المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحلقة ( 479 ) من دين و حكمة - أحكام الزواج 108


adnan
11-27-2013, 07:57 PM
( الحلقة رقم : 479 )

{ الموضوع الـعاشر الفقرة 108 }



( أحكــام الـزواج )

أخى المسلم

نواصل معكم اليوم الموضوع الـعاشر من مواضيع دين و حكمة



الحمد لله رب العالمين
و الصلاة والسلام على سيد الأولين و الأخرين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أهتدى بهديه إلى يوم الدين .

قال أبن مسعود

لو لم يبق من أجلى إلا عشرة أيام
و أعلم أنى أموت فى آخرها
و لى طول النكاح فيهن لتزوجت مخافة الفتنة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1429962362428bc5&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1



أخى المسلم

نستكمل حديثنا عن العزل وتحديد النسل

ما هو العزل ؟



العزل هو أن ينزع الرجل بعد الإيلاج لينزل خارج الفرج منعاً للحمل



ماذا قال الشافعى ؟



[ ونحن نروي عن عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

أنهم رخصوا في ذلك ولم يروا به بأسا ]



وقال البيهقي :



وقد روينا الرخصة فيه عن سعد بن أبي وقاص، وأبي أيوب الانصاري،

وزيد بن ثابت، وابن عباس، وغيرهم.

وهو مذهب مالك والشافعي وقد اتفق عمر وعلي رضي الله عنهما

على أنها لا تكون موؤودة حتى تمر عليها التارات السبع.

فروى القاضي أبو يعلى وغيره بإسناده عن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال :



[ جلس إلى عمر علي والزبير وسعد رضي الله عنهم

في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتذاكروا العزل.

فقالوا لا بأس به.

فقال رجل: إنهم يزعمون أنها الموؤودة الصغرى

فقال على رضي الله عنه: لا تكون موؤودة حتى تمر عليها التارات السبع،

حتى تكون من سلالة من طين، ثم تكون نطفة،

ثم تكون علقة ثم تكون مضغة.

ثم تكون عظاما ثم تكون لحما ثم تكون خلقا آخر،

فقال عمر رضي الله عنه: صدقت أطال الله بقاءك ]



ويرى أهل الظاهر أن منع الحمل حرام،

مستدلين بما ورته جذامة بنت وهب :

أن أناسا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل ؟

فقال :



( ذلك هو الوأد الخفي )

وأجاب الإمام الغزالي عن هذا فقال:



[ ورد في الصحيح أخبار صحيحة في الإباحة، وقوله :



( ذلك هو الوأد الخفي )

كقوله " الشرك الخفي " وذلك يوجب كراهيته كراهة لا تحريما

والمقصود بالكراهة خلاف الاولى، كما يقال:

يكره للقاعد في المسجد أن يقعد فارغا لا يشتغل بذكر أو صلاة،

وبعض الائمة كالأحناف يرون أنه يباح العزل إذا أذنت الزوجة،

ويكره من غير إذنها ]



حكم إسقاط الحمل :



بعد استقرار النطفة في الرحم لا يحل إسقاط الجنين

بعد مضي مائة وعشرين يوما،

فإنه حينئذ يكون اعتداء على نفس يستوجب العقوبة في الدنيا والاخرة

أما إسقاط الجنين، أو إفساد اللقاح قبل مضي هذه المدة،

فإنه يباح إذا وجد ما يستدعي ذلك، فإن لم يكن ثمة سبب حقيقي فإنه يكره.



قال صاحب سبل السلام:



[ معالجة المرأة لإسقاط النطفة قبل نفخ الروح

يتفرع جوازه وعدمه على الخلاف في العزل،

فمن أجازه أجاز المعالجة، ومن حرمه حرم هذا بالاولى

ويلحق بهذا تعاطي المرأة ما يقطع الحبل من أصله ]



ويرى الامام الغزالي :



[ أن الإجهاض جناية على موجود حاصل،

قال: ولها مراتب، أن تقع النطفة في الرحم وتختلط بماء المرأة،

وتستعد لقبول الحياة، وإفساد ذلك جناية،

فإن صارت مضغة وعلقة كانت الجناية أفحش

وإن نفخ فيه الروح واستوت الخلقة، ازدادت الجناية تفاحشا ]



أخى المسلم

ماذا تعرف عن الإيلاء



هذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى فى الحلقة القادمة

انتظرونا ولا تنسونا من صالح الدعوات .

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=1429962362428bc5&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



حكمة وعظة اليوم

إستكمال



فضل إستماع القرآن من الغير

وفريضة الإستماع فى الصلاة

واستحبابه فى غيرها



ولا يخلق



من خلق الشئ يخلق بالضم فيهما خلوقه

إذا بل أى لا يزول رونقه ولا يقل طراوته ولذة قراءته وإستماعه



عن كثرة الرد



أى عن تكرر تلاوته على ألسنة التالين

وآذان المستمعين وأذهان المفكرين مرة بعد مرة

بل يصير كل مرة يتلوه التالى اكثر لذة

على خلاف ماعليه كلام المخلوقين وهذه إحدى الآيات المشهورة



ولا تقتضى عجائبه



أى لا ينتهى أحد إلى كنه معانيه العجيبة وفوائده الكثيرة .



هو الذى لم ينته الجن



أى لم تقف إذا سمعته

حتى قالوا :



{ إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً }

مصدر وصف به المبالغة أى عجباً لحسن نظمه



يهدى إلى الرشد



أى يدل إلى الإيمان والخير



من قال به صدق ومن عمل به رشد



أى يكون راشداً مهدياً ومن حكم به عدل

ومن دعا إليه هدى إلى الصراط المستقيم .
ولنا بقية