بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى
(انا انزلناه في ليلة القدر)

سبب التسمية
سماها الله ليلة القدر‏:‏

قيل‏:‏ سميت بذلك لأنها تقدَّر فيها الآجال والأرزاق
وما يكون في السنة من التدابير الإلهية؛
كما قال تعالى{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏}
فسماها الله ليلة القدر من أجل ذلك‏.‏

وقيل‏:‏ سميت ليلة القدر لأنها ذات قدر
وقيمة ومنزلة عند الله سبحانه وتعالى‏.‏

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

فضلها:
أولا {ليلة القدر خير من ألف شهر}
ففي المرسل عن مجاهد رحمه الله :
أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني إسرائيل
لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ،
فعجب المسلمون من ذلك ، فأنزل الله عز وجل :
{إنا أنزلناه في ليلة القدر....)

وفي بلاغات مالك رحمه الله :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله
أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته
أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ،
فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر.
انظر تفسير ابن كثير (4/533) .
أي أن العمل فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ،
والله ذو الفضل العظيم.
ومن حرم خيرها؛ فقد حرم الخير الكثير‏.‏

http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11933032316544.gif

ثانيا { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ }
قال ابن كثير رحمه الله : "
أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها ،
والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ،
كما يتنزلون عند تلاوة القرآن ،
ويحيطون بحلق الذكر ،
ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق؛ تعظيما له ،
وأما الروح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السلام

http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11933032316544.gif

ثالثا { سلام هي حتى مطلع الفجر }
أي سالمة من الشرور ،
فلا يكون فيها شيء من ذلك كما قال قتادة وغيره من السلف .


http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

وقت هذه الليلة:
ثبت في السنة ما يدل على أنها ليلة إحدى وعشرين ،
وأنها ليلة ثلاث وعشرين، وخمس وعشرين،
وسبع وعشرين، وتسع وعشرين،
وآخر ليلة من رمضان .

وثبت في الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم:
«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» .

وهذا يدل على أنها متنقلة في العشر الأخيرة من رمضان
كما يقول المحققون من أهل العلم .

فعلى المسلم أن يجتهد في العشر كلها أكثر من غيرها
كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأن يعتبر كل ليلة هي ليلة القدر


http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11933032316544.gif

سبب إخفاء وقت ليلة القدر والحكمة من ذلك

الله بحكمته أخفاها في شهر رمضان؛
لأجل أن يجتهد المسلم في كل ليالي رمضان؛
طلبًا لهذه الليلة، فيكثر عمله،
ويجمع بين كثرة العمل في سائر ليالي رمضان

مع مصادفة ليلة القدر بفضائلها وكرائمها وثوابها،
فيكون جمع بين الحسنيين،
وهذا من كرم الله سبحانه وتعالى على عباده‏.‏

قال الرازي رحمه الله في تفسيره
أنه تعالى أخفى هذه الليلة لوجوه أحدها :
أنه تعالى أخفاها ، كما أخفى سائر الأشياء ،
فإنه أخفى رضاه في الطاعات حتى يرغبوا في الكل ،

وأخفى الإجابة في الدعاء ليبالغوا في كل الدعوات ،

وأخفى الاسم الأعظم ليعظموا كل الأسماء ،

وأخفى قبول التوبة ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة ،

وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف في عمره كله،

فكذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميع ليالي رمضان .

وثانيها : ربما دعتك الشهوة في تلك الليلة إلى المعصية ،
فوقعت في الذنب ،
فكانت معصيتك مع علمك أشد من معصيتك لا مع علمك ،

اما السبب لاخفاءها
فهو ماورد في صحيح البخاري
قال عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه :
إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ،
فَقَالَ :«إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ ،
الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ» .

وتلاحى : تخاصم ، وفيه شؤم الخصومات،
وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الخير لأمته،
وعدم علمه الغيب، وأنّ الخير فيما يختاره الله .


http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

الأمر الثالث : علاماتها .

ثبت في معجم الطبراني الكبير عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه،
عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«لَيْلَةُ الْقَدْرِ بَلْجَةٌ، لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ، ،
وَلا يُرْمَى فِيهَا بنجْمٍ،
واصح علامة من عَلامَاتها
هي ما يحصل في يَوْمَهَا وهو ان تَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا».

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

كيف استعد لهذه الليلة

اولا التوبة من الذنوب .
.. فلكي تدخل على ربك جلَّ وعلا،
لابد أن تطهِّري قلبك بتجديد التوبة ..
واعلمي أن جميع الأحاديث التي ورد فيها المغفرة وحط الخطايا
إنما يراد بها الصغائر،
أما الكبائر فلابد من التوبة النصوح.
واحذري من الكبائر المتعلقة بحقوق البشر ..
فلا يتم التحلل منها إلا بطلب السماح من صاحب الحق،

قال رسول الله
"من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء،
فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم
إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته
وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه"
[رواه البخاري]

ومن أعظم حقوق العباد:
الغيبة والنميمة والسخرية، والاستهزاء والسب،
والشتم وشهادة الزور، وحقوقهم في الأموال.

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

ثانيا النية الصادقة والرغبة في بلوغ فضلها

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

ثالثا : الدعاء بصدق ان يبلغك الله اياها
وان يعينك على اغتنامها
وان ترددي اللهم اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك......

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

رابعا: الصدقة كل يوم
فالصدفة تطفئ غضب الله
قال عليه الصلاة والسلام
(إن الصدقة لتطفئ غضب الربّ، و تدفع ميتة السوء.)
وقال أيضا
(الصوم جُنّة،والصدقةتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماءُ النار،)

http://www.nawasreh.com/smile/up/11920176624282.gif

خامسا: صلة الرحم وتنقية القلب من الغل والحقد
والحسد والقطيعة
وتجنب الخصومات والمشاجرات والمشاحنات
التي يدخل فاعلها تحت الوعيد الوارد في الحديث
الذي رواه مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس
فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء،
فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا، أنظروا هذين حتى يصطلحا).

وفي رواية لمسلم:
تُعْرَضُ الأَعْمَالُ فِى كُلِّ يَوْمِ خَمِيسٍ وَاثْنَيْنِ
فَيَغْفِرُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى ذَلِكَ الْيَوْمِ لِكُلِّ امْرِئٍ لاَ يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا
إِلاَّ امْرَأً كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ
فَيُقَالُ ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا ارْكُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا.
ويدل الحديث على أن المتهاجرين يحرمان من المغفرة
التي ينالها كل مؤمن يوم الإثنين ويوم الخميس،
وتؤجل المغفرة لهما حتى يصطلحا أو ينتهي هجر من هجر منهما؛

http://www.nawasreh.com/fawasel/up/11933032316544.gif

وظائف هذه الليلة ويومها

-الاستعداد لها منذ الفجر ..
فبعد صلاة الفجر تحرص على جلسة الشروق
وقول أذكار الصباح كاملة ..

-وكذلك احرص على قول أذكار الصباح والمساء

-الحرص على القيام بجميع الفرائض والسنن
والترديد مع المؤذن مع الاكثار من النوافل

-أداء صلاة العشاء ..
وانت تحتسب أجر قيام نصف الليل،

قال رسول الله
("من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل )

-صلاة التراويح ..
وهي من أهم الأعمال التي تعملها في العشر الأواخر؛
قال رسول الله
(من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه")

-(اما وقت السحر فأكثر فيه من الاستغفار ..
قال تعالى
{..وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ}

-وأكثري من الدعــــاء ..

ولا يفتُر لسانك عن هذا الدعاء في ليالي العشر؛
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قلت: يا رسول الله أرأيت إن علمت ليلة القدر ما أقول فيها؟،
قال "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني

-الاعتكاف .
وبه يتمكن الإنسان من التشمير عن ساعد الجد في طاعة الله ،
ولذا "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ رَمَضَانٍ"
فإذا يسر الله لك الاعتكاف .
فاحرص على ختم القرآن كل ثلاثة أيام في العشر الأواخر ..
بأن تقرأ عشرة أجزاء يوميًا.

-الاكثار من أوراد الذكر ..
قال أبو هريرة:
إني لأستغفر الله وأتوب إليه كل يوم اثنى عشر ألف مرة،
وعن عكرمة: أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم
اثنتي عشرة ألف تسبيحة،
يقول: أسبح بقدر ذنبي ..

وكان خالد بن معدان
يسبح في اليوم أربعين ألف تسبيحة،
سوى ما يقرأ من القرآن،
فلما مات ووضع على سريره ليغسل،
جعل بأصبعه هكذا يحركها ـ يعني بالتسبيح ـ .
كن طوال العشر بين الخوف والرجاء
قال تعالى:
{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ)

-فاذا جاءت اخر ليلة من رمضان فغلب جانب الرجاء
واحسن الظن بالله
فالله يقول أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
فاذا احسنت الظن بالله بأنه سيغفر لك ويعتقك,
مع الانكسار بين يديه والاعتراف بالتقصير فلن يخيب ظنك فيه

وأكثر من الاستغفار في أخر ليلة
فأغلب العبادات تختم بالاستغفار
كالصلاة . والحج , وقيام الليل وغيرها من العبادات.
نسأل الله أن يتقبل منا الصيام والقيام
وأن يجعلنا ووالدينا وجميع المسلمين من العتقاء من النار.



http://nawasreh.com/islamic/up/11882837439795.gif