تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قدوم مالك بن عوف النصري


adnan
12-01-2013, 07:57 PM
الأخ / مصطفى آل حمد

قدوم مالك بن عوف النصري
إلي الرسول صلى الله عليه و علي آله و صحبه و سلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142adc291ba4ebd8&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

قال ابن إسحاق‏:‏
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لوفد هوازن وسألهم
عن مالك بن عوف ما فعل‏؟‏
فقالوا‏:‏ هو بالطائف مع ثقيف‏.‏
فقال‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏ ‏

(‏‏ ‏أخبروه أنه إن أتاني مسلماً رددت إليه أهله وماله،
وأعطيته مائة من الإبل‏ ‏‏)‏‏.‏

فلما بلغ ذلك مالكاً انسل من ثقيف حتى أتى رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو بالجعرانة - أو بمكة - فأسلم وحسن إسلامه،
فرد عليه أهله وماله، ولما أعطاه مائة

فقال مالك بن عوف رضي الله عنه‏:‏
ما إن رأيـت ولا سمعـت iiبمثلـه فـي النـاس كلهـم بمثـل iiمحـمـد


أوفى وأعطى للجزيل إذا اجتدى ومتى تشأ يخبرك عما فـي iiغـد

وإذا الكتيـبـة عـــردت أنيـابـهـا بالسمهـري وضـرب كـل iiمهنـد

فـكـأنـه لـيــث عـلــى iiأشـبـالــه وسط الهباءة خادر فـي iiمرصـد
قال‏:‏ واستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم على من أسلم من قومه،
وتلك القبائل ثمالة، وسلمة، وفهم، فكان يقاتل بهم ثقيفاً لا يخرج لهم
سرج إلا أغار عليه حتى ضيق عليهم
‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 415‏)‏

وقال البخاري‏:‏ ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا جرير بن حازم، ثنا الحسن،
حدثني عمرو بن تغلب قال‏:‏ أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قوماً ومنع آخرين، فكأنهم عتبوا عليه
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏

(‏‏ ‏إني أعطي قوماً أخاف هلعهم وجزعهم وأكِل قوماً
إلى ما جعل الله في قلوبهم من الخير والغنى،
منهم عمرو بن تغلب‏ )‏‏.‏

قال عمرو‏:‏
فما أحب أن لي بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم حمر النعم‏.‏
زاد أبو عاصم عن جرير‏:‏ سمعت الحسن، ثنا عمرو بن تغلب،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بمال - أو سبي - فقسمه بهذا‏.‏
وفي رواية للبخاري قال‏:‏ أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال –
أو بشيء - فأعطى رجالاً وترك رجالاً فبلغه أن الذين ترك عتبوا،
فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال‏ صلى الله عليه وسلم:‏ ‏

(‏‏ ‏أما بعد‏ ‏‏)‏

فذكر مثله سواء‏.‏تفرد به البخاري‏.‏
وقد ذكر ابن هشام أن حسان بن ثابت رضي الله عنه
قال فيما كان من أمر الأنصار وتأخرهم عن الغنيمة‏:‏

ذر الهـمـوم فـمـاء العـيـن iiمنـحـدر ســحــاً إذا حـفـلـتــه عــبـــرة iiدرر

وجــداً بشـمـاء إذ شـمــاء بهـكـنـة هيـفـاء لا ذنـــن فـيـهـا ولا iiخـــور

دع عنـك شمـاء إذ كانـت iiمودتـهـا نـزراً وشـر وصـال الواصـل النـزر

وائت الرسول وقل يا خير iiمؤتمـن للمؤمـنـيـن إذ مـــا عـــدد iiالـبـشـر

عـلام تدعـي سليـم وهــي iiنـازحـة قدام قـوم همـوا آووا وهـم نصـروا

سـمـاهـم الله أنـصــاراً iiبـنـصـرهـم دين الهدى وعوان الحـرب iiتستعـر

وسارعوا في سبيل الله واعترضوا للنائبات ومـا خانـوا ومـا ضجـروا

والناس إلـب علينـا فيـك ليـس لنـا إلا السـيـوف وأطــراف القـنـا iiوزر

تجالـد النـاس لا نبقـي عـلـى iiأحــد ولا نضيـع مـا توحـي بــه iiالـسـور

ولا تـهـز جـنــاة الـحــرب iiنـاديـنـا ونحـن حـيـن تلـظـى نـارهـا سـعـر

كمـا رددنـا بـبـدر دون مــا iiطلـبـوا أهـل النـفـاق وفيـنـا يـنـزل iiالظـفـر

ونحن جندك يـوم النعـف مـن iiأحـد إذ حـزبـت بـطـراً أحزابـهـا مـضــر

فمـا ونينـا ومـا خمنـا ومـا iiخبـروا منا عثـاراً وكـل النـاس قـد iiعثـروا
‏(‏ج/ص‏:‏ 4/ 415‏)‏
البداية والنهاية لابن كثير رحمه الله
في الله اخوكم مصطفى الحمد