المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 4 طرق لتهدئة الأصوات السلبية داخلك


بنت الاسلام
09-02-2013, 06:53 PM
الأخ / أكسير الحياة
من مجموعة أسرة زهرة نيسان الصديقة



4 طرق لتهدئة الأصوات السلبية داخلك
ترجمة : جمال خطاب
http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27726227%5fAE4aDUwAAB CJUiR7eAAAAEp71S4&pid=5&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL

«لا يوجد فارق كبير بين الناس، ولكن هذا الاختلاف البسيط يحدث فرقاً
كبيراً.. هذه الفروق الصغيرة تتمثل في السلوكيات والمواقف.
والفارق يكون كبيراً إذا ما تعلق بالإيجابية أو السلبية..».
(كليمنت ستون)

لماذا نفكر سلبيا رغم علمنا بخطورة ذلك؟
لأننا عندما نفكر سلباً نكون متوقعين «الأسوأ»، ورؤية الجانب السلبي
للحالات الإيجابية، وحتى توقع الفشل الأكيد يشكل لنا نوعاً من التأمين العاطفي

بمعنى أنه
«إذا كنت أتوقع المأساة، فإنني لن أصاب بخيبة أمل عندما يحدث الفشل».

رغبتنا في أن نكون على الحق دائماً سبب آخر شائع نحو اختيارنا
اللاشعوري للتفكير السلبي. ومن الغباء أن نتوقع نتائج إيجابية من سلوك
واتجاهات سلبية؛

لأن التفكير السلبي يؤدي إلى تصرفات سلبية،

أولًا
يؤدي إلى شيء على الإطلاق في كثير من الحالات، فالتفكير سلباً يخلق
نوعاً من التنبؤ الذاتي السلبي لأنفسنا، ونحن بعبارة أخرى، نفكر سلباً،
فنتوقع نتائج سلبية، ونتصرف بشكل سلبي، ومن ثم نحصل على النتيجة
السلبية التي تلبي توقعاتنا. وهذا، بطبيعة الحال، لا يمثل شيء مما نريده
حقاً أو نحتاج إليه في حياتنا..
فكيف يمكننا أن نتوقف عن إيقاع أنفسنا في فخاخ التفكيرهذه؟

دعونا نلقي نظرة على أربع طرق قوية
لتهدئة الأصوات السلبية الداخلية التي تقودنا إلي التيه والضلال:

1-ابدأ بالتركيز على المنطقة الرمادية بين النقيضين:
الحياة هي ببساطة ليست سوداء أو بيضاء ..1% من هذا،
أو 100%من ذلك، ليست كل شيء أو لا شيء.. التفكير في النهايات
ماهو إلا وسيلة سريعة للبؤس، وذلك لأن التفكير السلبي يميل إلى
عرض الحالة أقل من الكمال بأنها سيئة للغاية

فعلى سبيل المثال:

- بدلاً من التفكير بأن العواصف الممطرة أدت لتباطؤ الذهاب من البيت
للعمل، نراها بدلاً من ذلك «أفسدت المساء والسهرة!»

- بدلاً من إدراك أن المشروع التجاري سوف يستغرق بعض الوقت
للوصول للكسب والنجاح، ترى
«التوقف تماماً عن العمل التجاري، واعتقاد أنه سيدمر تماماً مستقبلك المالي».

- بدلاً من مجرد الموافقة القلقة على تلبية لقاء مجموعة جديدة
من الناس، تحدثك نفسك
«أعلم أن هؤلاء الناس لن يحبونني».

ولأن 99.9% من جميع الحالات في الحياة هي أقل من الكمال،
ونمط التفكير أسود وأبيض يميل إلى جعلنا نقوم بالتركيز على السلبيات
والمآسي، والفشل، وأسوأ السيناريوهات، فستحدث الكوارث يقيناً،
ولكن على عكس ما تراه في العديد من نشرات الأخبار المسائية،
فمعظم أحداث الحياة تحدث في المنطقة الرمادية بين النقيضين
من النعيم والدمار. وإذا كنت في صراع لرؤية المنطقة الرمادية
من الموقف، فاجلس بورقة وقلم، وقم بكتابة نتائج أفضل وأسوأ الحالات
وعلى الأقل نتيجة واقعية تقع بين النقيضين.

على سبيل المثال، إذا كنت قلقاً بخصوص علاقة زواج جديدة،
قم بكتابة:

1- نتائج أسوأ الحالات (المتطرفة وغير المحتملة):
«العلاقة تعد كارثة وستنتهي باثنين من القلوب المحطمة»


2- . نتائج أفضل الحالات (غير المغالى فيها):
«العلاقة ستستمر نعيم تام للأبد».

3- نتائج واقعية (مرجحة جداً):
«سوف يكون هناك أوقات عظيمة، وأوقات جيدة، وأحياناً أوقات
ليست على ما يرام، لكننا سوف نستمر معاً، يحترم كل منا الآخر،
وسنقوم بإعطاء علاقتنا فرصة عادلة قبل استخلاص أي استنتاجات».

اجعل النتائج الواقعية أطول وأكثر تفصيلاً، أو قم بإعداد قائمة نتائج واقعية.
بهذه الطريقة سوف تعطي عقلك المزيد من الخيارات للنظر فيها
سوف تساعدك في الحد من العواطف المتطرفة وتسمح لك بتفكير
أكثر وضوحاً وواقعية.

2-لا تلتفت للإشارات السلبية في الآخرين:
غالباً ما نقفز إلى النتائج، فقط لنسبب لأنفسنا وللآخرين ألم وغضب وقلق
لا مبرر لهم. عندما يتفوه أحدهم بشيء ما، لا تتعجل في تفسير ما قاله،
وإذا صمت لا تحمل صمته ما لا يحتمل. التفكير السلبي سيقود حتماً
إلى تفسيرات سلبية لما يفعله أو يقوله الآخرون، وخصوصاً عندما
لا تكون متأكداً مما يفكرون فيه.. مثلاً:

«هو لم يتصل، إذن هو لا يريد أن يتحدث معي»،

أو «هو فقط يحاول أن يكون لطيفاً، لكنه ليس كذلك في الواقع».

تحويل المعنى السطحي أو المباشر إلى موقف قبل أن تتوفر لديك القصة
الكاملة والمعلومات الكافية هو الذي يعزز لديك الشك وعدم التأكد
وهذا يقود لا محالة إلى التفكير السلبي. تجنب التسرع في إصدار الأحكام
قبل توفر المعلومات، هو مفتاح التغلب على التفكير السلبي. عندما تفكر
بشكل إيجابي، أوبشكل واضح في ضوء الحقائق، ستكون قادراً علي تقييم
الصورة الكاملة، وليست فقط الجوانب السلبية منها.
ستكون قادراً مثلاً علي القول:

«لا أدري لماذا لم يتصل، ولكن ربما يكون... «.. مشغولاً جداً في العمل»،

«.. أو يكون تليفونه (فاصل شحن)»،

«.. أو ربما ينتظر أن أبادر أنا بالاتصال به».. إلخ.

وهكذا ستدرك أن كل هذه مواقف عادية، طبيعية ومقبولة.
فإذا شعرت بعدم التأكد وعدم الأمن، يمكنك التقاط نفس طويل وعميق
ومن ثم تأمل المشكلة التي لا وجود لها إلا في رأسك،

ثم قل لنفسك:
«هذه المشكلة التي أنا قلق بشأنها توجد فقط في ذهني»

. كونك قادراً على التمييز بين ما تتخيل وبين ما يحدث فعلاً في واقع
حياتك هو الخطوة الأولى كي تعيش حياة إيجابية.

http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27726227%5fAE4aDUwAAB CJUiR7eAAAAEp71S4&pid=6&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL

3-قم بتقييم واستبعاد القواعد والتوقعات غير المعقولة:
عليك التعامل مع العالم على ما هو عليه، وليس بالطريقة التي تتوقع
لها أن يكون عليها. الحياة ليست ملزمة بأن تعطيك بالضبط ما تتوقع
والواقع أن كل ما تسعى إليه، نادراً ما يأتي في الشكل الذي كنت تتوقعه،
ولكن هذا لا يقلل من روعته. توقف عن فرض سوء فهمك وتوقعاتك
وقواعدك السيئة على الحياة.

- لا تقل: عاد في وقت متأخر، لذلك فهو لا يهتم بي.
- وقل: ربما تأخر بسبب حركة ومشكلات المرور.

- لا تقل: إذا لم أكن أستطيع أن أفعل هذا بشكل صحيح،
فأنا لست ذكياً بما فيه الكفاية.
- وقل: ربما أنا فقط بحاجة إلى مزيد من الممارسة والتدريب.

- لا تقل: لم يتصل بي طبيبي مرة أخرى؛ لذلك فنتائج الاختبار سيئة.
- وقل: ربما يكون المختبر مشغولاً ولذلك فالنتائج ليست متاحة بعد.. إلخ.

وهذا لا يعني أنه يجب ألا تتوقع أي شيء على الإطلاق عن نفسك
وعن الآخرين (الاجتهاد والصدق، والطموح، إلخ)، ولكن القواعد التي
تحكم توقعاتك لا ينبغي أن تقودك نحو استنتاجات سلبية بشكل غير معقول.
إذا كنت لا تشعر بالرضا، أو تشعر بخيبة الأمل بسبب هذه النتيجة،
فيجب أن تتوقع شيئاً مختلفاً،

واسأل نفسك: «هل كانت توقعاتي ضيقة جداً؟»،
و«ما الحقائق الجديدة التي توصلت إليها؟».

بيت القصيد هو
أنك يجب أن ترى وتقبل الأشياء كما هي لا كما تتوقع وتتمنى.
فمجرد أنها ليست مثلما كنت تتصور، لا يعني أنها ليست بالضبط
ما كنت بحاجة للوصول إليه في نهاية المطاف.

4-تبنَ الرفض واستخدمه للعثور على الفرص المناسبة:
حالما ينتقدك شخص ما، قم برفض ذلك، وقد تقول في نفسك:
«حسناً، هذا يثبت مرة أخرى بأنني لست مستحقاً لشيء ما»
ما تحتاجة هو أن تدرك، أن الآخرين هم من لا ينبغي لهم أن تعِيرهم
المزيد من الاهتمام. الرفض هو الدواء اللازم لك، الذي يعلمك كيفية
رفض الفرص التي لن تجدي نفعاً، من أجل العثور بسرعة على فرص أنسب.
الرفض لا يعني أنك لست جيداً بما فيه الكفاية، بل يعني فشل شخص
آخر في ملاحظة ما لديك لتقدمه، وهذا يعني أن يكون لديك المزيد
من الوقت لتحسين ما لديك من إمكانات - للبناء على أفكارك،
ولاتقان الحِرف الخاصة بك، والتعمق في العمل الذي يحركك.
«هل ستحس بالمرارة؟ نعم، والألم؟ بالطبع؛ لأنك إنسان، ولا يوجد كائن
له روح على هذا الكوكب لا يشعر بنوع الألم وانكسار القلب.
ولفترة قصيرة بعد ذلك

عليك أن تسأل نفسك كل سؤال يمكن أن يخطر لك!
- ما الخطأ الذي فعلت؟ - لماذا لم يحبني؟ - كيف يحدث ذلك؟..إلخ

ولكن عليك بعد ذلك أن تدع عواطفك تشعل حماسك! وهذا هو المهم.
اسمح لمشاعر الرفض لديك بأن تغذيك وتلهمك
وتدفعك إلى الفصل التالي من رحلتك.






http://us.f1623.mail.yahoo.com/ya/download?mid=2%5f0%5f0%5f1%5f27726227%5fAE4aDUwAAB CJUiR7eAAAAEp71S4&pid=7&fid=Inbox&inline=1&appid=YahooMailNeoCL