تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 203 / 20.10.1434


بنت الاسلام
08-27-2013, 04:38 PM
203 الحلقة 17 من الجزء الرابع عشر


الحيـــــاء
http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27397467%5fADgbDUwAAB LhUhtatwAAALfH7BQ&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

نماذج للحَيَاء

نماذج مِن حياء السَّلف

عن الشَّعَبي، قال:

سمع عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه امرأة تقول :

دعـتـنـي الـنَّـفـس بـعـد خـروج عـمـرو

إلـــــى الـــلَّــــذَّات تــطَّـــلـــع اطِّـــلاعــــا

فـقـلـت لـهــا عـجـلــت فـلــن تـطـاعــي

ولـــــو طـــالــــت إقــامـــتـــه ربَـــاعــــا

أحـــاذر أن أطــيــعــك ســــبَّ نــفــســي

ومــــخــــزاة تــحــلِّــلـــنـــي قـــنـــاعــــا

فقال لها عمر:

[ ما الذي منعك مِن ذلك؟

قالت: الحَيَاء وإكرام زوجي.

فقال عمر: إنَّ في الحَيَاء لهَنات ذات ألوان،

مَن استحيى اختفى، ومَن اختفى اتَّقى، ومَن اتَّقى وُقِي ]

وقال الجرَّاح الحكمي :

[ تركت الذُّنوب حياءً أربعين سنة، ثمَّ أدركني الورع ]

ورُوِي أنَّ عمرو بن عتبة بن فرقد كان يصلِّي ذات ليلة، فسمعوا صوت الأسد،

فهرب مَن كان حوله، وهو قائم يصلِّي فلم ينصرف،

فقالوا له: أما خفت الأسد؟

فقال: إنِّي لأستحي مِن الله أن أخاف شيئًا سواه .

وقال جعفر الصَّانع:

[ كان في جيران أبي عبد الله أحمد بن محمَّد بن حنبل،

رجل ممَّن يمارس المعاصي والقاذورات،

فجاء يومًا إلى مجلس أحمد يسلِّم عليه، فكأن أحمد لم يردَّ عليه ردًّا تامًّا

وانقبض منه، فقال له: يا أبا عبد الله! لم تنقبض منِّي؟

فإنِّي قد انتقلت عمَّا كنت تعهدني برؤيا رأيتها.

قال: وأيُّ شيء رأيت؟

قال: رأيت النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم في النَّوم كأنَّه على علوٍّ مِن الأرض،

وناس كثير أسفل جلوس،

قال: فيقوم رجلٌ رجلٌ منهم إليه،

فيقول: ادع لي ! فيدعو له حتى لم يبق مِن القوم غيري،

قال: فأردت أن أقوم فاستحييت مِن قبيح ما كنت عليه،

قال لي: يا فلان! لم لا تقوم إلي فتسألني أدعو لك؟

قال: قلت: يا رسول الله! يقطعني الحَيَاء لقبيح ما أنا عليه.

فقال: إن كان يقطعك الحَيَاء فقم فسلني أدع لك فإنَّك لا تسبُّ أحدًا مِن أصحابي.

قال: فقمت، فدعا لي، فانتبهت وقد بغَّض الله إليَّ ما كنت عليه.

قال: فقال لنا أبو عبد الله: يا جعفر، يا فلان، حدِّثوا بهذا واحفظوه فإنَّه ينفع]

وكان الرَّبيع بن خُثَيم مِن شدَّة غضه لبصره وإطراقه يَظُنُّ بعض النَّاس

أنَّه أعمى، وكان يختلف إلى منزل ابن مسعود عشرين سنة،

فإذا رأته جاريته قالت لابن مسعود: صديقك الأعمى قد جاء،

فكان يضحك ابن مسعود مِن قولها،

وكان إذا دقَّ الباب تخرج الجارية إليه فتراه مطرقًا غاضًّا بصره .

ولما احتُضر الأسود بن يزيد بكى،

فقيل له: ما هذا الجزع ؟

قال: ما لي لا أجزع ؟ ومَن أحقُّ منِّي بذلك ؟

والله لو أُتيت بالمغفرة مِن الله لأهمَّني الحَيَاء منه ممَّا قد صنعت،

وإنَّ الرَّجل ليكون بينه وبين الرَّجل الذَّنْب الصَّغير، فيعفو عنه،

ولا يزال مستحييًا منه .

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27397467%5fADgbDUwAAB LhUhtatwAAALfH7BQ&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27397467%5fADgbDUwAAB LhUhtatwAAALfH7BQ&pid=8&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )

http://f1623.mail.vip.bf1.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27397467%5fADgbDUwAAB LhUhtatwAAALfH7BQ&pid=9&fid=Inbox&inline=1&appid=yahoomail