المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مـواقِـفُ أدْهشَتِ البَشَرِيّـة


adnan
10-10-2013, 10:22 PM
الأخت الزميلة / الزهرة سعد

مـواقِـفُ أدْهشَتِ البَشَرِيّـة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141a218f507ab80f&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1

فِداكَ أبي وأمّي وروحي يارسولَ اللهِ بـِرَغْمِ كلّ ما يَجْري حَولنا
إلاّ أنّ البَشَريَّة أجْمَعَها تَقِفُ حائِرةً أمَامَ مَوَاقِفِكَ العَظيمَةَِ
والتّي ليْس لها مَثيلٌ عَبْرَ التاريخِ, كَيْفَ لا !!

وهيَ مَواقِفُ أشْرَفِ الخلقِ أجْمَعينَ
الذي وَصفَهُ اللهُ تَعَالى بقوْلِهِ

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141a218f507ab80f&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1

هُنا سَتَكونُ لنا وَقـَفاتٌ مَعَ أجَلِّ
وأعْظمِ المَواقِفِ ..إنّها مَواقِفُ مِن:

مُقـْتَطفاتٌ مِن بُسْتانِ الشَّمائِلِ المُحَمَّدِيّةِ

[ مَعَ الأطْفالِ ]
كانَ الحَبيبُ المُصْطفَى يتعامَلُ معَ الأطفالِ بكُلِّ حُبِّ وَحَنانٍ
إسْتَطاعَ أنْ يجْذِبهُمْ إليْهِ كالمَغْناطيسِ معَ كُلّ هذا القدْرِ العَظيمِ
لَمْ يَهابوهُ بلْ أحَبّوهُ قبْلَ كُلّ شيْءٍ فكان يَعْمَلُ على تشْجيعِ الطفلِ
على طَلَبِ العِلْمِ ومُخالَطةِ العُلماءِ

فقدْ روى مسلمٌ في صَحيحِهِ
أن سَمُرَة بْنَ جُندُبٍ رضي اللهُ عنهُ قال:

( لقدْ كنتُ عَلى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلى اللهُ عَليْهِ وسلمَ غُلاماً،
فكُنْتُ أحْفظُ عَنْهُ فما يَمْنعُني مِنَ القوْلِ إلاّ أنّ ها هُنا
رِجالاً هُمْ أسَنُّ مِنّي )
.صحيح مسلم

كما أقـَرَّ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ نهْجَ
طريقَةِ المُداعَبَةِ وَاللعِبِ
في التَّعْليمِ وعَمِلَ بهِ
وهُناكَ الكَثيرُ مِنَ الأحاديثِ التّي تَدُلُّ على ذلِكَ
ومِنْها مارَواهُ الشّيْخانِ وغَيرُهُما
من حديثِ أنَسٍ رضِيَ اللهُ عنْهُ قال:
كانَ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ أحْسنَ النّاسِ خُلُقاً،
وكان لي أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيْرٍ، وكان إذا جاءَ
قال الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ

( يا أبا عُمَيْرُ، مافَعَلَ النّـُغَيْرُ )

والنّـُغَيْرُ تصْغيرٌ لِكلِمَةِ نَغْرٍ وهُوَ طائِرٌ كانَ يَلْعبُ بِهِ

وذاتَ مَرّةٍ كانَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يَمْشي في السّوقِ
فرَأى أبَا عُمَيْرٍ يَبْكي، فَسَألَهُ عَنِ السّبَبِ ...
فقالَ لَهُ مَاتَ النٌّغَيْرُ يارَسولَ اللهِ
فَظَلَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ يُداعِبُهُ ويُحادِثُهُ ويُلاعِبهُ حتّى ضَحِكَ
فَمَرّ الصّحابَةُ بهِما فسَألُوا الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ
عَمّا أجْلَسَهُ مَعَهُ،
فقال الرّسولَ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ

( لَهُم مَاتَ النّـُغَيْرُ، فجَلَسْتُ أُواسِي أبَا عُمَيْرٍ )

إنّها دَعْوةٌ مِنَ الرّحْمَةِ المُهْداةِ إلى العالَمِ لاحْتِرامِ
مَشاعِرِ الصِّغارِ وَالتّلَطفِ بهِمْ

وَكَانَ يَتقرّبُ إلَى الأطفالِ بالهـِباتِ والهَدايا
ومِمّا يدُلُّ عَلى ذلِكَ ما رَواهُ مُسْلِمٌ
عَن أبي هُريْرَةَ رضي الله عنه قال:
كانَ النّاسُ إذا رَأوْا أوّلَ الثّمْرِ جاءُوا بِهِ
رَسولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ، فإذا أخَذَهُ قال:

( اللّهُمَّ بارِكْ لَنا فِي ثمْرِنا وَبارِكْ لَنا في مَدينَتِنا )

ثُمَّ يَدْعُو أصْغرَ وَليدٍ يَراهُ فيُعْطِيهُ ذلِكَ الثمْرَ
صحيح مسلم

وَما كَذبَ الرّسولُ قَطٌّ عَلَى طِفلٍ أوْ غَشَّهُ
بَلْ كانَ يُعَلّمُنا أنْ نُعامِلهُمْ بالصِّدْقِ في القوْلِ والعَمَل

ومِمّا جاءَ في ذلِكَ حديثُ
عبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنهُ،

قال: دَعَتْني أمّي وَرسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليْهِ وسلّمَ
قاعِدٌ في بَيْتِنا فقالت: هَا تَعَالَ أُعْطيكَ
فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ:

( ما أرَدْتِ أنْ تُعْطيهِ؟ )

قالت أُعْطيهِ تَمْراً
فقال لها صلى اللهُ عليهِ وسلمَ:

( أمَا أنَّكِ لَوْ لَمْ تُعْطيهِ شَيْئاً كُتِبَتْ عَلَيْكِ كِذبَةً )

يا اللهُ تِلكَـ هي الرّحْمة ُالحَقّةُُ