adnan
10-16-2013, 09:16 PM
الأخ / مصطفى آل حمد
خروج النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه
على ما بهم من القرح و الجراح
في أثر أبي سفيان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141c14bc73c087b7&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
قال موسى بن عقبة بعد اقتصاصه وقعة أحد، وذكره رجوعه عليه السلام
إلى المدينة: وقدم رجل من أهل مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله عن أبي سفيان وأصحابه فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون
ويقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئاً أصبتم شوكة القوم وحدهم،
ثم تركتموهم ولم تبتروهم، فقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وبهم أشد القرح
بطلب العدو ليسمعوا بذلك
( عن ابنِ عباسٍ قال إنَّ اللهَ قذف في قلبِ أبي سفيانَ الرُّعبَ يومَ أُحُدٍ
بعد الذي كان منه فرجع إلى مكةَ وكانت وقعة أحُدٍ في شوَّالٍ
وكان التجارُ يُقدمون في ذي القعدةِ المدينةَ فينزلون ببدرٍ الصُّغرى
في كلِّ سنةٍ مرَّةً وإنهم قدموا بعد وقعة أحُدٍ وكان أصاب المسلمين
القَرْحُ واشتكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتدَّ عليهم
الذي أصابهم وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ندب الناسَ
لينطلِقوا بهم ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين وقال لنا ترتَحلون الآنَ
فتأتون الحجَّ ولا يقدرون على مثلِها حتى عامَ قابلٍ فجاء الشيطانُ
يُخوِّفُ أولياءَه فقال : إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم
فأبى عليه الناسُ أن يَتبعوه فقال إني ذاهبٌ وإن لم يَتبعني أحدٌ فانتدب
معه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ
وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو عبيدةَ وابنُ مسعودٍ وحُذيفةُ
في سبعين رجلاً فساروا في طلبِ أبي سفيانَ حتى بلغوا الصَّفراءَ
فأنزل اللهُ
{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } )
خلاصة حكم المحدث: غريب
وقال محمد بن إسحاق في (مغازيه):
" وكان يوم أحد يوم السبت النصف من شوال، فلما كان الغد من يوم الأحد
لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الناس بطلب العدو،
وأذن مؤذنه ألا يخرجن أحد إلا من حضر يومنا بالأمس،
فكلمه جابر بن عبد الله فأذن له "
قال ابن إسحاق:
" وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهباً للعدو
ليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة،
وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم "
قال ابن إسحاق:
" حدثني عبد الله بن أبي بكر أن معبد بن أبي معبد الخزاعي،
وكانت خزاعة مسلمهم وكافرهم عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئاً كان بها، ومعبد يومئذ مشرك
مرَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقيم بحمراء الأسد
فقال: يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك،
ولوددنا أن الله عافاك فيهم، ثم خرج من عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان ابن حرب،
ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا: أصبنا حد أصحابه وقادتهم
وأشرافهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم، فلنفرغن منهم.
فلما رأى أبو سفيان معبداً
قال: ما وراءك يا معبد ؟
قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أرَ مثله قط،
يتحرقون عليكم تحرقاً، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم،
وندموا على ما صنعوا، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط.
قال: ويلك ما تقول ؟
قال: والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل.
قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل شأفتهم.
قال: فإني أنهاك عن ذلك، ووالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتاً من شعر.
قال: وما قلت ؟
قال: قلت:
كـادت تـهـد مـن الأصـوات iiراحـلـتــي إذ سـالـت الأرض بـالـجـرد الأبـابـيــل
تــــردى بــأســـد كــــرام لا تــنــابــلــة عــنــد الـلــقــاء ولا مــيــل مـعــازيــل
فـظـلـت عــدوا أظــن الأرض مـائـلــة لـمـا سـمـوا بـرئـيـس غـيـر مـخــذول
فـقـلـت ويـل ابـن حـرب مـن لـقـائـكـم إذا تـغـطـمـطـت الـبـطـحـاء بـالـجـيــل
إنـي نـذيــر لأهــل الـبـســل ضـاحـيــة لــكــل ذي أربـــة مـنــهــم ومـعــقــول
مـن جـيـش أحـمـد لا وخـش iiقـنـابـلـه ولـيـس يـوصـف مـا أنـذرت iiبـالـقـيـل
قال فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه، ومر به ركب من عبد القيس
خروج النبي صلى الله عليه و سلم بأصحابه
على ما بهم من القرح و الجراح
في أثر أبي سفيان
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141c14bc73c087b7&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
قال موسى بن عقبة بعد اقتصاصه وقعة أحد، وذكره رجوعه عليه السلام
إلى المدينة: وقدم رجل من أهل مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسأله عن أبي سفيان وأصحابه فقال: نازلتهم فسمعتهم يتلاومون
ويقول بعضهم لبعض: لم تصنعوا شيئاً أصبتم شوكة القوم وحدهم،
ثم تركتموهم ولم تبتروهم، فقد بقي منهم رؤوس يجمعون لكم.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم - وبهم أشد القرح
بطلب العدو ليسمعوا بذلك
( عن ابنِ عباسٍ قال إنَّ اللهَ قذف في قلبِ أبي سفيانَ الرُّعبَ يومَ أُحُدٍ
بعد الذي كان منه فرجع إلى مكةَ وكانت وقعة أحُدٍ في شوَّالٍ
وكان التجارُ يُقدمون في ذي القعدةِ المدينةَ فينزلون ببدرٍ الصُّغرى
في كلِّ سنةٍ مرَّةً وإنهم قدموا بعد وقعة أحُدٍ وكان أصاب المسلمين
القَرْحُ واشتكوا ذلك إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واشتدَّ عليهم
الذي أصابهم وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ندب الناسَ
لينطلِقوا بهم ويتبعوا ما كانوا مُتَّبعين وقال لنا ترتَحلون الآنَ
فتأتون الحجَّ ولا يقدرون على مثلِها حتى عامَ قابلٍ فجاء الشيطانُ
يُخوِّفُ أولياءَه فقال : إنَّ الناسَ قد جمعوا لكم
فأبى عليه الناسُ أن يَتبعوه فقال إني ذاهبٌ وإن لم يَتبعني أحدٌ فانتدب
معه أبو بكرٍ وعمرُ وعثمانُ وعليٌّ وطلحةُ والزبيرُ وسعدٌ
وعبدُ الرحمنِ بنُ عوفٍ وأبو عبيدةَ وابنُ مسعودٍ وحُذيفةُ
في سبعين رجلاً فساروا في طلبِ أبي سفيانَ حتى بلغوا الصَّفراءَ
فأنزل اللهُ
{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ } )
خلاصة حكم المحدث: غريب
وقال محمد بن إسحاق في (مغازيه):
" وكان يوم أحد يوم السبت النصف من شوال، فلما كان الغد من يوم الأحد
لست عشرة ليلة مضت من شوال، أذن مؤذن رسول الله
صلى الله عليه وسلم في الناس بطلب العدو،
وأذن مؤذنه ألا يخرجن أحد إلا من حضر يومنا بالأمس،
فكلمه جابر بن عبد الله فأذن له "
قال ابن إسحاق:
" وإنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهباً للعدو
ليبلغهم أنه خرج في طلبهم ليظنوا به قوة،
وأن الذي أصابهم لم يوهنهم عن عدوهم "
قال ابن إسحاق:
" حدثني عبد الله بن أبي بكر أن معبد بن أبي معبد الخزاعي،
وكانت خزاعة مسلمهم وكافرهم عيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
بتهامة، صفقتهم معه لا يخفون عنه شيئاً كان بها، ومعبد يومئذ مشرك
مرَّ برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مقيم بحمراء الأسد
فقال: يا محمد أما والله لقد عز علينا ما أصابك في أصحابك،
ولوددنا أن الله عافاك فيهم، ثم خرج من عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم بحمراء الأسد حتى لقي أبا سفيان ابن حرب،
ومن معه بالروحاء، وقد أجمعوا الرجعة إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم وأصحابه وقالوا: أصبنا حد أصحابه وقادتهم
وأشرافهم، ثم نرجع قبل أن نستأصلهم لنكرن على بقيتهم، فلنفرغن منهم.
فلما رأى أبو سفيان معبداً
قال: ما وراءك يا معبد ؟
قال: محمد قد خرج في أصحابه يطلبكم في جمع لم أرَ مثله قط،
يتحرقون عليكم تحرقاً، قد اجتمع معه من كان تخلف عنه في يومكم،
وندموا على ما صنعوا، فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قط.
قال: ويلك ما تقول ؟
قال: والله ما أراك ترتحل حتى ترى نواصي الخيل.
قال: فوالله لقد أجمعنا الكرة عليهم لنستأصل شأفتهم.
قال: فإني أنهاك عن ذلك، ووالله لقد حملني ما رأيت على أن قلت فيه أبياتاً من شعر.
قال: وما قلت ؟
قال: قلت:
كـادت تـهـد مـن الأصـوات iiراحـلـتــي إذ سـالـت الأرض بـالـجـرد الأبـابـيــل
تــــردى بــأســـد كــــرام لا تــنــابــلــة عــنــد الـلــقــاء ولا مــيــل مـعــازيــل
فـظـلـت عــدوا أظــن الأرض مـائـلــة لـمـا سـمـوا بـرئـيـس غـيـر مـخــذول
فـقـلـت ويـل ابـن حـرب مـن لـقـائـكـم إذا تـغـطـمـطـت الـبـطـحـاء بـالـجـيــل
إنـي نـذيــر لأهــل الـبـســل ضـاحـيــة لــكــل ذي أربـــة مـنــهــم ومـعــقــول
مـن جـيـش أحـمـد لا وخـش iiقـنـابـلـه ولـيـس يـوصـف مـا أنـذرت iiبـالـقـيـل
قال فثنى ذلك أبا سفيان ومن معه، ومر به ركب من عبد القيس