المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جواهر من القرآن الكريم


adnan
12-04-2013, 09:00 PM
الأخت / بنت الحرمين الشريفين



جواهر من القرآن الكريم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142bd790acae00bf&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
إخوتي الأحباء إن من يتأمل الخطاب والحوار في كتاب الله يجد الكثير
من الأسرار والمقامات العالية سواء كان الحوار بين الله والعبد
أو بين العبد والعبد لذلك رأيت أن اخصص هذا الجزء لعرض بعض
جواهر هذا الخطاب في كتاب الله ان شاء رب العالمين
و التي أرجو أن ينفع الله بها
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142bd790acae00bf&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الجوهرة الأولى

{ أَمَّا ٱلسَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي ٱلْبَحْرِ
فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَآءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً } *
{ وَأَمَّا ٱلْغُلاَمُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَآ أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً } *
{ فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَـاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً } *
{ وَأَمَّا ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي ٱلْمَدِينَةِ
وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا
وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ
وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عَّلَيْهِ صَبْراً } .

لماذا قال سيدى الخضر فى البداية أردت فنسب الفعل لنفسه
ثم قال أردنا ثم قال أراد ربك فنسب الفعل إلى الله؟

قال الأمام البيضاوى فى تفسيره:
ولعل إسناد الإِرادة أولاً إلى نفسه لأنه المباشر للتعييب
وثانياً إلى الله وإلى نفسه لأن التبديل بإهلاك الغلام وإيجاد الله بدله،
وثالثاً إلى الله وحده لأنه لا مدخل له في بلوغ الغلامين. أو لأن الأول
في نفسه شر، والثالثخير، والثاني ممتزج. أو لاختلاف حال العارف
في الالتفات إلى الوسائط.انتهى

يعجبني قول الشيخ البيضاوي لاختلاف حال العارف في النظر إلى
الوسائط وسوف أزيد الأمر وضوحا إن شاء الله اعلموا إخوتي الأحباء
أن سيدي الخضر أراد أن يشير إلى مقامات النظر إلى الأسباب والوسائط.
الأسباب والوسائط.فأردت مقام أهل الإسلام.وأردنا مقام أهل الإيمان.
وأراد ربك مقام أهل الإحسان الذين لا يرون فاعل الا الله ولا بقفون
مع الاسباب ومن وصل إلى مقام أراد ربك يجوز له ان يخرق السفينة
ولا يخشى عليها الغرق وتفكروا إخوتي في لماذا لم تغرق السفينة
عندما خرقها سيدي الخضر وهى فى اللجة؟

وما أجمل ما أشار إليه بعض العارفين بالله
فقال ما معناه:
بالإضافة للسبب الظاهر أراد الخضر من خرق السفينة أن يعلمهم إن الله
هو الحامل الحقيقي لهم في البر و البحر لا السفينة فالسفينة سبب فقط
فسواء وجودها أو عدمها عند أهل اليقين أهل أراد ربك سواء لأنهم مع
المسبب لا السبب فلو كانت هي الحاملة لغرقت حين خرقها ومن هنا ياتى
خرق العادات للأولياء الكرامات فلم تغرق السفينة
ليقين الخضر عليه السلام
والله اعلم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142bd790acae00bf&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

<img height="50" width="50">أختكم بنت الحرمين الشريفين<img height="50" width="50">