تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : معنى اسم الله "الجليل"


adnan
10-27-2013, 11:40 PM
الأخت /لولو العويس
معنى اسم الله "الجليل"
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141fa0031d197e11&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الجليل لغــــــــــــــــة :
جَلَّ يَجِلُّ أيْ عظم قدره

في حق اللـــــــــــــــه :الجليل هو
الموصوف بِنُعوت الجلال والجامع لِصفاتها جميعها
" الغِنى ، والمُلك ، والتقديس ، والعلم ، والقدرة " من الصِّفات
التي تُحدِث في النفس تعظيماً . فهو الجليل المطلق

العظيم
الذي يتنزه عما لا يليق به .

كاشف للقلوب المنيبة بعض أوصاف جلاله
ويكشف للأسرار بعض نعوت جماله . وكل ما في العالم من جلال
وكمال وحسنٍ وبهاء ؛ فهو من أنوار ذاته ، وآثار صِفاته .

المستَحِق للأمر والنهي
فهو وحده الذي يأمر وينهى ويُشرِّع .

الذي يصغُر دونه كل جليل
يذل ويتدانى معه كل رفيع ،فالجليل هو المستحق
لأوصاف العُلُوِّ والرِّفعة

الذي جلّ قدره في قلوب العارفين
فلو شققتَ على قلب المؤمن لرأيت فيه
تعظيماً لله وخشيةً لله لا حدود لها

الفرق بين ...الكبير والعظيم والجليل

قال الغزالي رحمه الله :
مجموع الصفات التي ترتبط بِكمال الذات : الكبير
ومجموع الصفات التي تتعلق بِكمال الأفعال : الجليل
وأما العظيم : فهو الذي جمع صفات كمال الذات ، وصفات كمال الأفعال .

والإنسان حينما يذكر الله سبحانه وتعالى يحب أن يُعَبِّر عن تعظيمه
له فيقول المؤمن بعد اسم ( الله ) : كلمة الجليل أو كلمة جلّ جلاله
كلمة جلّ جلاله : أيْ عظم قدره وتنزّه عما لا يليق به .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141fa0031d197e11&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
أدب المؤمن مع الجليل

1-عليه أن يتحلى بِالكمال لأن الله عز وجل كامل
ويحب الكامل ، في الأثر : تخلَّقوا بِأخلاق الله
و لا يمنع أن نقول : فلان جليل القدر
قال العلماء : يُقال هذا لمن حسُنت صفاته الباطِنة التي تستَلِذها القلوب
أما الصفات الظاهرة فهي أقل قدراً ، فمن حسنت صِفاته الباطنة ؛ من
أدب ، وحِلم ، ورحمة ، وإنصاف ، وتواضع ، ومؤاثرة يمكن أن نصفه
بأنه جليل القدر وإذا كان مستقيماً ومترفَّع عن النقائص ، وعن اللغو ،
وعن كثرة المزاح ، وعن صغائر الأمور وعن حظوظه الدنيوية ،
وعن القيل والقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، وعن إضاعة
الوقت ؛ ويتصف بوقار، واستِقامة ، وضبط للسان ، والجوارح ،
واعتِناء بِمظهره ، ودقة بِعَمَلِه ، هذه الصفات الكاملة ترفع قدره ،
وتجعله جليلاً في نظر الناس

قال الإمام الرازي :
الجليل من العباد من خلا من العقائد الزائغة و الأخلاق الذميمة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141fa0031d197e11&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1
2- أنت مع الجليل ، جليل:
فالله جليل وإذا كنت مع الله فَلَك العِزّ ، ولك الكرامة
لأنه يُجِلّ المؤمنين ويعظمهم ويكرمهم

قال بعض العلماء :
الجليل : الذي يجل المؤمنين ويُكَرِّمهم . فالمؤمن مُكَرّم

سُئِل الإمام علي رضى الله عنه:
ما الذلّ ؟ قال أن يقف الكريم بِباب اللئيم ثم يردّه
فالله يُجِل المؤمن على أن يُحْوِجه لِلَئيم أو يذله

{ وَلَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلا }

وهؤلاء الأشخاص الظالمون عِصيٌّ بيد الله عز وجل يسلِّطهم على
من يشاء من عِباده الغافلين ليردهم إليه وقد ورد في بعض الأدعية :
إلهي كيف نُضام في سلطانك ؟! وكيف نذِلّ في عِزِّك ؟! وكيف نفتقر
في غِناك ؟!أما الذين يُذَلون ويُسْحَقون ، و يسوق الله لهم من الشدائد
ما لا يطيقون ، هم في الغالب هان أمر الله عليهم ، فَهانوا على الله .
فإذا أردت أن تعرف ما لك عند الله ، فانظر ما لله عندك ،
فهل أمر الله عندك عظيم ؟
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141fa0031d197e11&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1
3-يجب أن تستحيي من الجليل حق الحياء
قيل وما حق الحياء ؟؟
قال صلى الله عليه وسلم:

( أن تحفظ الرأس وما وعى ،
والبطن وما حوى ، وأن تذكر الموت والبِلى )

( ومن لم يكن له ورَعٌ يصدّه عن معصية الله
إذا خلا ، لم يعْبَأ الله بِشيءٍ من عمله )

فلا تجعل الله عز وجل أهْوَن الناظرين إليك
فإذا كان الإنسان يستحي من الضيف ، ويضبط كلامه ، وصوته معتدل ،
ويرتدي لِباساً جميلا ، وبيته مُرَتّب ، فعليه ألا يجعل الله عز وجل أهْوَن
الناظرين إليه ، فإذا كان الإنسان بِخَلْوة فلا يتكلم بِكلام غير لائق ،
ولا يتبذل إلى درجة غير معقولة بِثِيابِه ، ولا يعمل أعمالاً لا تُرضي الله
فَمِن أدب المؤمن مع اسم الجليل ؛ أن يُوَقِّر الجليل في خلوته ، والمؤمن
الصادق يشعر دائماً أن الله معه ..
وهذا هو الإحسان

( أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ )