المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحاسة التي لا تنام - إذا ابتلى الله عبده


adnan
11-09-2013, 08:04 PM
الأخت الزميلة / أملي الجنة

الحاسة التي لا تنام !
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf011cdfae67&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

قال تعالى :

{ فَضَرَبْنَا عَلَىٰ آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا }
الكهف: ١١

كل الحواس تنام ماعدى الأذن فأنت إذا قربت يدك من شخص نائم
لا يستيقظ وإذا ملأت الغرفة عطرا أو حتى غازا ساما فأنه يستنشقه
ويموت دون أن يستيقظ ولكن إذا أحدثت صوتا عاليا فأنه يستيقظ من
النوم حاسة تعمل منذ الولادة وهي أداة الاستدعاء عند البعث وفي سورة
الكهف يخبرنا ربنا جل جلاله بأن سبب نوم الفتية هذه السنين الطويلة
هي أنه تعالى ضرب على آذانهم فأصبح النهار كالليل بلا ضجيج وقد قدم
الله تعالى السمع على البصر في الترتيب في عدة آيات مثل
قال تعالى :

{ صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ }
البقرة: ١٧١

والأذن هي الحاسة الوحيدة التي لا تستطيع أن تعطلها بإرادتك فأنت
تستطيع أن تغمض عينيك أو تشيح بوجهك بعيدا إذا لم ترد رؤية شخص
معين وتستطيع أن لا تأكل فلا تتذوق وأن تغلق أنفك عن رائحة معينة أو
لا تلمس شيئا معينا لا ترغب بلمسه ولكن الأذن لا تستطيع إعـطالها حتى
لو وضعت يديك عليها فسيصلك الصوت حتى الميت
في قبره يسمع قرع نعالهم

سبحان الخالق ,
فلنشغلها بسماع ما يرضي الله .
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf011cdfae67&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://groups.yahoo.com/group/Amalyelgana/)

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf011cdfae67&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1
إن الله إذا ابتلى عبدا فقد أحبه
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf011cdfae67&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

الإبتلاء نوعان :
إبتلاء لردع
وإبتلاء لرفع

فإذا كان العبد عاصيا لاهيا في دنياه غافلا عن ربه
فقد إبتلاه لردعه عن الذنوب والمعاصي وتذكيره بربه تعالى

وإذا كان العبد المبتلى مؤمنا طائعا لربه فقد إبتلاه
لتنقيته من الذنوب ورفع منزلته

فكلا الإبتلاءان من حب الله تعالى لعبده ورحمته به ولطفه
ولو إطلعنا على الغيب لاخترنا ما اختاره أرحم الراحمين لنا

لو علمتم كيف يدبر الرب أموركم
لذابت قلوبكم من محبته
لـ ابن القيم