المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبد الله بن عبدالله بن أُبي


adnan
11-06-2013, 11:37 PM
الأخ / مصطفى آل الحمد






الصحابي الجليل :

عبد الله بن عبدالله بن أُبي



الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم

اخوتي و أخواتي القراء الكرام سلام الله عليكم و رحمته و بركاته ،



يقول تعالى



{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ

يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }



الصحابي الجليل : عبد الله بن عبدالله بن أبي

رضي الله عنه وارضاه



إنه عبد الله بن عبد الله بن أُبي بن سلول -رضي الله عنه-،

كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، شهد بدرًا وأحدًا والغزوات كلها

مع رسول الله ، وكان اسمه الحُباب فلما أسلم سماه رسول الله

عبد الله.وأبوه عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين،

وكان أبوه سيد الخزرج، وكانت قبيلة الخزرج قد اجتمعت على أن يتوجوه

ملكًا عليهم قبل بعثة الرسول ،



فلما بعث النبي ، وانتشرت أخبار الدين الجديد إلى يثرب،

سارع الأنصار إلى الإسلام، وبذلك ضاعت الفرصة من يد ابن سلول،

وظل حاقدًا على الرسول وعلى الإسلاموالمسلمين،

وأصبحت داره منذ تلك اللحظة مقرًا للمنافقين واليهود والمشركين،

يدبرون فيها المؤامرات ضد الإسلام، ويخططون فيها لقتل النبي

وخلال هذه الأحداث لم يقف عبد الله بن عبد الله مكتوف الأيدي،

بل أنكر على أبيه ما يفعله، وحاول مرارًا أن يمنعه عن أفعاله ولكن دون جدوى،

وفشلت محاولات عبد الله بن عبد الله في أن يجعل أباه مؤمنًا صادق الإيمان،

ولما يئس من أبيه ترك الدار، واتخذ لنفسه دارًا أخرى يعبد الله فيها

بعيدًا عن بيت النفاق والحقد والحسد.

وكان الرسول يحب عبد الله بن عبد الله حبًّا شديدًا، ويعرف له إخلاصه

وصدق إيمانه، بل ويقربه منه، ويجعله من خاصة أنصاره

وكثرت مؤامرات عبد الله بن أبي رأس المنافقين، وأخذت صورًا كثيرة،

والرسول يأمر أصحابه بالصبر عليه.



وفي غزوة بدر حارب عبد الله بن عبد الله في سبيل الله، وأبلى بلاءً حسنًا،

وجاءت غزوة أحد تلك الغزوة التي رجع فيها عبد الله بن أبي بن سلول

إلى المدينة بثلث جيش المسلمين حتى كاد ابنه عبد الله أن يجن.

وفي غزوة بني المصطلق، حاول رأس النفاق عبد الله بن أبي

أن يوقع بين الأنصار والمهاجرين

( كنتُ معَ عمِّي، فسمِعْتُ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيِّ ابنِ سَلولٍ يقولُ :
لا تُنفِقوا على مَن عِندَ رسولِ اللهِ حتى يَنفَضُّوا .
وقال أيضًا : لئِنْ رجَعنا إلى المدينةِ ليُخرِجَنَّ الأعزُّ منها الأذَلَّ،
فذكَرتُ ذلك لعمِّي، فذكَر عمِّي لرسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
فأرسَل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ وأصحابِه،
فحلَفوا ما قالوا، فصدَّقَهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وكذَّبَني،
فأصابَني هَمٌّ لم يُصِبْني مثلُه، فجلَستُ في بَيتِي، فأنزَل اللهُ عز وجل :

{ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ }
إلى قولِه :

{ هُمُ الَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ }
إلى قولِه :

{ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ }
فأرسَل إليَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقرَأها عليَّ،
ثم قال : إنَّ اللهَ قد صدَّقَك )

ثم قام عبد الله بن أبي بن سلول ليركب ناقته ويعود إلى بيته،
فأمسك ابنه عبد الله بناقته وأراد أن يقتله، فمنعه المسلمون من ذلك،



فقال لهم: والله لا أفارقه حتى يقول لرسول الله هو الأعز، وأنا الأذل.

ثم ذهب عبد الله إلى رسول الله

وقال له: يا رسول الله، بلغني أنك تريد قتل أبي، فوالذي بعثك بالحق،

لئن شئت أن آتيك برأسه لأتيتك، فوالله لقد علمت الخزرج ما كان لها

من رجل أبر بوالده مني، وإني أخشى أن تأمر به غيري،

فيقتله فلا تدعني نفسي أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله،

فأقتل مؤمنًا بكافر فأدخل النار



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d59d116cafac&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



( لما تُوفِّيَ عبدُ اللهِ بنُ أُبيِّ ، ابنِ سَلولٍ ،
جاء ابنُه عبدُ اللهِ بنُ عبدِاللهِ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ .
فسأله أن يُعطِيَه قميصَه أن يُكفِّن فيه أباه . فأعطاه
ثم سأله أن يُصلِّىَ عليه فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
ليُصلِّي عليه فقام عمرُ فأخذ بثوبِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
فقال : يا رسولَ اللهِ ! أَتُصلِّي عليه وقد نهاك اللهُ أن تصلي عليه ؟
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ : إنما خيَّرني اللهُ
فقال :

{ استغفِرْ لَهُمْ أَوْلَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً }
[ 9 / التوبة / 80 ] وسأزيد على سبعين
قال : إنه منافقٌ .
فصلَّى عليه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ
وأنزل اللهُ عزَّ وجلًّ :

{ ولا تُصلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أبدًا ولا تَقُمْ عَلى قَبْرِهِ }
[ 9 / التوبة / 84 ] .
وفي روايةٍ : زاد : قال فترك الصلاةَ عليهم )


واستمر عبد الله مع رسول الله في غزواته، طالبًا الشهادة ليسجل في التاريخ صفحة مضيئة بعد ما أنفق معظم ماله في سبيل الله
ولما توفي النبي فحزن عبد الله حزنًا شديدًا وجاءت حروب الردة
ليقاتل فيها عبد الله بكل فدائية وإخلاص، ويدخل وسط جيوش الأعداء
في معركة اليمامة يضرب يمينًا وشمالاً، فيلتف حوله المشركون،
ويضربوه حتى يسقط شهيدًا -رضي الله عنه وارضاه

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d59d116cafac&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

اللهم اجمعنا مع رسولنا وآله وصحبه في الجنات العلى

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1422d59d116cafac&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

موسوعة الاسرة المسلمة

أخوكم فى الله مصطفى آل الحمد