المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفتاوى 20.09.1434


بنت الاسلام
07-28-2013, 05:09 PM
الأخ الزميل / مالك المالكى

( سـؤال و جـواب )
البعض يرى

أن عدد ركعات صلاة التراويح في رمضان كله

أول الشهر وآخره تكون واحدة


الســــؤال :
اعتدنا أن نصلي في العشرين الأولى من شهر رمضان

إحدى عشرة ركعة فإذا دخلت العشر

صلينا عشر ركعات في أول الليل وعشرا آخر الليل ونوتر بثلاث

فيصبح مجموع ما نصلي في العشر ثلاثا وعشرين ركعة،

ثم إن أحد طلبة العلم زعم أن هذا الفعل

وهو التفريق بين العشرين الأول والعشر الأواخر في العدد بدعة ،

وأن الأصل المساواة في العدد ، الشهر كله ،

وقال : إن صليت إحدى عشرة في أول الشهر فصل مثلها في آخره ،

وإن أردت أن تصلي ثلاثا وعشرين في آخرة

فصل ثلاثا وعشرين في أوله ،

وقال : إن من البدع أيضا

تفريقكم بين صلاة أول الليل وآخره في العشر نفسها ،

فتخففون العشر الأول وتطيلون في الأخيرة وتسمون هذه تراويح ،

وتلك قيام . نريد من فضيلتكم التكرم ببسط الجواب

نفع الله بعلمكم وأعلى منزلتكم ؟


الإجــابــة :
صلاة التراويح في شهر رمضان سنة مؤكدة

فعلها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي ثم تأخر عنهم خشية

أن تفرض عليهم وفعلها أصحابه في عهده

وبعد وفاته صلى الله عليه وسلم واستمر العمل بها إلى اليوم .

وأما عدد ركعاتها فلم يثبت فيه حد محدد والعلماء مختلفون فيه

· منهم من يرى أنه ثلاث وعشرون

· ومنهم من يرى أنه ست وثلاثون

· ومنهم من يرى أكثر

· ومنهم يرى أقل

والصحابة صلوها في عهد عمر ثلاثا وعشرين

في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم

والنبي كان لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة

أو ثلاث عشرة ولم يحدد للناس عددا معينا في التراويح وقيام الليل

بل كان يحث على قيام الليل وعلى قيام رمضان بالذات

فيقول صلى الله عليه وسلم :

( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه )

ولم يحدد عدد الركعات وهذا يختلف باختلاف صفة القيام،

فمن كان يطيل الصلاة

فإنه يقلل عدد الركعات كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم،

ومن كان يخفف الصلاة رفقا بالناس

فإنه يكثر عدد الركعات كما فعل الصحابة في عهد عمر

ولا بأس أن يزيد في عدد الركعات في العشر الأواخر

عن عددها في العشرين الأول

ويقسمها إلى قسمين :

§ قسما : يصليه في أول الليل ويخففه على أنه تراويح

كما في العشرين الأول،

§ وقسما : يصليه في آخر الليل ويطيله على أنه تهجد

فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم

( يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيرها )

وكان إذا دخلت العشر الأواخر شمر وشد المئزر

وأحيا ليله وأيقظ أهله تحريا لليلة القدر ،

فالذي يقول لا يزيد في آخر الشهر عما كان يصليه في أول الشهر

مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومخالف لما كان عليه

السلف الصالح من طول القيام في آخر الشهر في آخر الليل،

فالواجب أتباع سنته صلى الله عليه وسلم

وسنة الخلفاء الراشدين من بعده

وحث المسلمين على صلاة التراويح وصلاة القيام لا تخذيلهم عن ذلك

وإلقاء الشبه التي تقلل من اهتمامهم بقيام رمضان .


و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء



http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26315155%5fAEl3k0UAAA FdUfUk8gAAAA5CGGg&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f26315155%5fAEl3k0UAAA FdUfUk8gAAAA5CGGg&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail