المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبو سعيد الخدرى


adnan
10-19-2013, 09:09 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

شعاع من شمس الاسلام
أبو سعيد الخدري
رضي الله عنه وارضاه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

هو سعد بن مالك بن سنان بن عبيد بن ثعلبة بن الأبجر
وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي
أبو سعيد الخدري.. مشهور بكنيته..
كان ممن حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سننا كثيرة،
وروى عنه علما جما، وكان من نجباء الأنصار وعلمائهم وفضلائهم.

بعض المواقف من حياته مع الرسول صلى الله عليه وسلم:
يقول أبو سعيد، قال:

( جلستُ في عصابةٍ من ضعفاءِ المهاجرينَ
وإنَّ بعضَهم ليستترُ ببعضٍ منَ العُريِ وقارئٌ يقرأُ علينا
إذ جاءَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقامَ علينا
فلمَّا قامَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ سكتَ القارئُ
فسلَّمَ ثمَّ قالَ ما كنتم تصنعونَ قلنا كنَّا نستمعُ إلى كتابِ اللهِ
فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي جعلَ من أمَّتي من أُمرتُ أن أصبرَ نفسي معَهم
قالَ فجلسَ وسطَنا ليعدلَ بنفسِهِ فينا
ثمَّ قالَ : بيدِهِ هكذا فتحلَّقوا وبرزت وجوهُهم لهُ
فقالَ أبشروا يا معشرَ صعاليكِ المهاجرينَ بالنُّورِ التَّامِّ يومَ القيامةِ
تدخلونَ الجنَّةَ قبلَ أغنياءِ النَّاسِ بنصفِ يومٍ وذاكَ خمسمئةِ سنةٍ )


بعض المواقف من حياته مع الصحابة:

لما بايع الناس معاوية ليزيد كان الحسين ممن لم يبايع له،
وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم
في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية
يطلبون إليه أن يخرج معهم، فأبى وجاء إلى الحسين فأخبره بما عرضوا عليه
وقال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا، ويشيطوا دماءنا
فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم،
ومرة يجمع الإقامة. فجاءه أبو سعيد الخدري
فقال: يا أبا عبد الله، إني لكم ناصح، وإني عليكم مشفق،
وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم،
فلا تخرج، فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم،
وملوني وأبغضوني، وما بلوت منهم وفاء، ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب،
والله ما لهم ثبات ولا عزم على أمر، ولا صبر على السيف.

بعض المواقف من حياته مع التابعين
وقد اختفى جماعة من سادات الصحابة، منهم جابر بن عبد الله،
وخرج أبو سعيد الخدري فلجأ إلى غار في جبل، فلحقه رجل من أهل الشام
قال: فلما رأيته انتضيت سيفي فقصدني، فلما رآني صمم على قتلي،
فشمت سيفي، ثم قلت إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ
وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ فلما رأى ذلك قال: من أنت؟
قلت: أنا أبو سعيد الخدري
قال: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قلت: نعم. فمضى وتركني.


( أنَّ أبا سعيدٍ الخُدريَّ دخلَ يومَ الجُمعةِ ومروانُ بنُ الحَكَمِ يخطُبُ،
فقامَ يصلِّي ، فجاءَ الأحراسُ ليُجلِسوهُ ، فأبَى حتَّى صلَّى ،
فلمَّا انصرفَ مَروانُ أتَيناهُ ، فقُلنا لهُ : يرحَمُكَ اللَّهُ ،
إن كادوا ليفعَلونَ بِكَ قالَ :
ما كنتُ لأترُكَهُما بعدَ شيءٍ رأيتُهُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
ثمَّ ذكرَ أنَّ رجلًا جاءَ يومَ الجُمعةِ ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
يخطبُ في هيئةٍ بَذَّةٍ ، فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
أن يَتصدَّقوا ، فما لقَوا ثيابًا ، فأمرَ لهُ بثَوبَينِ ،
وأمرَهُ فصلَّى رَكعتَينِ ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يخطبُ ،
ثمَّ جاءَ يومُ الجُمعةِ الأُخرَى ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
يخطُبُ فأمرَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يتصدَّقوا ،
فألقَى رجلٌ أحدَ ثَوبَيهِ ، فصاحَ لهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ،
أو زَجرَهُ ، وقالَ : خُذ ثَوبَكَ ،
ثمَّ قالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : إنَّ هذا دخلَ في هَيئةٍ بَذَّةٍ ،
فأمرتُ النَّاسَ أن يتصدَّقوا ، فما لقَوا ثيابًا ، فأمرتُ لهُ بثَوبَينِ ،
ثمَّ دخلَ اليومَ فأمرتُ أن يتَصدَّقوا ، فألقَى هذا أحدَ ثَوبَيه ،
ثمَّ أمرَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن يصلِّيَ رَكعتَينِ )

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

عن إسماعيل بن رجاء بن ربيعة عن أبيه قال:

" كنا عند أبي سعيد الخدري في مرضه الذي توفي فيه
قال: فأغمي عليه فلما أفاق قال قلنا له الصلاة يا أبا سعيد
قال: كفان قال: أبو بكر يريد كفان يعني أومأ بعض الأحاديث
التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم "

يحدث عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة
عن أبيه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

( يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال
ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن )

ويروي عمرو بن يحيى المازني عن أبيه
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

( يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ثم يقول الله تعالى
أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان
فيخرجون منها قد اسودوا فيلقون في نهر الحيا أو الحياة
شك مالك فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيل
ألم تر أنها تخرج صفراء ملتوية
قال وهيب حدثنا عمرو الحياة وقال خردل من خير )

عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع
أبا سعيد الخدري يقول

قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

( بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص
منها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك
وعرض علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا
فما أولت ذلك يا رسول الله قال الدين )

عن أبي هريرة قال

" ثلاثة لم يبلغوا الحنث ما قيل فيه
قال حنظلة بن أبي سفيان عن أشياخه كان من أفقه أحداث الصحابة
وقال الخطيب كان من أفاضل الصحابة وحفظ حديثا كثيرا "

الوفاة

قيل: مات سنة أربع وسبعين. وقيل: أربع وستين
وقال المدائني: مات سنة ثلاث وستين.
وقال العسكري:مات سنة خمس وستين

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

اللهم ارض عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اخوكم فى الله مصطفى آل الحمد