adnan
10-30-2013, 09:00 PM
الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب
الكلام في الرواة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142097e9589cf3e4&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الكلام في الرواة جرحاً وتعديلاً علمٌ صعبٌ عسيرٌ ، ومزلقٌ جدُّ خطير ،
ولا يكمُل للكلام فيه إلا القليل من العلماء .
ولذلك قال ابن دقيق العيد رحمه الله
كما في الاقتراح في بيان الاصطلاح ص 334 :
"أعراض المسلمين حفرةٌ من حُفر النار وقف على شفيرها
طائفتان من الناس : المحدِّثون ، والحكَّام".
لذا كان علماء الجرح والتعديل يتحرَّزون من التَّعديل والتَّجريح لأنَّهم
علموا أنَّهم إن عدَّلُوا بغير تثبُّتٍ كانوا كالمثبتين حكما ليس بثابت،
فيدخلون تحت قول النَّبي صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ حَدَّثَ عَنِّى بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ )
رواه مسلم في مقدمة صحيحه من حديث سمرة
والمغيرة بن شعبة معاً، باب وُجُوبِ الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ وَتَرْكِ الْكَذَّابِينَ،
وقال: "إنه حديث مشهور". وصححه الألباني في "صحيح الجامع"
رقم: 11144، وفي: "صحيح الترغيب والترهيب" رقم: 95.
وإن جرحوا بريئاً فقد طعنوا في مسلمٍ برئ ووصفوه بسوءٍ يبقى عليه
عاره أبد الدهر ، وهذا فيه خطرٌ عظيم لأن فيه مع حق الله حق آدمي ،
وربَّما ناله بسبب هذا الجرح ضررٌ في الدنيا فمقته الناس وتباعدوا عنه
فيُطالِب بحقه يوم القيامة ممن جرحه ظلماً فمنعهم ذلك من محاباة أقاربهم
وأحبابهم ، كما منعهم من التحامل على أعدائهم فسلكوا طريق الجادة ،
وتكلَّموا بلسان الإنصاف عند الغضب والرضا ، رضوان الله عليه جميعا .
لذا قال الإمام السخاوي رحمه الله
كما في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" 3 / 265 :
"الجرح والتعديل خطر، لأنك إن عدّلت بغير تثبُّتٍ كنت كالمُثبت حكماً
ليس بثابت فيُخشى عليك أن تدخل في زمرة من روى حديثاً وهو يظن أنه
كذب، وإن جرَّحت بغير تحرُّزٍ أقدمت على الطعن في مسلمٍ برئ من ذلك
ووسمته بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً، فالجرح خطرٌ أيّ خطر،
فإن فيه مع حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حق آدمي".
الكلام في الرواة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142097e9589cf3e4&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الكلام في الرواة جرحاً وتعديلاً علمٌ صعبٌ عسيرٌ ، ومزلقٌ جدُّ خطير ،
ولا يكمُل للكلام فيه إلا القليل من العلماء .
ولذلك قال ابن دقيق العيد رحمه الله
كما في الاقتراح في بيان الاصطلاح ص 334 :
"أعراض المسلمين حفرةٌ من حُفر النار وقف على شفيرها
طائفتان من الناس : المحدِّثون ، والحكَّام".
لذا كان علماء الجرح والتعديل يتحرَّزون من التَّعديل والتَّجريح لأنَّهم
علموا أنَّهم إن عدَّلُوا بغير تثبُّتٍ كانوا كالمثبتين حكما ليس بثابت،
فيدخلون تحت قول النَّبي صلى الله عليه وسلم:
( مَنْ حَدَّثَ عَنِّى بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ )
رواه مسلم في مقدمة صحيحه من حديث سمرة
والمغيرة بن شعبة معاً، باب وُجُوبِ الرِّوَايَةِ عَنِ الثِّقَاتِ وَتَرْكِ الْكَذَّابِينَ،
وقال: "إنه حديث مشهور". وصححه الألباني في "صحيح الجامع"
رقم: 11144، وفي: "صحيح الترغيب والترهيب" رقم: 95.
وإن جرحوا بريئاً فقد طعنوا في مسلمٍ برئ ووصفوه بسوءٍ يبقى عليه
عاره أبد الدهر ، وهذا فيه خطرٌ عظيم لأن فيه مع حق الله حق آدمي ،
وربَّما ناله بسبب هذا الجرح ضررٌ في الدنيا فمقته الناس وتباعدوا عنه
فيُطالِب بحقه يوم القيامة ممن جرحه ظلماً فمنعهم ذلك من محاباة أقاربهم
وأحبابهم ، كما منعهم من التحامل على أعدائهم فسلكوا طريق الجادة ،
وتكلَّموا بلسان الإنصاف عند الغضب والرضا ، رضوان الله عليه جميعا .
لذا قال الإمام السخاوي رحمه الله
كما في "فتح المغيث شرح ألفية الحديث" 3 / 265 :
"الجرح والتعديل خطر، لأنك إن عدّلت بغير تثبُّتٍ كنت كالمُثبت حكماً
ليس بثابت فيُخشى عليك أن تدخل في زمرة من روى حديثاً وهو يظن أنه
كذب، وإن جرَّحت بغير تحرُّزٍ أقدمت على الطعن في مسلمٍ برئ من ذلك
ووسمته بميسم سوءٍ يبقى عليه عاره أبداً، فالجرح خطرٌ أيّ خطر،
فإن فيه مع حق الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم حق آدمي".