المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة الحياة اية-العائدون إلى الحياة


هيفولا
08-03-2013, 09:50 AM
سلسلة
http://hindamer.com/wp-content/uploads/%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%A9.png
(7)

العائدون إلى الحياة

http://hindamer.com/wp-content/uploads/2966460_max-300x255.jpg
ما أن يُردد أحدهم
(أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله)
و ينطق الجملة التي تنقله من أعماق الظلام إلى كمال النور
حتى تنهمر عيناه بالدموع
وتشعر أن ثمة شريط ممتد من الأحداث والمشاهد
يمر أمامه وتزدحم آثارها المؤلمة
على محياه


تأملوا معي هذا المقطع

http://www.youtube.com/watch?v=DoHVnoGOdAg
لطالما حيرتني هذه الدمعة زمنا
وفي كل مرة أرى فيها مسلم جديد يبكي بعد نطق الشهادة
كنت أتساءل:
مادام أنه وصل للحقيقة التي قضى عمره يبحث عنها
لماذا يبكي؟!

لم تكن تلك الدموع (دموع فرح)
لا
بل مشاعر أخرى كانت تزاحم الفرح لم أكن أفهمها

وبقيت في حيرتي تلك
حتى وقفت على كلام بديع لـ العلامة د.يوسف القرضاوي
في إحدى حلقات برنامج “فقه الحياة” عام 2009م
يقول القرضاوي:
(أن الإسلام هو أفضل من أجاب عن الأسئلة الكبرى المتعلقة بخلق الإنسان،
وهي: من أين جاء؟ … ولماذا جاء؟ … وإلى أين سيذهب؟)
يا الله تخيل أنك تعيش دون أن تعرف
من أين جئت؟
لماذا جئت؟
إلى أين سأذهب؟

يقول القرضاوي:
(من لا يعرف لماذا جاء وإلى أين سيذهب،
يعيش حياة في منتهى القسوة،
أشبه ما تكون بالسجن،
لأنه لا يعرف لحياته أو موته معنى)

نعم هي (قسوة الحياة) إذن
هي القسوة التي أسالت تلك المدامع
http://hindamer.com/wp-content/uploads/24-09-1434-09-56-52-%D8%B5-300x154.png

صدق مصطفى السباعي حينما قال:
“الحياة لولا الايمان لغز لا يفهم معناه“
فحينما تتأمل دموع المسلمين الجدد
تشعر أنك تعيش معه اللحظة
وهو يحتفي بقطرات الإيمان
التي انهمرت على روح أنهكها الجدب
وهو يتشبث بالحقيقة
التي ظن أن لن يعثر عليها بقية عمره
وهو يعيش لذة
أن تكون لحياته معنى
http://hindamer.com/wp-content/uploads/ANP14990-300x300.jpg

اقرأ بقلبك هذه الآيات من سورة الملك:
(أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)

يشرح لنا ابن عاشور في (التحرير والتنوير)
كيف أن التمثيل في هذه الآية
جرى على تشبيه حال الكافر والمؤمن بشخص يمشي
ثم يشبه الدين الحق بالطريق المستقيم
والكفر بالطريق المعوج
المؤمن فهو كمن يسير سويا على طريق مستقيم,
لا يهتم كثيرا بالسائرين
لأن الطريق أمامه واضح

وتلك الأسئلة التي تعبث بالعقل قد انعدمت
بينما الكافر كمن يسير في طريق معوج .. مطأطئ رأسه
حائر يتوسم الآثار اللائحة من آثار السائرين
لعله يعرف الطريق الموصلة إلى المقصود
وفي كل مرة يزداد ضياعا.

http://hindamer.com/wp-content/uploads/yun_3965x21-300x200.jpg
الحرف عاجز تماما
عن تصوير تلك القسوة التي يعيشها الكافر في حياته

لهذا حينما تتبع أخبار المسلمون الجدد وأحاديثهم
ستقف على مشاهد وحقائق بديعة

تكشف لك عظمة هذا الدين
الذي ولدنا فيه ولم نعرف قيمته
وحسبنا كلما رأينا تلك الدموع المحرقة


أن نردد:
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ
الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ

نرددها في الدنيا
عسى أن يعفو الله عنا ويغفر لنا ويرحمنا
ونرددها في الآخرة

……………………………………………
ما وافق الحق من قولي خذوه .. وما جانبه بلا تردد اجتنبوه

كتبته هند عامر



جزاها الله خيرا






نقلته

اختكم /هيفولا:)