المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درس اليوم 04.01.1434


adnan
11-06-2013, 11:07 PM
الأخ / فارس خالد - موقع الشيبة الصديق
درس اليوم



[ سلسلة تفسير وحفظ " القرآن الكريم " ]

سورة : التوبة ، من الآية رقم ( 5 ) إلى الآية رقم ( 8 ) .

· أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،
· بسم الله الرحمن الرحيم :

{ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ
وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ
فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)
وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ
ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)
كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ
فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7)
كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ
وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) }

* شرح الكلمات :

{ فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ }:
أي: انقضت وخرجت الأشهر الأربعة التي أمنتم فيها المشركين.

{ وَخُذُوهُمْ }:
أي: أسرى.

{ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ }:
أي: اقعدوا لهم في طرقاتهم وارصدوا تحركاتهم.

{ اسْتَجَارَكَ }:
أي: طلب جوارك أي حمايتك.

{ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ }:
أي: يغلبوكم.

* معنى الآيات :
فإذا انقضت الأشهر الأربعة التي أمَّنتم فيها المشركين، فأعلنوا الحرب
على أعداء الله حيث كانوا، واقصدوهم بالحصار في معاقلهم، وترصدوا
لهم في طرقهم، فإن رجعوا عن كفرهم ودخلوا الإسلام والتزموا شرائعه
من إقام الصلاة وإخراج الزكاة، فاتركوهم، فقد أصبحوا إخوانكم في
الإسلام، إن الله غفور لمن تاب وأناب، رحيم بهم.وإذا طلب أحد من
المشركين الذين استبيحت دماؤهم وأموالهم الدخول في جوارك
-أيها الرسول- ورغب في الأمان، فأجبه إلى طلبه حتى يسمع القرآن
الكريم ويطَّلع على هدايته، ثم أَعِدْه من حيث أتى آمنًا؛ وذلك لإقامة الحجة
عليه؛ ذلك بسبب أن الكفار قوم جاهلون بحقائق الإسلام،
فربما اختاروه إذا زال الجهل عنهم.

لا ينبغي أن يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله، إلا الذين عاهدتم
عند المسجد الحرام في صلح (الحديبية) فما أقاموا على الوفاء بعهدكم
فأقيموا لهم على مثل ذلك. إن الله يحب المتقين الموفِّين بعهودهم.

إن شأن المشركين أن يلتزموا بالعهود ما دامت الغلبة لغيرهم، أما إذا
شعروا بالقوة على المؤمنين فإنهم لا يراعون القرابة ولا العهد، فلا
يغرنكم منهم ما يعاملونكم به وقت الخوف منكم، فإنهم يقولون لكم كلامًا
بألسنتهم؛ لترضوا عنهم، ولكن قلوبهم تأبى ذلك، وأكثرهم متمردون
على الإسلام ناقضون للعهد.

* هداية الآيات :
أولاً: وجوب الوفاء بالعهود ما لم ينقضها المعاهدون.

ثانياً: تقرير مبدأ الحزم في القتال والضرب بشدة.

ثالثاً: وجوب تطهير الجزيرة من كل شرك وكفر لأنها دار الإِسلام.

رابعاً: إقام الصلاة شرط في صحة الإِيمان فمن تركها فهو كافر غير مؤمن.

خامساً: احترام الجوار، والإِقرار به، وتأمين السفراء والممثلين لدولة كافرة.

سادساً: قبول طلب كل من طلب من الكافرين الإِذن له بدخول
بلاد الإِسلام ليتعلم الدين الإِسلامي.

سابعاً: القرآن كلام الله تعالى حقاً بحروفه ومعانيه
لقوله

{ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ }

الذي يتلوه عليه صلى الله عليه وسلم.

ثامناً: وجوب مراقبة الله تعالى ومراعاة القرابة واحترام العهود.
والله أعلى وأعلم ، والحمد لله رب العالمين
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d57fbbf4b7f5&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
--- --- --- --- --- ---
المصدر : موقع " الدُرر السُنيَة الصديق .

و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d57fbbf4b7f5&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1


صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d57fbbf4b7f5&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )

( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )

( و الله الموفق )