المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حـديث اليوم 02.01.1435


adnan
11-04-2013, 06:45 PM
من / إدارة بيت عطاء الخير

حديث اليوم


( ممَا جَاءَ فِي : فَضْلِ مَنْ عَلِمَ وَعَلَّمَ )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422347d0aad6ed5&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ أُسَامَةَ عَنْ بُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ

عَنْ أَبِي بُرْدَةَ رضى الله تعالى عنهم أجمعين



عَنْ أَبِي مُوسَى رضى الله تعالى عنه

عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ



( مَثَلُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ مِنْ الْهُدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الْغَيْثِ

الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا فَكَانَ مِنْهَا نَقِيَّةٌ قَبِلَتْ الْمَاءَ فَأَنْبَتَتْ

الْكَلَأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَتْ الْمَاءَ

فَنَفَعَ اللَّهُ بِهَا النَّاسَ فَشَرِبُوا وَسَقَوْا وَزَرَعُوا وَأَصَابَتْ

مِنْهَا طَائِفَةً أُخْرَى إِنَّمَا هِيَ قِيعَانٌ لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ

كَلَأً فَذَلِكَ مَثَلُ مَنْ فَقُهَ فِي دِينِ اللَّهِ وَنَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ

بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ وَمَثَلُ مَنْ لَمْ يَرْفَعْ بِذَلِكَ رَأْسًا وَلَمْ يَقْبَلْ

هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ )



قَالَ أَبُو عَبْد اللَّهِ قَالَ إِسْحَاقُ وَكَانَ مِنْهَا طَائِفَةٌ قَيَّلَتْ الْمَاءَ

قَاعٌ يَعْلُوهُ الْمَاءُ وَالصَّفْصَفُ الْمُسْتَوِي مِنْ الْأَرْضِ



الشــــــــــــــــــروح



قوله‏:‏ ‏(‏ حدثنا محمد بن العلاء‏ )‏



هو أبو كريب مشهور بكنيته أكثر من اسمه، وكذا شيخه أبو أسامة،

وبريد بضم الموحدة وأبو بردة حده

وهو ابن أبي موسى الأشعري‏ رضى الله تعالى عنهم أجمعين

وقال في السياق عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه ولم يقل عن أبيه

تفننا، والإسناد كله كوفيون‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏مثل ‏)‏



بفتح المثلثة والمراد به الصفة العجيبة لا القول السائر‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏الهدى ‏)



‏ أي الدلالة الموصلة إلى المطلوب، والعلم المراد

به معرفة الأدلة الشرعية‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏نقية‏ )‏



كذا عند البخاري في جميع الروايات التي رأيناها بالنون من النقاء

وهي صفة لمحذوف، لكن وقع عند الخطابي والحميدي وفي حاشية أصل

أبي ذر ثغبة بمثلثة مفتوحة وغين معجمة مكسورة بعدها موحدة خفيفة مفتوحة

قال الخطابي‏:‏ هي مستنقع الماء في الجبال والصخور‏.‏

قال القاضي عياض‏:‏ هذا غلط في الرواية، وإحالة للمعنى‏.‏

لأن هذا وصف الطائفة الأولى التي تنبت، وما ذكره يصلح

وصفا للثانية التي تمسك الماء‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ قبلت‏ )‏



بفتح القاف وكسر الموحدة من القبول، كذا في معظم الروايات‏.‏

ووقع عند الأصيلي‏:‏ ‏"‏ قيلت ‏"‏ بالتحتانية المشددة، وهو تصحيف

كما سنذكره بعد‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏الكلأ‏ )‏



بالهمزة بلا مد‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏والعشب ‏)‏



هو من ذكر الخاص بعد العام، لأن الكلأ يطلق على النبت

الرطب واليابس معا، والعشب للرطب فقط‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏إخاذات‏ )



‏ كذا في رواية أبي ذر بكسر الهمزة والخاء والذال المعجمتين

وآخره مثناة من فوق قبلها ألف جمع إخاذة وهي الأرض

التي تمسك الماء‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فنفع الله بها‏ )‏



أي بالإخاذات‏.‏وللأصيلي به أي بالماء‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ وزرعوا ‏)‏



كذا له بزيادة زاي من الزرع، ووافقه أبو يعلى ويعقوب بن الأخرم

وغيرهما عن أبي كريب، ولمسلم والنسائي وغيرهما

عن أبي كريب‏:‏ ‏"‏ ورعوا ‏"‏ بغير زاي من الرعي، قال النووي‏.‏

كلاهما صحيح‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏فأصاب ‏)‏



أي الماء‏.‏وللأصيلي وكريمة أصابت أي طائفة أخرى‏.‏

ووقع كذلك صريحا عند النسائي‏.‏والمراد بالطائفة القطعة‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ قيعان ‏)‏



بكسر القاف جمع قاع وهو الأرض المستوية الملساء التي لا تنبت‏.‏



قوله‏:‏ ‏(‏ فقه ‏)



بضم القاف أي صار فقيها‏.‏
وقال ابن التين‏:‏ رويناه بكسرها والضم أشبه‏.‏.‏




قوله‏:‏ ‏(‏ قال إسحاق‏:‏ وكان منها طائفة قيلت‏)‏



أي بتشديد الياء التحتانية‏.‏أي إن إسحاق وهو ابن راهويه حيث روى

هذا الحديث عن أبي أسامة خالف في هذا الحرف‏.‏

قال الأصيلي‏:‏ هو تصحيف من إسحاق‏.‏

وقال غيره‏:‏ بل هو صواب ومعناه شربت،

والقيل شرب نصف النهار، يقال قيلت الإبل أي شربت في القائلة‏.‏

وتعقبه القرطبي بأن المقصود لا يختص بشرب القائلة‏.‏

وأجيب بأن كون هذا أصله لا يمنع استعماله على الإطلاق تجوزا‏.‏

وقال ابن دريد‏:‏ قيل الماء في المكان المنخفض إذا اجتمع فيه، وتعقبه

القرطبي أيضا بأنه يفسد التمثيل، لأن اجتماع الماء إنما هو مثال الطائفة

الثانية، والكلام هنا إنما هو في الأولى التي شربت وأنبتت‏.‏

قال‏:‏ والأظهر أنه تصحيف‏.‏



قوله‏:‏ ‏( ‏قاع يعلوه الماء‏.‏

والصفصف المستوي من الأرض ‏)‏



هذا ثابت عند المستملي، وأراد به أن قيعان المذكورة في الحديث جمع

قاع وأنها الأرض التي يعلوها الماء ولا يستقر فيها، وإنما ذكر الصفصف

معه جريا على عادته في الاعتناء بتفسير ما يقع في الحديث من الألفاظ

الواقعة في القرآن، وقد يستطرد‏.‏ووقع في بعض النسخ المصطف
بدل الصفصف وهو تصحيف‏.‏