المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علاة الهمم و بناء الأمم ( 02 - 02 )


بنت الاسلام
08-24-2013, 07:09 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين

علاة الهمم و بناء الأمم ( 2 - 2 )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27314146%5fAEl3k0UAAB 7jUhi2vgAAALlc3Es&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه

ومن سار على نهجه واتبع هداه، وبعد:

تحدثنا في مقال سابق عن بعض أساليب القرآن والسنة في استنهاض

الهمموالارتقاء بها، ونكمل في هذا المقال الحديث حول شيء

من آثار علو الهمة

فنقول:

إن من سجايا الإسلام التحلي بعلو الهمة وذلك يجلب خيراً غير مجذوذ،

ويجري في العروق دم الشهامة والركض في ميدان العلم والعمل.

إن التحلي بعلو الهمة يسلب سفاسف الآمال والأعمال، ويجتث شجرة

الذل والهوان، والتملق والمداهنة

قال الشنقدي:
وفي الأرض منأى للكريم عـن الأذى وفيـهـا لـمـن خــاف القـلـى متـحـول
أديــم مـطـال الـجـوع حـتــى أمـيـتـه وأصـرف عنـه الذكـر صفحـاً فـأذهـل
وأســتــف تـــــرب الأرض كـــــي لا يرى له علي من الطول امرؤ متطول
ولا يظنن ظان أننا عندما نتحدث عن علو همة أسلافنا العظام يعني

الانطواء فيالماضي وقطع الصلة بالحاضر والمستقبل،

وإلا صرنا كالترجمان الذي يتوقفأمام الآثار ويشيد بالماضي

فحسب، دون أن يقدم شيئاً للحاضر.

ولا يظنن ظان أننا بهذا الحديث عن علو همة سلفنا الصالح، وعن مجدهم

وعزهمأننا نرجع إلى الوراء في زمن تتسابق فيه الأمم نحو المستقبل،

فإن اقتداءنابخير أمةٍ أخرجت للناس هو ترق وصعود وارتفاع

إلى مستوى ذلك الجيل الفريدالذي لم تعرف البشرية له نظيراً،

وإن إبراز هذه النماذج أقرب طريق إلىإيقاظ الهمم نحو إصلاح

هذه الأمة التي لا يصلح آخرها إلا بما صلح به أولها

قال تعالى:

}لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ{

وباب المجد والمكرمات لم يزل مفتوحاً يرحب بكل راغب:
إذا أعجبـتـك خـصـال امــرئ فكنـه يكـن منـه مــا يعجـبـك
فليس لدى المجد والمكرمات إذا جئتـهـا حـاجـب يحجـبـك
فيا من يروم ولوج هذا الباب واجه الحقائق، وتبصر موقع قدمك،

ولا تفزع إلىانتظار خراب العالم على أمل أن ينهض المسلمون على أنقاضه

ولا تهرب إلىافتراض حصول خوارق للسنن التي لا تحابي من لا يحترمها

قال تعالى:

} إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ {

وتذكر يوم بدر حين خرج ثلاثة من الأنصار فقالوا: والله لا نطعن

في أحسابهمولا أنسابهم، ولكن أخرج لنا أكفاءنا من قريش، فأخرج لهم

علياً وحمزة وأباسفيان بن الحارث فقتلوهم وكذلك الناس دوماً ،

تحب المكافأة حتى إذ هميُقتلون، والقرشية اليوم تتمثل في الصروح العلمية

والمجامع الأدبية،والمؤسسات الصحفية والمعاهد السياسية والدور الوثائقية

والشركات الصناعية،والقاعات المصرفية،

وعلى دعاة الإسلام اليوم أن ينطلقوا منها للمبارزة.

هـذا زمـان لا توسـط عـنـده يبغى المغامر عاليـاً وجليـلا
كن سابقاً فيه أو ابق بمعزل ليس التوسط للنبوغ سبيـلا


http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27314146%5fAEl3k0UAAB 7jUhi2vgAAALlc3Es&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
وأنت أنت أيها المصلح المرتقب، والمجدد المنتظر، ستخرج إلى الحياة

بإذنالله مهما حاول الفرعون أن يتقيك، ومهما وأد من الصبية كي يبدل

وعد اللهالذي لا يخلف، قد تكون الآن كامناً في ضمير الغيب،

أو حقيقة في عالمالشهادة، قد تكون رضيعاً في المهد،

أو لعلك نشئت تقرأ الآن هذه السطور:
أنـت نـشء وكلامـي شـعـل عـل شـدوي مضـرم حريقـا
ليـس فـي قلـبـي إلا أن أرى قطرة فيك غدت بحراً عميقا
لا عرى الروح هدوء ولتكن بحيـاة الكـد والكـدح خليـقـا
إن أمتك المسلمة تترقب منك جذبة عمرية توقد في قلبها مصباح الهمة

في ديجورهذه الغفلة المدلهمة، وتنتظر منك صيحة أيوبية تغرس بذرة

الأمل في بيداءاليأس وعلى قدر المئونة تأتي من الله المعونة

فاستعن بالله ولا تعجز.
قد نهضنـا للمعالـي ومضى عنا الجمود
ورسمناها خطى لل عـز والنصـر تعـود
فتقدم يـا أخـا الإس لام قد سارالجنـود
ومضوا للمسجد إن المجد بالعزم يعـود
قال تعالى:

} وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ

وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ{

. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( مثل أمتي مثل المطر لا يدري آخره خير أم أوله (

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

)لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً، يستعملهم فيه بطاعته إلى يوم القيامة )
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

)إن الله زوي لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها،

وإن أمتي يبلغ ملكها ما زوي لي منها )

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

( ليبلغن هذا الأمر ما بلغالليل والنهار ولا يبقى بيت مدر

ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعزعزيز، أو بذل ذليل،

عزاً يعزل الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر )

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وآله وصحبه.

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27314146%5fAEl3k0UAAB 7jUhi2vgAAALlc3Es&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27314146%5fAEl3k0UAAB 7jUhi2vgAAALlc3Es&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail