تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : التأكد من صحة هاتين القصتين


adnan
11-09-2013, 08:11 PM
الأخ / مصطفى آل حمد



التأكد من صحة هاتين القصتين
جزاكم الله خيرا

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf07d959a0a3&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

الأولى

روي أن الإمام أحمد بن حنبل ويحيى بن معين ، دخلا أحد المساجد
لأداء الصلاة ، وبعد الصلاة قام أحد هم برواية حديث عن الإمام أحمد
ويحيى بن معين ، فأخذ الإمام ينظر الى يحيى ويحيى ينظر الى الإمام
يتساءل كل منهما هل أنت الذي رويت هذه الرواية ؟ وعندما انتهى الراوي ،
قاما اليه وذكرا له أنهما الإمام أحمد ويحيى اين معين الذي روى عنهما
وهما براء ، فنظر اليهما ،
وقال : سبحان الله وهل لا يوجد في الدنيا
إلا أنت أحمد بن حنبل وهذا ابن معين ؟

الرواية الثانية

القصة التي رويت عن الشاب الذي أسر في عهد رسول الله
صلى الله عليه وسلم وقيد بلأغلال ، فأوصى الرسول عليه الصلاة والسلام
أمه أن تكثر من

( لا حول ولا قوة إلا بالله )

وهي في بيتها ، فكان أن انفكت أغلال الولد من تلقاء نفسها
ثم عاد الى أمه يمشي .

فما صحة هاتين الروايتين بارك الله بكم .

الجواب :

القصة الأولى
تقدّمت الإشارة إليها دون تخريجها واختُلِف في ثبوتها
فجزم الشيخ الفاضل د . بكر أبو زيد – حفظه الله –
بأنها حكاية مُنكرةومثله الشيخ الفاضل د . سعد الحميّـد

وأوردها الشيخ يوسف العتيق في قصص لا تثبت

وقال عنها الذهبي في السير : " هذه حكاية عجيبة ، وراويها البكري
لا أعرفه ، فأخاف أن يكون وضعها "

وتعقبه الحافظ ابن حجر – رحمه الله – في لسان الميزان فقال :
" وهذا الرجل من شيوخ أبي حاتم ابن حبان ، أخرج هذه القصة
في مقدمة الضعفاء له عنه "

قال الشيخ علي بن حسن عن هذا الرجل : " إنه من شيوخ ابن حبان ،
وهو – أعني ابن حبان – معروف بالتّوقّـي في انتقاء شيوخه
قال : ولعله من أجل ذلك قال الذهبي في السِّـيَـر: رواها عنه أيضا
أبو حاتم بن حبان فارتفعت عنه الجهالة "

والقصة عموماً ليست عن النبي صلى الله عليه على آله وسلم
ولا عن أحد من أصحابه ، فيُتساهل في نقل مثل هذا عند بعض المحدِّثين

أعني مكان ورود القصة وسبب ورودها ، وإلا فإن الحديث الذي أورده
مكذوب على النبي صلى الله عليه على آله وسلم
.
أما القصة الثانية
فقد أوردها الحافظ ابن كثير – رحمه الله – في تفسير

قوله تعالى

{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }

ونسبه إلى ابن أبي حاتم .

غير أنه ذكر الحديث من رواية محمد بن إسحاق عن مالك الأشجعي –
رضي الله عنه – بالقصة .

ورواها الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد من طريق جويبر
عن الضحاك عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في تفسير الآية

وأخرجه الحاكم في تفسير الآية من حديث ابن مسعود دون ذكر
الإكثار من قول " لا حول ولا قوة إلا بالله "

وذكر الحافظ ابن حجر – رحمه الله – أن السّدي رواه في تفسيره .
وذكر في " الإصابة في تمييز الصحابة " في ترجمة سالم بن بن عوف
بن مالك الأشجعي ذَكَـرَ روايات أخرى ثم قال :

" وإن ثبتت هذه الرواية فيكون لمالك صُحبة "
يعني مالك الأشجعي .فهو علّق القول به على ثبوت القصة .

وأما " لا حول ولا قوة إلا بالله "
فإنها كنز من كنوز الجنة ، كما في الصحيحين من حديث أبي موسى –
رضي الله عنه – قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ،
فجعل الناس يجهرون بالتكبير ،

فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم :


( أيها الناس أربعوا على أنفسكم ، إنكم ليس تدعون أصم
ولا غائبا ، إنكم تدعون سميعا قريبا ، وهو معكم
قال : وأنا خلفه وأنا أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله ،
فقال : يا عبد الله بن قيس ! ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
فقلت : بلى يا رسول الله . قال : قُـلْ : لا حول ولا قوة إلا بالله )

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1423cf07d959a0a3&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

والله أعلم

اخوكم فى الله مصطفى آل الحمد