بنت الاسلام
08-24-2013, 07:38 PM
الأخت / فـــــاتوووو
وعظ القلوب بكلام علام الغيوب
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27324774%5fAEl3k0UAAA 0sUhi3EgAAAL3EnsE&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لا بد أن تكون الموعظة مصاحبة للقلب الذي يتقلب بين حين وآخر،
ولا بد للمؤمن أن يوطن نفسه على حضور مجالس الوعظ
ففي ذلك ثبات له بإذن الله
وإغاظة للشيطان الذي هو قريب من الواحد بعيد عن الجماعة،
وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( اللهم يا مقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك )
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمن على نفسه
فكيف بنا نحن خاصة مع تلاطم أمواج الفتن في هذا الزمان ،
وإن القرآن الكريم من أكبر المواعظ الذي توعظ بها القلوب
كما قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[ يونس : 57 ]
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه
ليعظهم ويذكّرهم ويرغّبهم ويرهّبهم بهذا القرآن العظيم ،
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
( قلنا يا رسول الله ،
ما لنا إذا كنا عندك رقّت قلوبنا , وزهدنا في الدنيا , وكنا من أهل الآخرة ،
فإذا خرجنا من عندك وآنسنا أهلنا , وشممنا وأولادنا أنكرنا أنفسنا ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لو أنكم تكونونإذا خرجتم من عندي
كنتم على حالكم ذلكم لزارتكم الملائكة في بيوتكم )
والقرآن يرقق القلوب بل يرقق الحجر،
قال تعالى :
{ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ }
[ البقرة : 74 ]
وقال تعالى :
{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }
[ الحشر : 21 ]
يخبر الله تعالى عن عظمة القرآن وفضله وجلاله ،
وأنه لو خوطب به صم الجبال لتصدّعت من خشية الله .
فهذه حال الجبال وهي الحجارة الصلبة ،
وهذه رقتها وخشيتها وتدكدكها من جلال الله ربّها وعظمته وخشيته .
فيا عجباً من مضغة لحم كانت أقسى من هذه الجبال
تخاف من سطوة الجبار وبطشه ، فلا ترعوي ولا ترتدع ،
وتسمع آيات الله تتلى عليها فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب ،
فليس بمستنكر على الله عز وجل ، ولا يخالف حكمته
أن يخلق لها ناراً تذيبها إذا لم تلن بكلامه وزواجره ومواعظه ،
فمن لم يلن قلبه لله في هذه الدار ،
ولم ينب إليه ولم يذبه بحبه والبكاء من خشيته ، فليتمتع قليلاً ،
فإن أمامه الملين الأعظم ، وسيردّ إلى عالم الغيب والشهادة فيرى ويعلم .
فيا أيها الغافل عن تدبّر القرآن ! إلى متى هذه الغفلة ؟
قل لي وتكلم ، حنانيك بادر بصالح الأعمال قبل أن تندم .
نشكو إلى الله القلـوب التـي قسـت وران علـيـهـا كـســب تـلــك الـمـآثـم
من خشية المولى هوى الجبل الذي بـالـطـور ولانـــت قـســوة الأحـجــار
أولــم يـئــن وقـــت الـخـشـوع فـــلا تــغــرن الـحـيــاة ســــوى مــغـــرار
ورقة القلب تنشأ عن الذكر والقرآن
لأن ذلك يوجب خشوع القلب وصلاحه ورقته ويذهب بالغفلة عنه
قال الله تعالى :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[ الأنفال : 2 ]
وقال تعالى :
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
[ الحج : 34 – 35 ]
وقال تعالى :
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
[ الحديد : 16 ]
وعظ القلوب بكلام علام الغيوب
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27324774%5fAEl3k0UAAA 0sUhi3EgAAAL3EnsE&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail (http://www.ataaalkhayer.com/)
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لا بد أن تكون الموعظة مصاحبة للقلب الذي يتقلب بين حين وآخر،
ولا بد للمؤمن أن يوطن نفسه على حضور مجالس الوعظ
ففي ذلك ثبات له بإذن الله
وإغاظة للشيطان الذي هو قريب من الواحد بعيد عن الجماعة،
وقلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء
كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
( اللهم يا مقلب القلوب , ثبت قلبي على دينك )
فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يأمن على نفسه
فكيف بنا نحن خاصة مع تلاطم أمواج الفتن في هذا الزمان ،
وإن القرآن الكريم من أكبر المواعظ الذي توعظ بها القلوب
كما قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ
وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ }
[ يونس : 57 ]
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه
ليعظهم ويذكّرهم ويرغّبهم ويرهّبهم بهذا القرآن العظيم ،
قال أبو هريرة رضي الله عنه :
( قلنا يا رسول الله ،
ما لنا إذا كنا عندك رقّت قلوبنا , وزهدنا في الدنيا , وكنا من أهل الآخرة ،
فإذا خرجنا من عندك وآنسنا أهلنا , وشممنا وأولادنا أنكرنا أنفسنا ,
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لو أنكم تكونونإذا خرجتم من عندي
كنتم على حالكم ذلكم لزارتكم الملائكة في بيوتكم )
والقرآن يرقق القلوب بل يرقق الحجر،
قال تعالى :
{ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ }
[ البقرة : 74 ]
وقال تعالى :
{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }
[ الحشر : 21 ]
يخبر الله تعالى عن عظمة القرآن وفضله وجلاله ،
وأنه لو خوطب به صم الجبال لتصدّعت من خشية الله .
فهذه حال الجبال وهي الحجارة الصلبة ،
وهذه رقتها وخشيتها وتدكدكها من جلال الله ربّها وعظمته وخشيته .
فيا عجباً من مضغة لحم كانت أقسى من هذه الجبال
تخاف من سطوة الجبار وبطشه ، فلا ترعوي ولا ترتدع ،
وتسمع آيات الله تتلى عليها فلا تلين ولا تخشع ولا تنيب ،
فليس بمستنكر على الله عز وجل ، ولا يخالف حكمته
أن يخلق لها ناراً تذيبها إذا لم تلن بكلامه وزواجره ومواعظه ،
فمن لم يلن قلبه لله في هذه الدار ،
ولم ينب إليه ولم يذبه بحبه والبكاء من خشيته ، فليتمتع قليلاً ،
فإن أمامه الملين الأعظم ، وسيردّ إلى عالم الغيب والشهادة فيرى ويعلم .
فيا أيها الغافل عن تدبّر القرآن ! إلى متى هذه الغفلة ؟
قل لي وتكلم ، حنانيك بادر بصالح الأعمال قبل أن تندم .
نشكو إلى الله القلـوب التـي قسـت وران علـيـهـا كـســب تـلــك الـمـآثـم
من خشية المولى هوى الجبل الذي بـالـطـور ولانـــت قـســوة الأحـجــار
أولــم يـئــن وقـــت الـخـشـوع فـــلا تــغــرن الـحـيــاة ســــوى مــغـــرار
ورقة القلب تنشأ عن الذكر والقرآن
لأن ذلك يوجب خشوع القلب وصلاحه ورقته ويذهب بالغفلة عنه
قال الله تعالى :
{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ }
[ الأنفال : 2 ]
وقال تعالى :
{ وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ
وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ }
[ الحج : 34 – 35 ]
وقال تعالى :
{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ
وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ
فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }
[ الحديد : 16 ]