بنت الاسلام
08-19-2013, 08:59 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين
الترويح في الإسلام : معناه و آثاره
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27147571%5fAEl3k0UAAB fYUhIkkgAAANC05t8&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات، وحرم علينا الخبائث، وجاء التكليف
الإلهي في حدود الوسع، وغاية التقوى ما يقع تحت الاستطاعة
قال تعالى:
}فاتقوا الله ما استطعتم{
التغابن:16
ولم يجعل علينا في الدين من حرج، فالضرورات تبيح المحظورات،
لأن التكليف والعبادة لتهذيب الإنسان والارتقاء به، وليس لتعذيبه وقهره
وحرمانه، كما جعل للحياة معنى تتمحور حوله، وللإنسان هدفًا متيقنًا،
وأملاً يسعى إليه ويسعد به، ويشكل حماية له من السقوط ووقاية
من مصائب الدنيا، فأصبحت المتعة تتحقق في الإنجاز، وغايته تحقيق
العبودية والفوز برضى الله، الذي يعني النعيم المقيم والمتع الخالدة،
التي تهون عندها سائر المتع واللذائذ الموقوتة والعارضة.
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة،
الذي كانت من أهداف رسالته للبشرية وضع إصرها
والأغلال التي كانت عليها وتخليصها من العنت
قال تعالى:
}الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ {
الأعراف:157
وقال تعالى:
}وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ {
الحجرات:7
فكانت حلاوة الإيمان والانضباط بقيمه ومتعه فوق كل حلاوةومتعة
وراحة، وكانت عذوبته وقاية من السقوط في حمأة الغريزة،
وقدرة على تحمل سائر المشاق وأنواع العذاب.
أما بعد: فالترويح وسيلة تربوية، بل لعله من أكثر الوسائل التربوية فاعلية،
لأنه يتم بعيدًا عن التوتر والقلق والتكيف على أوضاع معينة.. إنه التربية
والتعليم الذاتي، من خلال اغتنام مجالات ومساحات الراحة الجسمية
والرضى النفسي وأعلى درجات القابلية للاختيار.
وبالإمكان القول:
إن قياس مردود التعليم، واكتساب المهارات المعرفية والسلوكية
والوجدانية من خلال ابتكار وسائل لإيصالها في أوقات الترويح والنشاط
الذهني، دفع القائمين على شأن التعليم إلى تكسير حواجز المدارس
وقوالبها ووسائلها التقليدية، وبدأوا يفكرون بأشكال جديدة من هياكل
المدارس الممتعة، التي تمنح الطالب قدرًا من التحرر من القوالب
والأشكال التي قد تسبب انسدادًا وإعاقة للمعرفة، إلى درجة أصبحت معها
مجالات الترويح وميادينه، ووسائل الترفيه وألعابه، هي الموقع الأهم
لاكتشاف ميول الطالب ومواهبه واهتماماته، التي تعين على ترسيم
مستقبله أو قراءة مستقبله من خلال الأنشطة الترويحية.
لذلك نقول:
تبقى الإشكالية في فلسفة الترويح وكيفية بناء حس المتعة والسعادة،
فليس دقيقًا ولا صحيحًا أن الترويح هو نوع من الساعات الضائعة،
وكسر للحواجز، وانعتاق من القيم.
فقد تكون المشكلة ابتداءً في قراءة الإنسان محل الترويح وهدفه،
وفي عدم القدرة أثناء التفكير بموضوع الترفيه أو الترويح على إدراك
حاجات الإنسان الأصلية وقابلياته، وخصائصه وأهدافه، ووظيفته
أو رسالته في الحياة. ذلك أن القراءة المخطئة للإنسان تؤدي إلى
اضطراب النسب التي تتشكل منها الكينونة البشرية، وبالتالي ينعكس ذلك
على فلسفة الترويح وأدواته ووسائله وأهدافه.
فهل الإنسان كتلة من الغرائز والشهوات فقط حتى يجيء الترويح
أو الترفيه إزالة للعوائق والممنوعات، وفتحًا للباب على مصراعيه أمام
المتع الرخيصة والرفه الآثم، باسم الشأن الشخصي والحرية الشخصية،
ولو أدى ذلك إلى الشذوذ والانحراف، التي أصبحت تعج بصورها
الحضارة المادية وأصبحت إشكاليتها الحقيقية وجاءت وسائل الترويح
استهدافًا للإنسان ذاته، استهداف صحته وسعادته وأسرته وعقله
، وتدمير طاقاته وعلاقاته الاجتماعية.
أم أن الإنسان عقل وعاطفة، ونفس وروح، وفطرة وغريزة،
وذات ومجتمع، وأن وسائل الترويح لا بد أن تؤصل وتتأسس بحيث
تكون مستجيبة لكل معطى بقدره أومطلب يشكل حاجة أصلية للإنسان؟.
معنى الترويح
يدور معنى كلمة الترويح في أصلها اللغوي على السعة والانبساط،
وإزالة التعب، ورجوع النشاط إلى الإنسان، وإدخال السرور على النفس
بعد العناء، ويقال: رجل أريحي، أي واسع الخلق نشيط.. وأراح الرجل،
أي: رجعت له نفسه بعد الإعياء.
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها )
وتتعدد تعريفات المختصين للترويح وتتابين باختلاف نظرة
من يقوم بتعريفه.. ومن هذه التعاريف أن الترويح هو:
- إعادة إنعاش الروح وإحياء القوة بعد تعب.
- إدخال السرور على النفس.
- نشاط ذو فائدة ما، يمارس اختياريًا أثناء وقت الفراغ،
بدافع ذاتي من الرضا الشخصي الذي ينتج عنه.
- النشاط الذي يختاره الفرد ليمارسه في وقت فراغه.
- مزاولة أي نشاط في وقت الفراغ، بهدف إدخال السرور
على النفس، دون انتظار أي مكافأة.
ويمكننا تحديد مفهوم أدق لمصطلح الترويح من المنظور الشرعي بأنه:
نشاط هادف وممتع للإنسان، يمارسه اختياريًا وبرغبة ذاتية،
وبوسائل وأشكال عديدة مباحة شرعًا، ويتم في أوقات الفراغ.
من آثار الترويح
يكتسب الترويح أهميته من الآثار المترتبة عليه، فمن الآثار التي ينتجــها
الترويــح تكــون الدوافــع لدراسته والاهتمام به، ومما يلاحظ في معظم
الدراسات أنها تربط دائمًا بين الانحراف والترويح، وكأن الترويح لايولّد
إلا انحرافًا، أو كأنما الانحراف نتيجة لازمة من نتائج الترويح،
وخاصية أساس من خصائصه، وليس ذلك بصحيح، فبقدر ما يحمل
الترويح من آثارسلبية، فهو في الوقت نفسه ينتج لنا آثارًا إيجابية،
بل إن إيجابياته أكبروأسهل تحصيلاً لمن يوفقه الله إلى ذلك،
وبخاصة إذا تعاملنا معه وفق النظرة الشرعية بضوابطها
وأهدافها التي سترد لاحقًا.
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27147571%5fAEl3k0UAAB fYUhIkkgAAANC05t8&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
الترويح في الإسلام : معناه و آثاره
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27147571%5fAEl3k0UAAB fYUhIkkgAAANC05t8&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
الحمد لله الذي أحل لنا الطيبات، وحرم علينا الخبائث، وجاء التكليف
الإلهي في حدود الوسع، وغاية التقوى ما يقع تحت الاستطاعة
قال تعالى:
}فاتقوا الله ما استطعتم{
التغابن:16
ولم يجعل علينا في الدين من حرج، فالضرورات تبيح المحظورات،
لأن التكليف والعبادة لتهذيب الإنسان والارتقاء به، وليس لتعذيبه وقهره
وحرمانه، كما جعل للحياة معنى تتمحور حوله، وللإنسان هدفًا متيقنًا،
وأملاً يسعى إليه ويسعد به، ويشكل حماية له من السقوط ووقاية
من مصائب الدنيا، فأصبحت المتعة تتحقق في الإنجاز، وغايته تحقيق
العبودية والفوز برضى الله، الذي يعني النعيم المقيم والمتع الخالدة،
التي تهون عندها سائر المتع واللذائذ الموقوتة والعارضة.
والصلاة والسلام على الرحمة المهداة والنعمة المسداة،
الذي كانت من أهداف رسالته للبشرية وضع إصرها
والأغلال التي كانت عليها وتخليصها من العنت
قال تعالى:
}الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ
فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ
الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ {
الأعراف:157
وقال تعالى:
}وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ {
الحجرات:7
فكانت حلاوة الإيمان والانضباط بقيمه ومتعه فوق كل حلاوةومتعة
وراحة، وكانت عذوبته وقاية من السقوط في حمأة الغريزة،
وقدرة على تحمل سائر المشاق وأنواع العذاب.
أما بعد: فالترويح وسيلة تربوية، بل لعله من أكثر الوسائل التربوية فاعلية،
لأنه يتم بعيدًا عن التوتر والقلق والتكيف على أوضاع معينة.. إنه التربية
والتعليم الذاتي، من خلال اغتنام مجالات ومساحات الراحة الجسمية
والرضى النفسي وأعلى درجات القابلية للاختيار.
وبالإمكان القول:
إن قياس مردود التعليم، واكتساب المهارات المعرفية والسلوكية
والوجدانية من خلال ابتكار وسائل لإيصالها في أوقات الترويح والنشاط
الذهني، دفع القائمين على شأن التعليم إلى تكسير حواجز المدارس
وقوالبها ووسائلها التقليدية، وبدأوا يفكرون بأشكال جديدة من هياكل
المدارس الممتعة، التي تمنح الطالب قدرًا من التحرر من القوالب
والأشكال التي قد تسبب انسدادًا وإعاقة للمعرفة، إلى درجة أصبحت معها
مجالات الترويح وميادينه، ووسائل الترفيه وألعابه، هي الموقع الأهم
لاكتشاف ميول الطالب ومواهبه واهتماماته، التي تعين على ترسيم
مستقبله أو قراءة مستقبله من خلال الأنشطة الترويحية.
لذلك نقول:
تبقى الإشكالية في فلسفة الترويح وكيفية بناء حس المتعة والسعادة،
فليس دقيقًا ولا صحيحًا أن الترويح هو نوع من الساعات الضائعة،
وكسر للحواجز، وانعتاق من القيم.
فقد تكون المشكلة ابتداءً في قراءة الإنسان محل الترويح وهدفه،
وفي عدم القدرة أثناء التفكير بموضوع الترفيه أو الترويح على إدراك
حاجات الإنسان الأصلية وقابلياته، وخصائصه وأهدافه، ووظيفته
أو رسالته في الحياة. ذلك أن القراءة المخطئة للإنسان تؤدي إلى
اضطراب النسب التي تتشكل منها الكينونة البشرية، وبالتالي ينعكس ذلك
على فلسفة الترويح وأدواته ووسائله وأهدافه.
فهل الإنسان كتلة من الغرائز والشهوات فقط حتى يجيء الترويح
أو الترفيه إزالة للعوائق والممنوعات، وفتحًا للباب على مصراعيه أمام
المتع الرخيصة والرفه الآثم، باسم الشأن الشخصي والحرية الشخصية،
ولو أدى ذلك إلى الشذوذ والانحراف، التي أصبحت تعج بصورها
الحضارة المادية وأصبحت إشكاليتها الحقيقية وجاءت وسائل الترويح
استهدافًا للإنسان ذاته، استهداف صحته وسعادته وأسرته وعقله
، وتدمير طاقاته وعلاقاته الاجتماعية.
أم أن الإنسان عقل وعاطفة، ونفس وروح، وفطرة وغريزة،
وذات ومجتمع، وأن وسائل الترويح لا بد أن تؤصل وتتأسس بحيث
تكون مستجيبة لكل معطى بقدره أومطلب يشكل حاجة أصلية للإنسان؟.
معنى الترويح
يدور معنى كلمة الترويح في أصلها اللغوي على السعة والانبساط،
وإزالة التعب، ورجوع النشاط إلى الإنسان، وإدخال السرور على النفس
بعد العناء، ويقال: رجل أريحي، أي واسع الخلق نشيط.. وأراح الرجل،
أي: رجعت له نفسه بعد الإعياء.
وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
( يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها )
وتتعدد تعريفات المختصين للترويح وتتابين باختلاف نظرة
من يقوم بتعريفه.. ومن هذه التعاريف أن الترويح هو:
- إعادة إنعاش الروح وإحياء القوة بعد تعب.
- إدخال السرور على النفس.
- نشاط ذو فائدة ما، يمارس اختياريًا أثناء وقت الفراغ،
بدافع ذاتي من الرضا الشخصي الذي ينتج عنه.
- النشاط الذي يختاره الفرد ليمارسه في وقت فراغه.
- مزاولة أي نشاط في وقت الفراغ، بهدف إدخال السرور
على النفس، دون انتظار أي مكافأة.
ويمكننا تحديد مفهوم أدق لمصطلح الترويح من المنظور الشرعي بأنه:
نشاط هادف وممتع للإنسان، يمارسه اختياريًا وبرغبة ذاتية،
وبوسائل وأشكال عديدة مباحة شرعًا، ويتم في أوقات الفراغ.
من آثار الترويح
يكتسب الترويح أهميته من الآثار المترتبة عليه، فمن الآثار التي ينتجــها
الترويــح تكــون الدوافــع لدراسته والاهتمام به، ومما يلاحظ في معظم
الدراسات أنها تربط دائمًا بين الانحراف والترويح، وكأن الترويح لايولّد
إلا انحرافًا، أو كأنما الانحراف نتيجة لازمة من نتائج الترويح،
وخاصية أساس من خصائصه، وليس ذلك بصحيح، فبقدر ما يحمل
الترويح من آثارسلبية، فهو في الوقت نفسه ينتج لنا آثارًا إيجابية،
بل إن إيجابياته أكبروأسهل تحصيلاً لمن يوفقه الله إلى ذلك،
وبخاصة إذا تعاملنا معه وفق النظرة الشرعية بضوابطها
وأهدافها التي سترد لاحقًا.
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27147571%5fAEl3k0UAAB fYUhIkkgAAANC05t8&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail