adnan
10-10-2013, 10:14 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
عبد الله بن المبارك
من أعلام المسلمين
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141a217e95810e98&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
اخوتي و أخواتي القراء الكرام
يقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
مولده ونشأته
في مدينة (مرو) سنة 118هـ ولد (عبد الله بن المبارك) ونشأ بين العلماء
نشأة صالحة،فحفظ القرآن الكريم،وتعلم اللغة العربية، وحفظ أحاديث
كثيرة من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودرس الفقه،
وأنعم الله عليه بذاكرة قوية منذ صغره، فقد كان سريع الحفظ،
لا ينسى ما يحفظه أبدًا
يحكي أحد أقربائه واسمه (صخربن المبارك) عن ذلك فيقول:
كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب،
فأطال خطبته، فلما انتهى قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل
من القوم، فقال: هاتها، أسمعنا إن كنت حفظتها كما تدَّعي،
فأعادها عليه ابن المبارك وقد حفظها ولم يخطئ في لفظ منها.
رحلته فى طلب العلم
وفي الثالثة والعشرين من عمره رحل عبد الله إلى بلاد الإسلام الواسعة
طلبًا للعلم، فسافر إلى العراق والحجاز.. وغيرهما، والتقى بعدد كبير
من علماء عصره فأخذ عنهم الحديث والفقه، فالتقى بالإمام مالك بن أنس
وسفيان الثوري، وأبي حنيفة النعمان، وكان عبد الله كلما ازداد
علمًا، ازداد خوفًا من الله وزهدًا في الدنيا، وكان إذا قرأ كتابًا من كتب
الوعظ يذكره بالآخرة وبالجنة والنار، وبالوقوف بين يدي الله للحساب،
بكى بكاء شديدًا، واقشعر جسمه، وارتعدت فرائصه، ولا يكاد يتكلم أحد معه.
وكان عبد الله يكسب من تجارته مالا كثيرًا، وها هو ذا يعطينا درسًا بليغًا
في السلوك الصحيح للمسلم، وذلك حين أتاه أحد أصدقائه واسمه
(أبو علي) وهو يظن أن الزهد والتجارة لا يجتمعان قائلاً لعبدالله:
أنت تأمرنا بالزهد، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد (خراسان) إلى
(البلد الحرام) كيف ذا ؟!
فقال له عبدالله بن المبارك:
يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأُكْرِم عرضي،
وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًّا
إلا سارعت إليه حتى أقوم به
وكان عبد الله بن المبارك لا يبخل على أحد بماله، بل كان كريمًا سخيًّا،
ينفق على الفقراء والمساكين في كل سنة مائة ألف درهم.
وكان ينفق على طلاب العلم بسخاء وجود، حتى عوتب في ذلك
فقال:
إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث،
فأحسنوا طلبه لحاجة الناس إليهم، احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم،
وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا أعلم
بعد النبوة أفضل من بثِّ العلم.
وكان ابن المبارك يحبُّ مكة، ويكثر من الخروج إليها للحج والزيارة،
وكان كلما خرج من مكة قال:
بُغْضُ الحياةِ وخوْفُ اللَّهِ أخرجنَـِـي
وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْ لَهُ ثمَنَـــــا
إنــي وزنْتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه
ما ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتَّزَنَـــا
عبد الله بن المبارك
من أعلام المسلمين
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141a217e95810e98&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
اخوتي و أخواتي القراء الكرام
يقول الله تعالى:
{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }
مولده ونشأته
في مدينة (مرو) سنة 118هـ ولد (عبد الله بن المبارك) ونشأ بين العلماء
نشأة صالحة،فحفظ القرآن الكريم،وتعلم اللغة العربية، وحفظ أحاديث
كثيرة من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ودرس الفقه،
وأنعم الله عليه بذاكرة قوية منذ صغره، فقد كان سريع الحفظ،
لا ينسى ما يحفظه أبدًا
يحكي أحد أقربائه واسمه (صخربن المبارك) عن ذلك فيقول:
كنا غلمانًا في الكتاب، فمررت أنا وابن المبارك ورجل يخطب،
فأطال خطبته، فلما انتهى قال لي ابن المبارك: قد حفظتها، فسمعه رجل
من القوم، فقال: هاتها، أسمعنا إن كنت حفظتها كما تدَّعي،
فأعادها عليه ابن المبارك وقد حفظها ولم يخطئ في لفظ منها.
رحلته فى طلب العلم
وفي الثالثة والعشرين من عمره رحل عبد الله إلى بلاد الإسلام الواسعة
طلبًا للعلم، فسافر إلى العراق والحجاز.. وغيرهما، والتقى بعدد كبير
من علماء عصره فأخذ عنهم الحديث والفقه، فالتقى بالإمام مالك بن أنس
وسفيان الثوري، وأبي حنيفة النعمان، وكان عبد الله كلما ازداد
علمًا، ازداد خوفًا من الله وزهدًا في الدنيا، وكان إذا قرأ كتابًا من كتب
الوعظ يذكره بالآخرة وبالجنة والنار، وبالوقوف بين يدي الله للحساب،
بكى بكاء شديدًا، واقشعر جسمه، وارتعدت فرائصه، ولا يكاد يتكلم أحد معه.
وكان عبد الله يكسب من تجارته مالا كثيرًا، وها هو ذا يعطينا درسًا بليغًا
في السلوك الصحيح للمسلم، وذلك حين أتاه أحد أصدقائه واسمه
(أبو علي) وهو يظن أن الزهد والتجارة لا يجتمعان قائلاً لعبدالله:
أنت تأمرنا بالزهد، ونراك تأتي بالبضائع من بلاد (خراسان) إلى
(البلد الحرام) كيف ذا ؟!
فقال له عبدالله بن المبارك:
يا أبا علي، إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأُكْرِم عرضي،
وأستعين به على طاعة ربي، لا أرى لله حقًّا
إلا سارعت إليه حتى أقوم به
وكان عبد الله بن المبارك لا يبخل على أحد بماله، بل كان كريمًا سخيًّا،
ينفق على الفقراء والمساكين في كل سنة مائة ألف درهم.
وكان ينفق على طلاب العلم بسخاء وجود، حتى عوتب في ذلك
فقال:
إني أعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، طلبوا الحديث،
فأحسنوا طلبه لحاجة الناس إليهم، احتاجوا فإن تركناهم ضاع علمهم،
وإن أعناهم بثوا العلم لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- لا أعلم
بعد النبوة أفضل من بثِّ العلم.
وكان ابن المبارك يحبُّ مكة، ويكثر من الخروج إليها للحج والزيارة،
وكان كلما خرج من مكة قال:
بُغْضُ الحياةِ وخوْفُ اللَّهِ أخرجنَـِـي
وَبيعُ نَفْسي بما لَيسَتْ لَهُ ثمَنَـــــا
إنــي وزنْتُ الَّذي يبْقَـــي لِيعْدلَــه
ما ليس يبْقي فَلا واللَّهِ مـا اتَّزَنَـــا