المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 24.12.1434


adnan
10-28-2013, 08:08 PM
إدارة بيت عطاء الخير
درس اليوم



[ ذكر إجماع الصحابة, والتابعين, وأهل السنة,
وأصحاب الحديث, والفقهاء على نبذ التأويل ]

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=141fefa098fa1a4a&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 أولا: إجماع الصحابة والتابعين:
- ذكر ما قاله محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله:
قال:
إن الأخبار في صفات الله موافقة لكتاب الله تعالى، نقلها الخلف
عن السلف: قرناً بعد قرن، من لدن الصحابة والتابعين إلى عصرنا هذا،
على سبيل الصفات لله تعالى، والمعرفة والإيمان به، والتسليم لما أخبر
الله تعالى في تنزيله، ونبيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن كتابه،
مع اجتناب التأويل، والجحود، وترك التمثيل والتكييف

- ذكر ما قاله القاضي أبو يعلى رحمه الله:قال:
ويدل على إبطال التأويل: أن الصحابة ومن بعدهم من التابعين حملوها
على ظاهرها، ولم يتعرضوا لتأويلها، ولا صرفوها عن ظاهرها، فلو
كان التأويل سائغاً لكانوا أسبق، لما فيه من إزالة التشبيه، ودفع الشبهة،
بل قد روي عنهم ما دل على إبطاله...

- ذكر ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
قال: إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات، فليس عن الصحابة
اختلاف في تأويلها؛ وقد طالعت التفاسير المنقولة عن الصحابة،
وما رووه من الحديث، ووقفت من ذلك على ما شاء الله تعالى من الكتب
الكبار والصغار أكثر من مائة تفسير، فلم أجد -إلى ساعتي هذه- عن أحد
من الصحابة أنه تأول شيئاً من آيات الصفات, أو أحاديث الصفات بخلاف
مقتضاه المفهوم المعروف، بل عنهم من تقرير ذلك وتثبيته، وبيان
أن ذلك من صفات الله ما يخالف كلام المتأولين ما لا يحصيه إلا الله

- ذكر ما قاله الأوزاعي إمام الشام رحمه الله:
قال: كنا والتابعون متوافرون نقول: إن الله تعالى ذكره فوق عرشه،
ونؤمن بما وردت السنة به من صفاته جل وعلا

ثانيا: إجماع أهل السنة وأصحاب الحديث:
- ذكر ما قاله أبو عيسى الترمذي رحمه الله:
وذلك عقب روايته لحديث في فضل الصدقة، فيه ذكر صفة اليمين
للرحمن جل ذكره،

قال أبو عيسى:
وقد قال غير واحد من أهل العلم في هذا الحديث وما يشبه هذا من
الروايات من الصفات، ونزول الرب تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء
الدنيا. قالوا: قد ثبتت الروايات في هذا، ويؤمن بها، ولا يتوهم، ولا يقال
كيف؟ هكذا روي عن مالك بن أنس, وسفيان بن عيينة,
وعبد الله بن المبارك أنهم قالوا في هذه الأحاديث: أمروها بلا كيف،
وهكذا قول أهل العلم من أهل السنة والجماعة...

- ذكر ما قاله أبو عمر يوسف بن عبد البر رحمه الله:
قال: أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن
والسنة والإيمان بها، وحملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم
لا يكيفون شيئاً من ذلك ولا يحدون فيه صفة محصورة.

وأما أهل البدع, والجهمية, والمعتزلة كلها، والخوارج: فكلهم ينكرها
ولا يحمل شيئاً منها على الحقيقة، ويزعمون أن من أقر بها مشبه، وهم
عند من أثبتها نافون للمعبود، والحق فيما قاله القائلون بما نطق به كتاب
الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم أئمة الجماعة

- ذكر ما قاله أبو عثمان الصابوني رحمه الله:
قال: إن أصحاب الحديث المتمسكين بالكتاب والسنة... يعرفون ربهم
عز وجل بصفاته التي نطق بها وحيه وتنزيله، أو شهد له بها رسوله
صلى الله عليه وسلم على ما وردت به الأخبار الصحاح، ونقلته العدول
الثقات عنه، ويثبتون له (جل جلاله) منها ما أثبته لنفسه في كتابه
وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم... ولا يحرفون الكلم
عن مواضعه... تحريف المعتزلة والجهمية... وقد أعاذ الله أهل السنة
من التحريف, والتكييف, والتشبيه

- ذكر ما قاله محيي السنة البغوي (رحمه الله):
وذلك عند تفسيره
لقوله تعالى:

} ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ {
[الأعراف: 54]

قال رحمه الله:
أولت المعتزلة الاستواء بالاستيلاء, فأما أهل السنة يقولون: الاستواء
على العرش صفة لله تعالى بلا كيف، يجب على الرجل الإيمان به،
ويكل العلم فيه إلى الله عز وجل

ثالثا: إجماع الفقهاء وأئمة العلم:
- ذكر ما قاله محمد بن الحسن – صاحب أبي حنيفة – رحمهما الله تعالى
قال: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن
والأحاديث التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
في صفة الرب عز وجل من غير تفسير, ولا وصف, ولا تشبيه،
فمن فسر شيئاً من ذلك خرج مما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم
وفارق الجماعة، لأنه وصفه بصفة لا شيء

- ذكر ما قاله محمد بن إسحاق بن خزيمة رحمه الله:
قال: (فنحن وجميع علمائنا من أهل الحجاز, وتهامة, واليمن, والعراق,
والشام, ومصر مذهبنا: أنا نثبت لله ما أثبته لنفسه؛ نقر بذلك بألسنتنا،
ونصدق بذلك بقلوبنا من غير أن نشبه وجه خالقنا بوجه أحد
من المخلوقين، وعز ربنا عن أن نشبهه بالمخلوقين، وجل ربنا عن مقالة
المعطلين، وعز أن يكون عدماً كما قاله المبطلون؛ لأنه ما لا صفة له،
تعالى الله عما يقول الجهميون الذين ينكرون صفات خالقنا، الذي وصف
الله بها نفسه في محكم تنزيله، وعلى لسان نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) ....

- ذكر ما قاله أبو عمر بن عبد البر رحمه الله:
قال: روينا عن مالك بن أنس، والأوزاعي، وسفيان بن سعيد، وسفيان
ابن عيينة، ومعمر بن راشد، في الأحاديث في الصفات أنهم كلهم قال:
أمروها كما جاءت

- ذكر ما قاله أبو عبد الله محمد بن الخضر
الجد الأعلى لابن تيمية رحمهما الله:
قال: أما الإتيان المنسوب إلى الله فلا يختلف قول أئمة السلف: كمكحول،
والزهري، والأوزاعي، وابن المبارك، وسفيان الثوري، والليث بن سعد،
ومالك بن أنس، والشافعي، وأحمد، وأتباعهم أنه يمر كما جاء، وكذلك
ما شاكل ذلك مما جاء في القرآن، أو وردت به السنة؛ كأحاديث النزول
ونحوها، وهي طريقة السلامة، ومنهج أهل السنة والجماعة، يؤمنون
بظاهرها ويكلون علمها إلى الله تعالى, ويعتقدون أن الله منزه
عن سمات الحدث، على ذلك مضت الأئمة خلفاً بعد سلف

- ذكر ما قاله ابن قدامة رحمه الله:
قال: ولا خلاف بين أهل النقل سنيهم وبدعيهم في أن مذهب السلف
رضي الله عنهم في صفات الله سبحانه وتعالى الإقرار بها، والإمرار لها،
والتسليم لقائلها، وترك التعرض لتفسيرها، بذلك جاءت الأخبار عنهم
مجملة ومفصلة
ثم ذكر طرفاً من ذلك.

وقال في موضع آخر:
ومذهب السلف رحمة الله عليهم: الإيمان بصفات الله تعالى وأسمائه
التي وصف بها نفسه في آياته وتنزيله، أو على لسان رسوله من غير
زيادة عليها، ولا نقص منها، ولا تجاوز لها، ولا تفسير لها،
ولا تأويل لها بما يخالف ظاهرها

- ذكر ما قاله ابن كثير رحمه الله:
وذلك عند تفسيره
لقوله تعالى:

} ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى العَرْشِ {
[الأعراف: 54]

قال رحمه الله: فللناس في هذا المقام مقالات كثيرة جداً، ليس هذا موضع
بسطها، وإنما يسلك في هذا المقام مذهب السلف الصالح: مالك،
والأوزاعي، والثوري، والليث بن سعد، والشافعي، وأحمد بن حنبل،
وإسحاق بن راهويه، وغيرهم من أئمة المسلمين قديماً وحديثاً،
وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف, ولا تشبيه, ولا تعطيل...