المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 460 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 89


adnan
09-22-2013, 10:02 PM
( الحلقة رقم : 460 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 89 }


( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة





أخى المسلم



حديثنا اليوم عن :



قدر المهر



ماهى الأحاديث وأقوال الفقهاء قى موضوع قدر المهر ؟



عن عامر بن ربيعه :



( أن امرأةً من بني فُزَارةَ تزوّجتْ على نعلينِ

فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أرضيتِ من نفسكِ ومالكِ بنعلينِ

قالت : نعم

قال : فأجازَهُ )

رواه احمد ، وابن ماجه ، والترمذى ، وصححه



وعن سهل بن سعد :



( أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جاءتْهُ امرأةٌ

فقالت إنِّي وَهبتُ نفسي لَك فقامت طويلاً

فقالَ رجلٌ يا رسولَ اللَّهِ فزوِّجنيها إن لم تَكن لَكَ بِها حاجةٌ.

فقالَ: هل عندَكَ من شيءٍ تصدقُها .

فقالَ ما عندي إلاَّ إزاري هذا.

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إزارَكَ إن أعطيتَها جلستَ

ولاَ إزارَ لَكَ فالتمس شيئًا

قالَ: ما أجد

قالَ: فالتمس ولو خاتمًا من حديدٍ

قالَ فالتمسَ فلم يجد شيئًا

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هل معَكَ منَ القرآنِ شيءٌ

قالَ نعم سورةُ كذا وسورةُ كذا لسورٍ سمَّاها

فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: زوَّجتُكَها بما معَكَ منَ القرآنِ )

رواه البخارى ومسلم

وقد جاء فى بعض الروايات الصحيحة :



( علمها من القرآن )

وفى رواية أبى هريرة : أنه قدر ذلك بعشرين آيه



وعن أنس

أن ابا طلحة خطب أم سليم فقالت :



[ والله ما مثلك يرد ولكنك كافر وانا مسلمة

ولا يحل لى أن أتزوجك

فإن تسلم فذلك مهرى، ولاأسألك غيره فكان ذلك مهرها ]



أخى المسلم



دلت هذه الأحاديث على جواز جعل المهر شيئاً قليلاً

وعلى جواز جعل المنفعة مهراً وأن تعلم القرآن من المنفعة



وقد قدر الأحناف أقل المهر بعشرة دراهم

كما قدر المالكية بثلاثة دراهم

وهذا التقدير لا يستند الى دليل يعول عليه، ولاحجة يعتد بها



قال ابن القيم :



قال ابن القيم تعليقاً على ما تقدم من الاحاديث :



[ وهذا هو الذى اختارته أم سليم

من انتفاعها بإسلام أبى طلحة وبذل نفسها له أن اسلم

وهذا احب إليها من المال الذى يبذله الزوج

فإن الصداق شرع فى الأصل حقاً للمرأة تنتفع به

فإذا رضيت بالعلم والدين وإسلام الزوج وقراءته القرآن

كان هذا من أفضل المهور وأنفعها واجلها

فما خلا العقد عن مهر وأين الحكم بتقدير المهر بثلاثة دراهم

او عشرة من النص والقياس

إلى الحكم بصحة كون المهر ما ذكرنا نصاً وقياساً

وليس هذا مستوياً بين هذه المرأة

وبين الموهوبة التى وهبت نفسها إلى النبى صلى الله عليه وسلم

وهى خالصه له من دون المؤمنين

فإن تلك وهبت نفسها هبه مجردة من ولى وصداق

بخلاف ما نحن فيه فإنه نكاح بولى وصداق

وإن كان غير مالى فإن المرأة جعلته عوضاً عن المال

لما يرجع إليها من منفعة ولم تهب نفسها للزوج هبه مجردة

كهبة شئ من مالها بخلاف الموهوبة التى خص الله بها

رسول الله صلى الله عليه وسلم



أخى المسلم



ونظرا لطول الحديث فى هذا الموضوع

نستكمله ان شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات



حكمة وعظة اليوم



أخى المسلم


إستكمال

آداب التلاوة وبيان افضل اوقاتها



مسأله



القراءة فى المصحف أفضل من القراءة من حفظه

لأن النظر فيه عبادة مطلوبة



أخرج الطبرانى والبيهقى من حديث أوس الثقفى مرفوعا :



(قراءةُ الرجلِ القرآنَ في غيرِ المُصحَفِ ألفُ درجةٍ
وقراءتُه في المصحفِ بضِعفِ ذلك ألْفَي درجةٍ )


أخرج ابن مروديه عن عمرو بن أوس رضى الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :



( قراءتُك القرآنَ نظرًا تضعفُ لكُ على قراءتِكَ ظاهرًا ؛
كفضلِ المكتوبةِ على النافلةِ )
خلاصة حكم المحدث: ضعيف

مسأله



يسن الترتيل فى قراءة القرآن

قال تعالى :



{ أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً }

المزمل 4



وفى النشر الكبير اختلف

هل الافضل الترتيل وقلة القراءة او السرعه مع كثرتها ؟

وأحسن بعض ائمتنا فقال :

أن ثواب القراءة بالترتيل أجل قدراً

وثواب الكثرة أكثر عدداً لأن بكل حرف عشر حسنات

مسأله



تسن القراءة بالتدبر والتفهم

فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم

وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب .

قال تعالى :



{ كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }

ص 29

وقال :



{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }

النساء 82



{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ }

وصفه ذلك أن يشغل قلبه بالتفكر فى معنى ما يلفظ به

فيعرف معنى كآيه ويتأمل الأوامر والنواهى ويعتقد قبول ذلك .

ولنا بقية






و إلى اللقاء فى الحلقة القادمة إن كان فى العمر بقية إن شاء الله

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخيكم الفقير إلى عفو ربه و مغفرته

هشام عباس محمود