المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القلب السليم ( 1 - 3 )


adnan
10-02-2013, 06:12 PM
الأخ / عبد العزيز - الفقير إلى الله




القلب السليم ( 1 – 3 )
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14173fd0d0b8d78f&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

يقول ابن القيم رحمه الله :

[ القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر
وحب الدنيا والرئاسة لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء
من شرك يناقض التوحيد وبدعة تخالف السنة وشهوة تخالف الأمر
وغفلة تناقض الذكر ]

وهوى يناقض التجريد والإخلاص
هُوَ اِسْتِثْنَاء مِنْ الْكَافِرِينَ . أَيْ : لَا يَنْفَعهُ مَاله وَلَا بَنُوه ُ .
وَقِيلَ : هُوَ اِسْتِثْنَاء مِنْ غَيْرالبشر

أ َيْ لَكِنْ :

{ مَنْ أَتَى اللَّه بِقَلْبٍ سَلِيم }
[ الشعراء : 89 ]

يَنْفَعهُ لِسَلَامَةِ قَلْبه . وَخَصَّ الْقَلْب بِالذِّكْرِ
لِأَنَّهُ الَّذِي إِذَا سَلِمَ سَلِمَتْ الْجَوَارِح وَإِذَا فَسَدَ فَسَدَتْ سَائِر الْجَوَارِح .
وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي أَوَّل " الْبَقَرَة " وَاخْتُلِفَ فِي الْقَلْب السَّلِيم فَقِيلَ :

[ مِنْ الشَّكّ وَالشِّرْك فَأَمَّا الذُّنُوب فَلَيْسَ يَسْلَم مِنْهَا أَحَد ]
[ قَالَهُ قَتَادَة وَابْن زَيْد وَأَكْثَر الْمُفَسِّرِينَ ]


وَقَالَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب :

[ الْقَلْب السَّلِيم الصَّحِيح هُوَ قَلْب الْمُؤْمِن
لِأَنَّ قَلْب الْكَافِر وَالْمُنَافِق مَرِيض ]

قَالَ اللَّه تَعَالَى :

{ فِي قُلُوبهمْ مَرَض }
[ الْبَقَرَة : 10 ]

وَقَالَ أَبُو عُثْمَان السَّيَّارِيّ :

[ هُوَ الْقَلْب الْخَالِي عَنْ الْبِدْعَة الْمُطْمَئِنّ إِلَى السُّنَّة ]

وَقَالَ الْحَسَن :

[ سَلِيم مِنْ آفَة الْمَال وَالْبَنِينَ ]

وَقَالَ الْجُنَيْد :

[ السَّلِيم فِي اللُّغَة اللَّدِيغ فَمَعْنَاهُ أَنَّهُ قَلْب كَاللَّدِيغِ مِنْ خَوْف اللَّه ]

وَقَالَ الضَّحَّاك :

[ السَّلِيم الْخَالِص ]

قُلْت : وَهَذَا الْقَوْل يَجْمَع شَتَات الْأَقْوَال بِعُمُومِهِ وَهُوَ حَسَن
أَيْ: الْخَالِص مِنْ الْأَوْصَاف الذَّمِيمَة وَالْمُتَّصِف بِالْأَوْصَافِ الْجَمِيلَة
وَاَللَّه أَعْلَم .

وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُرْوَة أَنَّهُ قَالَ :

( يَا بَنِيَّ لَا تَكُونُوا لَعَّانِينَ , فَإِنَّ إِبْرَاهِيم لَمْ يَلْعَن شَيْئًا قَطُّ )


قَالَ اللَّه تَعَالَى :

{ إِذْ جَاءَ رَبّه بِقَلْبٍ سَلِيم }
[ الصَّافَّات : 84 ]

وَقَالَ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ :

[ الْقَلْب السَّلِيم أَنْ يَعْلَم أَنَّ اللَّه حَقّ وَأَنَّ السَّاعَة قَائِمَة
وَأَنَّ اللَّه يَبْعَث مَنْ فِي الْقُبُور ]

وَفِي صَحِيح مُسْلِم مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة
عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

( يَدْخُل الْجَنَّة أَقْوَام أَفْئِدَتهمْ مِثْل أَفْئِدَة الطَّيْر )

يُرِيد وَاَللَّه أَعْلَم أَنَّهَا مِثْلهَا فِي أَنَّهَا خَالِيَة مِنْ كُلّ ذَنْب ,
سَلِيمَة مِنْ كُلّ عَيْب لَا خِبْرَة لَهُمْ بِأُمُورِ الدُّنْيَا .

كَمَا رَوَى أَنَس بْن مَالِك قَالَ :
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( أَكْثَر أَهْل الْجَنَّة الْبُلْه )
[ وَهُوَ حَدِيث صَحِيح ]

أَيْ : الْبُلْه عَنْ مَعَاصِي اللَّه .

قَالَ الْأَزْهَرِيّ :

[ الْأَبْلَه هُنَا هُوَ الَّذِي طُبِعَ عَلَى الْخَيْر وَهُوَ غَافِل عَنْ الشَّرّ لَا يَعْرِفهُ ]

وَقَالَ الْقُتَبِيّ :

[ الْبُلْه هُمْ الَّذِينَ غَلَبَتْ عَلَيْهِمْ سَلَامَة الصُّدُور وَحُسْن الظَّنّ بِالنَّاسِ ]

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14173fd0d0b8d78f&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

الفقير الي الله عبد العزيز