المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطوة نحو العزّة


هيفولا
10-03-2013, 07:31 AM
خطوة نحو العزّة

فوز بنت عبداللطيف كردي



تأملت واقع أمتنا ألماً وأملا ... فوجدت الأمة شرائح:


شريحة غافلة عن هويتها ،
لاهثة وراء كل ناعق حتى أضناها السير وأتعبها الضرب في بيداء الحياة
وانتهت إلى تجرع مرارة الذل مخدوعة بجمال الكأس الذي يقدم فيه ...



وشريحة أخرى مخدّرة ترقب بعين ناعسة
وجسد هدته المحن
أن تحدث معجزة فتعود الأمة للريادة
وينهض المسلمون من غفلتهم !



وشريحة ثالثة تقف حائرة متخبطة متناقضة مع نفسها
تعلن بهيئتها ومظهرها ومنهجها في الحياة تبعية مزرية
ولكنها تهتف مع الهاتفين:
" العزة للإسلام والمسلمين" !!



وشريحة أخرى تتقوقع على نفسها خائفة على ثوابتها
تطلق زفرات حرّى على واقع أليم وجراحات نازفة تعيشها الأمة ،
وتدعو من قلب مكلوم :
أن اللهم عجل بالنصر دون أن تسهم بفاعلية في الأخذ بأسبابه .



وشريحة أخيرة بدأت صورتها تبرز أكثر – ولله الحمد -
تسير رافعة رأسها معتزة بإسلامها ،
متميزة بلباسها وحركتها وسكنتها لا تلتفت لنداءات المثبطين
ولا تغتر ببريق زائف أو سراب خادع ... تؤمن بالله ،
وبقدره حلوه ومره ، وتدرك السنن الربانية ؛
فتشمر عن ساعد الجِد معلّمة ومُذكّرة ، وتنتصب قائمة داعية ،
وتنطرح ساجدة متضرعة ... عزيزة بانتمائها ...عزيزة باعتقادها ...
عزيزة بفكرها ... عزيزة باهتماماتها ...عزيزة في حياتها ...
عزيزة في مماتها ...عزيزة عند ربها ....



ولأننا جميعاً نحب أن نكون هذه الأخيرة...

فهات يدك نتواصى ونمضي معاً في طريق العزة ،
ولا تثنينا مظاهر التبعية من فئام من الأمة
يملكون مقومات العزة في دينهم ولكنهم يغفلون عنها !
ولنمضي مقتفين أثر الأعزة عبر تاريخ الأمة ،
مهتدين بنماذجهم المضيئة التي كان شعارها
" نحن قوم أعزنا الله بالإسلام " ،
فاعتزازنا بالدين يحقق الأمل المنشود
ونحن إن عرفنا من نحن فوق هامات المجد ...

فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام ،
ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله ...



ولنسعى في تنبيه الغافلين ليكثر السواد
ونخلّف وراءنا كل معاني الذل ومظاهر التبعية .
.فنحن إن صدقنا وآمنا "الأعلون"



فوز بنت عبداللطيف كردي


مقال رااائع

هيفولا:o