المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هم و هم... أَي هم همك ؟!


هيفولا
10-03-2013, 07:09 AM
هم وهم ..أي هم همك؟



د فوز عبداللطيف كردي



"هموم الفتيات"



موضوع يشكل اهتماماً مشتركاً بين قطاعات كبيرة في المجتمع
فبه ينشغل بال الوالدين ، ولمناقشته تجتمع المعلمات في المدارس ،
وحول موضوعه يتباحث الدعاة والداعيات ؛
فياترى لماذا ؟




لأن الأمل المعقود عليك يا فتاة الإسلام كبير .
نأمل أن نرى فيك نموذج المؤمنة التقية النقية المراقبة لله عزوجل.
نأمل أن نرى فيك نموذج الشخصية المتميزة الفاعلة المعطاء .
نأمل أن نرى فتاتنا تلك المسلمة الربانية العابدة لله في كل أمور حياتها .
نأمل أن نلمس اعتزازها بانتمائها ،

وفرحها بفضل الله عليها بالإسلام .
فلا شيئ – والله - أبهج للقلوب من هذه النماذج
التي تؤذن ببشائر الخير والنصر للأمة ،
ففتيات اليوم أمهات الغد وإما أن يكن صانعات لمجدنا ،
أو مقدمات لهزيمتنا .



لنتصارح قليلا ..
ما هي هموم الفتيات ؟
ما الذي يشغل بالهن ؟

ولأن اللسان كثيراً ما يفصح عما يكون في النفس من الهموم
وما لها من الاهتمامات
فسنستعرض نماذج من أحاديث فتياتنا :


أحاديث عن نجوم شاشات التلفاز
وأهم مواقع المحادثات ومنتديات ( دردشة النت ) ،


إحداهن تقول لصديقتها :

لقد مللت حياتي ، كان البارحة ليلة ثقيلة ،
لم أجد شيئاً أفعله فأغلقت باب غرفتي ووضعت السماعات على أذني
ومضيت أرقص كما على الشاشات كل يوم...
حتى تعبت فنمت !


أحاديث أخر لاتتجاوز صيحات الموضة ،
وصرعات الزينة وأماني الدخول والخروج والتجوال ،
تقول إحداهن : يومي مقسم على المدرسة والسوق و( التلفون )

وتضيف ضاحكة : أوالنوم و( الطفش) !


وعند فتياتنا على مشارف التخرج الجامعي
...أحاديث عن المستقبل ، وهل سأجد وظيفة ، ماذا أفعل بشهادتي ..

فهل ياترى تقف هموم فتياتنا واهتماماتهن عند هذا الحد ؟

إن ميزان العدل يجعلنا لا نغفل نماذج فذّة من فتياتنا
نرى أعدادهن – ولله الحمد - في تزايد
حملن من الهموم ما تتصاغر أمامه
هموم كثير من الكبار ؛
فنرى أناملهن الرقيقة تكتب لتنافح عن الدين ،

ونسمع صدى مواعظهن للداتهن في المدارس والملتقيات ،

ونراهن يتدارسن في مجالس العلم ، ويتزاحمن في حلق الذكر ،

وتبهرنا إبداعاتهن في الدعوة ،

ودورهن في كل المناسبات ومع جميع الفئات واغتنامهن
لكل تجمع نسوي ليذكرن فيه بكلمة أو كرت أو قصيدة ،

أونشيد لا هم لديهن أكبر من همّ الآخرة وهمّ الدعوة ونصرة الدين ،



تقول إحداهن :
همي الأول أن أرى نصر الإسلام نصراً مبيناً .



وتقول أخرى : أنا ألبس وأخرج وأفكر بزوج صالح

لكنها هموم حياتية يومية لاتشغلني أبداً عن هم الآخرة

فهو أساس كل تحركاتي وسر سعادتي وحيويتي وأسأل الله الثبات ..

فإلى هذه النماذج بنفوسها الكبيرة أهدي تحية إكبار وأقول :
لله دركن أينما كنتن -ممن عرفت خاصة

ومن لم أعرف – إن همومكن هموم مباركة شريفة

فامضين موفقات مسددات ليعرف العالم أجمع من الفتاة المسلمة .

وإلى فتياتنا الحبيبات اللاتي جرين وراء هموم تافهة ،

وتقلبن في تبعية مقيتة حتى غدت الأشكال غربية ،
والكلمات أعجمية ،
ومظاهر السلوك غير مرضية


أقول : تذكري هويتك ، واعرفي من أنت ياابنة الإسلام

وعودي لنبع سعادتك والله الله في صلاتك وفي حجابك ،
التزمي بأمر ربك ،

واهتدي بهدي نبيك تكفين همك وتملأ السعادة قلبك .





وأهمس للحبيبات المترقبات لوظيفة أو زوج :

لاتعيشي حياتك في قلق الانتظار ...
فإن ما ترقبيه بيد الله ، قد يأتيك وقد لا يأتيك وفي كل حال خير لك ،

ولاتقلقي بشأن المال فولي أمرك سيكفيك ، ويعتني بك ...
أكثري من الدعاء بما ترجين ...
.واملئي حياتك بالعمل - ولو بدون وظيفة رسمية-

..اكتبي ...اقرئي ...شاركي ....ساعدي أمك ....
اعتني بدراسة أخواتك ...علمي جاراتك ....
دور الأيتام تحتاج مساهمتك ،
الجمعيات الخيرية تفتقر إلى مثل نشاطك ،
الإنترنت فرصة لك لتخدمي دينك ،

إن مجال العمل والنفع كبير واسع
فلا تجعلي خيارك إما وظيفة أو خمول ....


أما عواطفك الفياضة فأغدقيها على كل صغير ،
اعتني بإخوتك الصغار ، لاطفي صغار عائلتك ،
ليكن لأيتام الدور الاجتماعية حظاً من حنانك ...
واسألي الله أن يرزقك زوجاً وأبناءً

ولكن لا تعطي لذلك كل همك واهتمامك

وتمضين أيامك مترقبة ...



وهمسة في الختام لفتاة الإسلام أينما كانت :
أنت الأمل ، فكوني في الناس كالشامة .
. وارفعي رأسك عالياً معتزة بدينك متميزة باهتماماتك ...
حولي سلبك إيجاباً واجعلي إيجابك وثاباً ..
فقد تكونين سبباً في هداية فتيات العالم الحائرات ...






راق لي كثيرا




هيفولا:o