بنت الاسلام
08-05-2013, 10:51 PM
أخيكم / عدنان الياس
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3288 / 40 28.09
( بَاب مَا جَاءَ فِي : الرَّجُلَيْنِ يَكُونُ أَحَدُهُمَا
أَسْفَلَ مِنْ الْآخَرِ فِي الْمَاءِ)
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين أَنَّهُ حَدَّثَهُ
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ
فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ سَرِّحْ الْمَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ
فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ:
(اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ)
فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ
فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثُمَّ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( يَا زُبَيْرُاسْقِ ثُمَّ احْبِسْ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ )
فَقَالَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ
قال تعالى:
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ
عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ اللَّيْثِ
وَيُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ
الشـــــــــــروح
الْمُرَادُ بِالْأَسْفَلِ الْأَبْعَدُ أَيْ : يَكُونُ أَرْضُ أَحَدِهِمَا قَرِيبَةً مِنَ الْمَاءِ وَأَرْضُ
الْآخَرِ بَعِيدَةً مِنْهَا .
قَوْلُهُ : ( أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ)
زَادَ الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَتَهُ فِي كِتَابِ الصُّلْحِ : قَدْ شَهِدَ بَدْرًا
قَالَ الدَّاوُدِيُّ بَعْدَ جَزْمِهِ بِأَنَّهُ كَانَ مُنَافِقًا ، وَقِيلَ كَانَ بَدْرِيًّا فَإِنْ صَحَّ
فَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ قَبْلَ شُهُودِهَا لِانْتِفَاءِ النِّفَاقِ مِمَّنْ شَهِدَهَا
وقَالَ ابْنُ التِّينِ : إِنْ كَانَ بَدْرِيًّا فَمَعْنَى قَوْلِهِ لَا يُؤْمِنُونَ لَا يَسْتَكْمِلُونَ
كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ، وقَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَقَدْ اجْتَرَأَ جَمْعٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ بِنِسْبَةِ الرَّجُلِ تَارَةً إِلَى النِّفَاقِ
وَأُخْرَى إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ زَائِغٌ عَنِ الْحَقِّ إِذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُ كَانَ
أَنْصَارِيًّا وَلَمْ يَكُنْ الْأَنْصَارُ مِنْ جُمْلَةِ الْيَهُودِ ، ولَوْ كَانَ مَغْمُوصًا عَلَيْهِ
فِي دِينِهِ لَمْ يَصِفُوه بِهَذَا الْوَصْفِ فَإِنَّهُ وَصْفُ مَدْحٍ ، والْأَنْصَارُ
وَإِنْ وُجِدَ مِنْهُمْ مَنْ يُرْمَى بِالنِّفَاقِ فَإِنَّ الْقَرْنَ الْأَوَّلَ وَالسَّلَفَ بَعْدَهُمْ تَحَرَّجُوا
وَاحْتَرَزُوا أَنْ يُطْلِقُوا عَلَى مَنْ ذُكِرَ بِالنِّفَاقِ وَاشْتَهَرَ بِهِ الْأَنْصَارِيُّ
والْأَوْلَى بِالشَّحِيحِ بِدَيْنِهِ أَنْ يَقُولَ : هَذَا قَوْلٌ أَذَلَّهُ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِتَمَكُّنِهِ
عِنْدَ الْغَضَبِ وَغَيْرُ مُسْتَبْدَعٍ مِنَ الصِّفَاتِ الْبَشَرِيَّةِ الِابْتِلَاءُ بِأَمْثَالِ ذَلِكَ .
انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ
( خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ) أَيْ : ابْنَ الْعَوَامِّ
ابْنَ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَيْ : حَاكَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ ) بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْجِيمِ جَمْعُ شَرْجٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ
وَسُكُونِ الرَّاءِ مِثْلُ بَحْرٍ وَبِحَارٍ ، والْمُرَادُ بِهَا هُنَا مَسِيلُ الْمَاءِ
وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إِلَى الْحَرَّةِ لِكَوْنِهَا فِيهَا ، وَالْحَرَّةُ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ وَادِيَانِ يَسِيلَانِ بِمَاءِ الْمَطَرِ فَيَتَنَافَسُ النَّاسُ
فِيهِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْلَى فَالْأَعْلَى
كَذَا فِي الْفَتْحِ
( فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ ) يَعْنِي : لِلزُّبَيْرِ
( سَرِّحْ الْمَاءَ ) أَمْرٌ مِنَ التَّسْرِيحِ أَيْ : أَطْلِقْهُ وَأَرْسِلْهُ ، وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ
لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ يَمُرُّ بِأَرْضِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَبْلَ أَرْضِ
الْأَنْصَارِيِّ فَيَحْبِسُهُ لِإِكْمَالِ سَقْيِ أَرْضِهِ ، ثُمَّ يُرْسِلُهُ إِلَى أَرْضِ جَارِهِ
فَالْتَمَسَ مِنْهُ الْأَنْصَارِيُّ تَعْجِيلَ ذَلِكَ فَامْتَنَعَ ، اعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ
( شَرِّجْ ) بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ، وَهُوَ غَلَطٌ
( فَأَبَى ) أَيْ : الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
(عَلَيْهِ ) أَيْ : عَلَى الْأَنْصَارِيِّ
( اسْقِ يَا زُبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ مِنَ الثُّلَاثِيِّ ،
( AdaneeeNo )
حديث اليوم
مع الشكر للأخ مالك المالكى
رقم 3288 / 40 28.09
( بَاب مَا جَاءَ فِي : الرَّجُلَيْنِ يَكُونُ أَحَدُهُمَا
أَسْفَلَ مِنْ الْآخَرِ فِي الْمَاءِ)
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ
عَنْ عُرْوَةَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين أَنَّهُ حَدَّثَهُ
أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُما حَدَّثَهُ:
أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ
فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ سَرِّحْ الْمَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ
فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ:
(اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلْ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ)
فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ
فَتَلَوَّنَ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ثُمَّ قَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( يَا زُبَيْرُاسْقِ ثُمَّ احْبِسْ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ )
فَقَالَ الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ
قال تعالى:
{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَرَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ
عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ وَرَوَاهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ اللَّيْثِ
وَيُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُم أجمعين نَحْوَ الْحَدِيثِ الْأَوَّلِ
الشـــــــــــروح
الْمُرَادُ بِالْأَسْفَلِ الْأَبْعَدُ أَيْ : يَكُونُ أَرْضُ أَحَدِهِمَا قَرِيبَةً مِنَ الْمَاءِ وَأَرْضُ
الْآخَرِ بَعِيدَةً مِنْهَا .
قَوْلُهُ : ( أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ)
زَادَ الْبُخَارِيُّ فِي رِوَايَتَهُ فِي كِتَابِ الصُّلْحِ : قَدْ شَهِدَ بَدْرًا
قَالَ الدَّاوُدِيُّ بَعْدَ جَزْمِهِ بِأَنَّهُ كَانَ مُنَافِقًا ، وَقِيلَ كَانَ بَدْرِيًّا فَإِنْ صَحَّ
فَقَدْ وَقَعَ ذَلِكَ مِنْهُ قَبْلَ شُهُودِهَا لِانْتِفَاءِ النِّفَاقِ مِمَّنْ شَهِدَهَا
وقَالَ ابْنُ التِّينِ : إِنْ كَانَ بَدْرِيًّا فَمَعْنَى قَوْلِهِ لَا يُؤْمِنُونَ لَا يَسْتَكْمِلُونَ
كَذَا فِي فَتْحِ الْبَارِي ، وقَالَ الْقَارِي فِي الْمِرْقَاةِ : قَالَ التُّورْبَشْتِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ
وَقَدْ اجْتَرَأَ جَمْعٌ مِنَ الْمُفَسِّرِينَ بِنِسْبَةِ الرَّجُلِ تَارَةً إِلَى النِّفَاقِ
وَأُخْرَى إِلَى الْيَهُودِيَّةِ ، وَكِلَا الْقَوْلَيْنِ زَائِغٌ عَنِ الْحَقِّ إِذْ قَدْ صَحَّ أَنَّهُ كَانَ
أَنْصَارِيًّا وَلَمْ يَكُنْ الْأَنْصَارُ مِنْ جُمْلَةِ الْيَهُودِ ، ولَوْ كَانَ مَغْمُوصًا عَلَيْهِ
فِي دِينِهِ لَمْ يَصِفُوه بِهَذَا الْوَصْفِ فَإِنَّهُ وَصْفُ مَدْحٍ ، والْأَنْصَارُ
وَإِنْ وُجِدَ مِنْهُمْ مَنْ يُرْمَى بِالنِّفَاقِ فَإِنَّ الْقَرْنَ الْأَوَّلَ وَالسَّلَفَ بَعْدَهُمْ تَحَرَّجُوا
وَاحْتَرَزُوا أَنْ يُطْلِقُوا عَلَى مَنْ ذُكِرَ بِالنِّفَاقِ وَاشْتَهَرَ بِهِ الْأَنْصَارِيُّ
والْأَوْلَى بِالشَّحِيحِ بِدَيْنِهِ أَنْ يَقُولَ : هَذَا قَوْلٌ أَذَلَّهُ الشَّيْطَانُ فِيهِ بِتَمَكُّنِهِ
عِنْدَ الْغَضَبِ وَغَيْرُ مُسْتَبْدَعٍ مِنَ الصِّفَاتِ الْبَشَرِيَّةِ الِابْتِلَاءُ بِأَمْثَالِ ذَلِكَ .
انْتَهَى مَا فِي الْمِرْقَاةِ
( خَاصَمَ الزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ) أَيْ : ابْنَ الْعَوَامِّ
ابْنَ صَفِيَّةَ بِنْتِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أَيْ : حَاكَمَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ ) بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ وَبِالْجِيمِ جَمْعُ شَرْجٍ بِفَتْحِ أَوَّلِهِ
وَسُكُونِ الرَّاءِ مِثْلُ بَحْرٍ وَبِحَارٍ ، والْمُرَادُ بِهَا هُنَا مَسِيلُ الْمَاءِ
وَإِنَّمَا أُضِيفَتْ إِلَى الْحَرَّةِ لِكَوْنِهَا فِيهَا ، وَالْحَرَّةُ مَوْضِعٌ مَعْرُوفٌ بِالْمَدِينَةِ
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : كَانَ بِالْمَدِينَةِ وَادِيَانِ يَسِيلَانِ بِمَاءِ الْمَطَرِ فَيَتَنَافَسُ النَّاسُ
فِيهِ فَقَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْأَعْلَى فَالْأَعْلَى
كَذَا فِي الْفَتْحِ
( فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ ) يَعْنِي : لِلزُّبَيْرِ
( سَرِّحْ الْمَاءَ ) أَمْرٌ مِنَ التَّسْرِيحِ أَيْ : أَطْلِقْهُ وَأَرْسِلْهُ ، وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ
لِأَنَّ الْمَاءَ كَانَ يَمُرُّ بِأَرْضِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ قَبْلَ أَرْضِ
الْأَنْصَارِيِّ فَيَحْبِسُهُ لِإِكْمَالِ سَقْيِ أَرْضِهِ ، ثُمَّ يُرْسِلُهُ إِلَى أَرْضِ جَارِهِ
فَالْتَمَسَ مِنْهُ الْأَنْصَارِيُّ تَعْجِيلَ ذَلِكَ فَامْتَنَعَ ، اعْلَمْ أَنَّهُ وَقَعَ فِي النُّسْخَةِ الْأَحْمَدِيَّةِ
( شَرِّجْ ) بِالشِّينِ الْمُعْجَمَةِ ، وَهُوَ غَلَطٌ
( فَأَبَى ) أَيْ : الزُّبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ
(عَلَيْهِ ) أَيْ : عَلَى الْأَنْصَارِيِّ
( اسْقِ يَا زُبَيْرُ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ ) بِهَمْزَةِ وَصْلٍ مِنَ الثُّلَاثِيِّ ،