المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد صلاة الفجر و ريح الصبا


adnan
10-07-2013, 08:07 PM
الأخ الزميل / فاخر الكيالى
الإعجاز العلمى فى فوائد
صلاة الفجر و ريح الصبا
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1419320ee2fbb3ce&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

قال تعالى

{ أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ
وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً }
الاسراء: 78

يرغب القرآن بالنوم المبكر و الاستيقاظ منذ الفجر
و قد روي عن النبي عليه الصلاة و السلام أنه قال

( بورك لأمتي في بكورها )

و قال :

( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما عليها )

و تحقيقاً لذلك أمر عليه الصلاة و السلام
بعدم الزيارات بعد العشاء بقوله

( لا تجتمعوا بعد صلاة العشاء إلا لطلب العلم )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1419320ee2fbb3ce&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

أما الفوائد الصحية التي يجنيها الإنسان
بيقظة الفجر فهي كثيرة منها
ـ تكون أعلى نسبة لغاز الأوزون في الجو عند الفجر ، و تقل تدريجياً
حتى تضمحل عند طلوع الشمس ، و لهذا الغاز تأثير مفيد للجهاز العصبي
ومنشط للعمل الفكري و العضلي ، و بحيث يجعل ذروة نشاط الإنسان
الفكرية و العضلية تكون في الصباح الباكر ، و يستشعر الإنسان
عندما يستنشق نسيم الفجر الجميل المسمى بريح الصبا ،
لذة و نشوة لا شبيه لها في أي ساعة من ساعات النهار أو الليل .

ـ إن أشعة الشمس عند شروقها قريبة إلى اللون الأحمر ،و معروف تأثير
هذا اللون المثير للأعصاب ، و الباعث على اليقظة و الحركة ،
كما أن نسبة الأشعة فوق البنفسجية تكون أكبر ما يمكن عند الشروق ،
و هي الأشعة التي تحرض الجلد على صنع فيتامين د .

ـ الاستيقاظ الباكر يقطع النوم الطويل ، وقد تبين أن الإنسان الذي ينام
ساعات طويلة و على وتيرة واحدة يتعرض للإصابة بأمراض القلب
و خاصة مرض العصيدة الشرياني الذي يأهب لهجمات خناق الصدر
لأن النوم ما هو إلا سكون مطلق ، فإذا دام طويلاً أدى ذلك لترسب المواد
الدهنية على جدران الأوعية الشريانية الإكليلية القلبية ، ولعل الوقاية
من عامل من عوامل الأمراض الوعائية ، هي إحدى الفوائد التي يجنيها
المؤمنون الذين يستيقظون في أعماق الليل متقربين لخالقهم بالدعاء والصلاة ،
قال تعالى في سورة الفرقان

{ وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً }
الفرقان : 64

و قال تعالى مرغباً في التهجد في سورة المزمل

{ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا }
المزمل : 6 .

و ناشئة الليل هي القيام بعد النوم .

ـ من الثابت علمياً أن أعلى نسبة للكورتزون في الدم هي وقت الصباح
حيث تبلغ 7 ـ 22 مكروغرام / 100 مل بلاسما ، و من المعروف
أن الكورتزون هو المادة السحرية التي تزيد فعاليات الجسم
بالطاقة اللازمة له .

و إذا ما أضفنا هذه الفوائد إلى تلك التي بيناها عند الحديث عن الصلاة
و الوضوء نجد أن المسلم الملتزم بتعاليم القرآن ، هو إنسان فريد بالفعل
حيث يستيقظ باكراً و يستقبل اليوم الجديد بجد و نشاط و يباشر أعماله
اليومية في الساعات الأولى من النهار ، حيث تكون إمكاناته الذهنية
و النفسية و العضلية على أعلى مستوى ، مما يؤدي لمضاعفة الإنتاج ،
كل ذلك في عالم ملؤه الصفاء و السرور و الانشراح و لو تصورنا أن ذلك
الإلزام أخذ طابعاً جماعياً فسيغدو المجتمع المسلم ، مجتمعاً مميزاً فريداً
و أهم ما يميزه هو أن الحياة تدب فيه منذ الفجر .

المصادر : أبحاث الدكتور إبراهيم الراوي
في مجلة الحضارة العددان 6 ـ10