المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 474 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 103


adnan
11-10-2013, 09:11 PM
( الحلقة رقم : 474 )
{ الموضوع الـعاشر الفقرة 103 }

( أحكــام الـزواج )
أخى المسلم
نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة






الحمد لله رب العالمين

و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين

سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .
قال أبن مسعود



لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام

و أعلم أنى أموت فى آخرها

و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14241d87cbb4100f&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

أخى المسلم
تحدثنا من قبل عن حقوق الزوجة على زوجها
وهى الحقوق المادية وهى المهر والنفقة
وتوجد حقوق غير مادية وسوف نتحدث عنها من بداية هده الحلقة

ما هى الحقوق الغير المادية
المستحقة للزوجة على زوجها

حسن معاشرتها

أول مايجب على الزوج لزوجته إكرامها وحسن معاشرتها
ومعاملتها بالمعروف وتقديم ما يمكن تقديمه إليها مما يؤلف قلبها
فضلاً عن تحمل ما يصدر منها والصبر عليه .

قال تعالى :

{ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ
فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيراً }
[ النساء 19 ]

ومن مظاهر إكتمال الخلق ونمو الإيمان أن يكون المرء رقيقاً مع أهله
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا . وخيارُكم خيارُكم لنسائهم )
وإكرام المرأة دليل الشخصية المتكاملة وإهانتها علامة على الخسة واللؤم

ومن إكرامها التلطف معها ومداعبتها

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلطف مع عائشه رضى الله عنها
فيسابقها تقول :

( خرجتُ معه في سفرٍ فقال لأصحابِه تقدَّموا فتقدَّموا ثم قال :
تَعالَيْ أسابقُك ونسيتُ الذي كان وقد حملتُ اللحمَ
فقلتُ كيف أُسابقُك يا رسولَ اللهِ وأنا على هذا الحالِ ؟
فقال : لَتفْعَلِنَّ فسابقتُه فسبقَني فجعل يضحكُ وقال : هذه بتلكَ السَّبقةِ )
رواه احمد وابو داود

وروى أحمد وأصحاب السنن
إنه صلى الله عليه وسلم قال :

( كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل إلا ثلاثًا : رميه عن قوسه،
وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله فإنهن من الحق )
ومن إكرامها أن يرفعها إلى مستواه وأن يتجنب أذاها
حتى ولو بالكلمة النابية

فعن معاويه بن حيده رضى الله عنه قال :

( يا رسولَ اللهِ ! ما حَقُّ زوجةِ أَحَدِنا عليه ؟
قال : أن تُطْعِمَها إذا طَعِمْتَ ، وتَكْسُوَها إذا اكْتَسَيْتَ ،
ولا تُقَبِّحِ الوجهَ ، ولا تَضْرِبْ ، ولا تَهْجُرْ إلا في البيتِ )
والمرأة لا يتصور فيها الكمال وعلى الإنسان أن يتقبلها على ما هى عليه .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( استوصوا بالنساء خيرا ؛ فإن المرأة خلقت من ضلع،
و إن أعوج شيء في الضلع أعلاه ؛ فإن ذهبت تقيمه كسرته،
و إن تركته لم يزل أعوج ؛ فاستوصوا بالنساء خيرا )
رواه البخارى ومسلم

وفى هذا إشارة إلى أن فى خلق المرأة عوجاً طبيعياً
وإن محاولة إصلاحه غير ممكنة
وإنه كالضلع المعوج المتقوس الذى لا يقبل التقويم
ومع ذلك فلابد من مصاحبتها على ما هى عليه
ومعاملتها كأحسن ماتكون المعاملة وذلك لا يمنع من تأديبها
وإرشادها الى الصواب إذا إعوجت فى أى أمر من الأمور .

وقد يغضى الرجل عن مزايا الزوجة وفضائلها
ويتجسد فى نظره بعض ما يكره من خصالها
فينصح الإسلام بوجوب الموازنة بين حسناتها وسيئاتها
وإنه إذا رأى منها ما يكره فإنه يرى منها ما يحب .

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :

( لا يفرَكْ مؤمنٌ مؤمنةً، إن كرِهَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ )

أخى المسلم
كيف يصون الرجل زوجته ؟

هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة
إنتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .