المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : علامات الخوف من الله


adnan
11-24-2013, 08:38 PM
الأخ / عبدالعزيز محمد - الفقير إلي الله


علامات الخوف من الله

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14289fafd8780216&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



إن العبد يستطيع أن يعرف نفسه هل هو من الخائفين

من الجليل أم هو من الغافلين اللاهين

وهذا بيان ببعض هذه العلامات:



أولها:

يتبين في لسانه فيمتنع من الكذب والغيبة وكلام الفضول

ويجعل لسانه مشغولاً بذكر الله وتلاوة القرآن ومذاكرة العلم.



والثاني:

أن يخاف في أمر قلبه فيخرج منه العداوة والبغضاء

وحسد الإخوان ويدخل فيه النصيحة والشفقة للمسلمين.



والثالث:

أن يخاف في أمر بطنه فلا يأخذ إلا طيبًا حلالاً

ويأكل من الطعام مقدار حاجته.



والرابع:

أن يخاف في أمر بصره فلا ينظر إلى الحرام

ولا إلى الدنيا بعين الرغبة وإنما يكون نظره على وجه العبرة.



والخامس:

أن يخاف في أمر قدميه فلا يمشي في معصية.



والسادس:

أن يخاف في أمر يده فلا يُمدَّن يده إلى الحرام

وإنما يمدُّ يده إلى ما فيه طاعة الله عز وجل.



والسابع:

أن يكون خائفًا في أمر طاعته فيجعل طاعته خالصة لوجه الله

ويخاف الرياء والنفاق فإذا فعل ذلك

فهو من الذين قال الله فيهم:



} وَالآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ {



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=14289fafd8780216&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



يقول الفقيه السمرقندي رحمه الله:

من عمل الحسنة يحتاج إلى خوف أربعة أشياء

فما ظنك بمن يعمل السيئة:



أولها:

خوف عدم القبول

لأن الله تعالى يقول:



} إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {



والثاني:

خوف الرياء

لأن الله تعالى يقول:



}وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ {



والثالث:

خوف التسليم والحفظ

لأن الله تعالى يقول:



} مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا {



فاشترط المجيء بها إلى دار الآخرة.



والرابع:

خوف الخذلان في الطاعة لأن لا يدري أنه هل يوفَّق لها أم لا؟

لقول الله تعالى:



} وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ {



أخواتي الكرام:

جعلني الله وإياك ووالدينا وأحبابنا

من الآمنين حين الخوف والفزع



} يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ .

وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ . {



وممن ينادون في ذلك اليوم العظيم:



} ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ {

[الأعراف: 49].


الفقير إلى الله عبد العزيز