تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أخلاقنا الإسلامية 299 / 28.01.1435


adnan
11-30-2013, 07:27 PM
299 الحلقة12من الجزء الواحد و العشرين

الشفقة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142a8cda3d723036&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)

نماذج للشَّفَقَة
نماذج من شَفَقَة الصَّحابة
أبو بكر الصِّدِّيق رضي الله تعالى عنه :
عن أبي الدَّرداء رضي الله عنه قال:

( كنت جالسًا عند النَّبي صلى الله عليه وسلم
إذ أقبل أبو بكر آخذًا بطرف ثوبه، حتى أبدى عن ركبته،
فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: أما صاحبكم فقد غامر
فسلَّم، وقال: إنِّي كان بيني وبين ابن الخطَّاب شيء،
فأسرعت إليه ثمَّ ندمت، فسألته أن يغفر لي، فأبى عليَّ،
فأقبلت إليك.
فقال: يغفر الله لك يا أبا بكر. ثلاثًا، ثمَّ إنَّ عمر ندم،
فأتى منزل أبي بكر، فسأل: أثمَّ أبو بكر؟
فقالوا: لا. فأتى إلى النَّبي صلى الله عليه وسلم فسلَّم،
فجعل وجه النَّبي صلى الله عليه وسلم يتمعَّر حتى أشْفَق أبو بكر،
فجثا على ركبتيه، فقال: يا رسول الله، والله أنا كنت أظلم. مـرَّتين،
فقال النَّبي صلى الله عليه وسلم: إنَّ الله بعثني إليكم،
فقلتم: كَذَبْت
وقال أبو بكر: صَدَق. وواساني بنفسه وماله،
فهل أنتم تاركو لي صاحبي ؟ مـرَّتين، فما أُوذي بعدها )

قال العيني :

( حتى أشْفَق أبو بكر )
أي: حتى خاف أبو بكر أن يكون من رسول الله إلى عمر ما يكره

عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه:
عن الأصمعي، قال:

[ كلَّم النَّاس عبد الرَّحمن بن عوف أن يكلِّم عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه
في أن يلين لهم؛ فإنَّه قد أخاف الأبكار في خدورهنَّ
فكلَّمه عبد الرَّحمن، فالتفت عمر إلى عبد الرَّحمن -رضي الله عنهما- فقال له:
يا عبد الرَّحمن! إنِّي لا أجد لهم إلَّا ذلك،
والله لو أنَّهم يعلمون ما لهم عندي من الرَّأفة والرَّحمة والشَّفَقَة؛
لأخذوا ثوبي عن عاتقي ]