المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بـــوح الأقـلام


adnan
10-13-2013, 10:37 PM
الأخ الزميل / أبــو مـُـهــاب


بــــــــوح الأقــــلام

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1

بوح 1

مراتب جهادالنفس


فجهاد النفس أربع مراتب أيضا :إحداها : أن يجاهدهاعلى تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها

ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا بهومتى فاتها

علمه شقيت في الدارين


الثانية : أن يجاهدها على العمل به بعد علمه

وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها


الثالثة : أن يجاهدها علىالدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه وإلا كان

من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدىوالبينات ولا ينفعه علمه

ولا ينجيه من عذاب الله


الرابعة : أن يجاهدها على الصبرعلى مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق

ويتحمل ذلك كله لله فإذا استكمل هذه المراتبالأربع صار من الربانيين

فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا

حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلمه فمن علم وعمل

وعلم فذاك يدعى عظيما في ملكوتالسماوات

من كتاب //زادالمعاد// لابن القيم رحمه الله

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1

بوح 2

من معينالقرآن

لفتة بين

قوله سبحانه:

} نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْوَإِيَّاهُمْ {


وقوله

}نَّحْنُنَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ {


جاءت هاتين اللفتتين

في سورتي الأنعام ،الإسراء

*في آية الإنعام قال سبحانه :




}وَلَاتَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ

نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْوَإِيَّاهُمْ{


وهي هنا مناسبة لما ذكر قبلها

من قوله سبحانه

}مِّنْ إِمْلَاقٍ{


وهو الفقر أي أن الفقر واقع بالفعل

فناسبت أن يقول ربنا سبحانه

}نَّحْنُنَرْزُقُكُمْ {


أولا لأنكم فقراء بالفعل ثم نرزقهم إذا جاءوابقوله

} وَإِيَّاهُمْ {

*أما في آية الإسراء

قل سبحانه :




}وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ

نَّحْنُنَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ

إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا{


وهي هنامناسبة لما ذكر قبلها من قوله سبحانه

}خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ {

وهو خشية وقوعالفقرأي أن الإنسان ليس فقيرا في واقعه

بل يخشى أن يكون الأولاد سببا في وقوعالفقر
فناسبت أن يقول ربنا سبحانه

} نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ {

فلا تخافوا ثمنرزقكم كذلك بقوله

}وَإِيَّاكُمْ{



فوائد من دروس منمعين القرآن_

عن بلاغة القرآن_للشيخ صالح المغامسي

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.11&disp=emb&zw&atsh=1

بوح 3

ثمنُك إيمانُكوخُلُقُك

مرَّ هذا الرجلُ الفقيرُ المعدومُ ، وعليهِ أسمالٌ باليةٌوثيابٌ رثَّة ،

جائع البطْن ، حافي القدمِ ، مغمور النَّسبِ ، لا جاهٌ ولا مالٌ ولاعشيرةٌ

ليس له بيتٌ يأوي إليهِ ، ولا أثاث ولا متاع ، يشربُ من الحياضِ العامَّةِ

بكفَّيْه مع الواردين ، وينامُ في المسجدِ ، مخدَّتُه ذراعُه ،

وفراشُه البطحاءُ ،لكنَّه صاحبُ ذِكرٍ لربِّه وتلاوةٍ لكتابِ
مولاهُ لا يغيبُ عنِ الصَّفِّ الأولِفي الصلاةِ والقتالِ ، مرَّ ذات يومٍ

برسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فناداهُباسمِهِ وصاح به :

adnan
10-13-2013, 10:38 PM
( يا جُليْبيبُ ألا تتزوَّجُ ؟ )



قال : يا رسول اللهِ ، ومنْ يُزوِّجُني ؟ ولا مالٌ ولا جاهٌ ؟

ثمَّ مرَّ به أخرى ، فقال له مثْل قولهِ الأولِ ، وأجاب بنفسِ الجواب،

ومرَّ ثالثةً ، فأعاد عليه السؤال وأعاد هو الجواب ،

فقال - صلى الله عليه وسلم - :



( يا جليبيبُ ، انطلِقْ إلى بيتِ فلانٍ الأنصاريِّ

وقُلْ له : رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم –

يقرئُك السلام ، ويطلبُ منك أن تُزوِّجني بِنْتك (


وهذا الأنصاريَّ منْ بيتٍ شريفٍ وأسرةٍ موقرةٍ ، فانطلق جليبيبٌ إلى

هذا الأنصاريِّ وطرق عليه الباب وأخبره بما أمره به رسولُ اللهِ – صلى

الله عليه وسلم - فقال الأنصاريُّ : على رسول الله - صلى الله عليه

وسلم - السلامُ ، وكيف أُزوِّجك بنتي يا جليبيبُ ولا مالٌ ولا جاهٌ ؟ وتسمعُ

زوجتُه الخَبَرَ فتعجبُ وتتساءلُ : جليبيبٌ ! لا مالٌ ولا جاهٌ ؟ فتسمُع البنتُ

المؤمنةُ كلام جليبيبٍ ورسالة الرسولِ - صلى الله عليه وسلم – فتقول

لأبويها : أترُدَّانِ طلب رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ،

لا والذي نفسي بيدِهِ .


وحصل الزواج المبارك والذُّرِّيَّةُ المباركةُ والبيتُ العامرُ ، المؤسَّسُ على

تقوى من اللهِ ورضوانٍ ، ونادى منادي الجهادِ ، وحضر جليبيبُ المعركة

وقتل بيده سبعةً من الكفارِ ، ثم قُتل في سبيلِ اللهِ ، وتوسد الثرى راضياً

عنْ ربِّه وعنْ رسولِه - صلى الله عليه وسلم - وعنْ مبدئِه الذي مات

منْ أجلِهِ ، ويتفقَّدُ الرسولُ - صلى الله عليه وسلم - القتلى ، فيُخبرُه

الناسُ بأسمائِهم ، وينسون جليبيباً في غمرةِ الحديث ، لأنهُ ليس

لامعاً ولا مشهوراً ، ولكنّ الرسول - صلى الله عليه وسلم - يذكُرُ جليبيباً

ولا ينساهُ ، ويحفظُ اسمه في الزحامِ ولا يُغفله

ويقولُ صلى الله عليه وسلم



( لكنَّني أفقِدُ جليبيباً (


ويجده وقد تدثَّر بالتراب ، فينفضُ التراب عن وجهه

ويقولُ له :



( قَتَلْتَ سبعة ثم قُتِلْت ؟ أنت مني وأنا منك ،

أنت مني وأنا منك ، أنت مني وأنا منك )



ويكفي هذا الوسام النبويُّ جليبيباً عطاءً ومكافأةً وجائزةً .إنَّ ثمنَ جليبيبٍ

إيمانُه وحبُّ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - له ، ورسالتُه التي مات

من أجلِها . إنَّ فقره وعدمَه وضآلةُ أسرتِه لم تُؤخِّرْه

عنْ هذا الشرفِ العظيمِوالمكسب الضخمِ ، لقدْ حاز الشهادة والرِّضا

والقبُول والسعادة في الدنيا والآخرة : ?



} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ

لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {


إنَّ قيمتك في معانيك الجليلةِ وصفاتِك النبيلةِ .
إنَّ سعادتك في معرفتِك للأشياءِ واهتماماتِك وسموِّك .
إنَّ الفقرَ والعوز والخمول، ما كان - يوماً من الأيامِ- عائقاً في طريق

التَّفوُّقِ والوصولِ والاستعلاءِ . هنيئاً لمنْ عَرَفَ ثمنه فعلاً بنفسِه ،
وهنيئاً لمنْ أسعد نفسهُ بتوجيههِ وجهادِه ونُبِله ، وهنيئاً لمنْ أحْسنَ

مرَّتيْن ، وسعد في الحياتينِ ، وأفلح في الكرتيْنِ ، الدُّنيا والآخرةِ .

من كتاب لا تحزن/ للداعية الرائع عائض القرني
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.12&disp=emb&zw&atsh=1
بوح 4

طريق الآخرة يمر بالدنيا
ليس من طبيعة (الدين) أن يشرع طريقاً للاخرة، لا يمر بالحياة

الدنيا!طريقاً ينتظر الناس في نهايته فردوس الآخرة عن غير

طريق العمل في الارض، وعمارتها، والخلافة فيها عن الله،

وفق منهجه الذي ارتضاه!

من كتاب المستقبل لهذا الدين //

لشهيد الإسلام سيد قطب
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141b1cd00258975c&attid=0.13&disp=emb&zw&atsh=1بوح 5
عنب الدنيا وعنب الجنة !

سئل الشافعي عن الفرق بين عنب الدنيا وعنب الجنة
فقال : كالفرق بين رجل اسمه محمد ورسول الله

عن د / عمر عبد الكافي