المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصحيح رحلتي هذا اليوم


adnan
12-04-2013, 09:10 PM
الأبنة / أحلام عبد العزيز


رحلتي هذا اليوم
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142bd7a1c01dd51d&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
الحياة كم هي عميقة تلك الكلمة ومع أنها لا تحس في عالم الماديات
إلا أنني أجدها كل يوم تتمثل في شيء جديد اليوم إكتشفت
معنا جديدا للحياة هي النور وسط الظلام الحالك إلتقطت
صورة لأحد ورش صناعة الخشب بمنطقة بحرية بالمدينة


البحر يذكرني بالحياة فرماله هي الأيام
وصخوره هي المحن والعقبات
أما الأمل فهو ذاك الموج المتجدد
الذي ينحت في صخرالآلام والمحن
ليعلمنا أن قطرة الماء.التي تتساقط يوما تلو
آخر أقوى من الشلال المندفع لأن قوة الإصرار
والعزيمة هي أعظم قوة في هذا الكون


هو ينظر نحو الأفق وهما ينظران تلك هي الحياة
زاويا مختلفة لغاية واحدة السفن تذكرني بالحياة فمهما
طالت مدة السفر لابد لها من عودة كذلك الحياة مهما طالت
أو قصرت فلابد لها من نهاية ونهايتها إما الوصول إلى شاطئ
النجاة أو الهلاك في أعماق البحار حتى السفن تتنوع وتختلف
في أشكالها وألوانها فترى سفنا يكاد التاريخ أن ينطق منها ليحدثك
عن قدمها الأزلي شاهدا على الرحلات التي قامت بهاوعلى النقيض
هناك سفن تشعر وكأنها حديثة الولادة بهذه الدنيا لم تصبها بعد
عوامل الزمن ولم تترك بعد أثرا بها تلك هي الحياة سفينة تنتظر
الإنطلاق وسفينة تحت الإنشاء تلك هي الحياة
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142bd7a1c01dd51d&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
الزهور تذكرني بالحياة فرغم جمال ألوانها وجميل عبقها
إلا أن الشوك لا يفارق ساقها والفطن من يعرف كيف
يستمتع بها دون أن تجرحه أشواكها وحتي إن جرحته
أشواكها مرة فهو لن ينخدع بها مرة أخرىكذلك الدنيا
رغم كل مباهجها وأفراحها إلا أن الفرح يلازمه الحزن

فنهاية كل دمعة فرحة ونهاية كل فرحة دمعة
والفطن من إستفاد من ماضيه خبرة ومن يومه عملا ومن غده أملا فيكن أسعد الناس سفينة تنتظر
المجهول وهو سائر أيضا نحو المجهول
تلك هي الحياة بيني وبين الصخور والجبال علاقة حب
وثيقة فرغم ما قد يتبادر إلى ذهن البعض

من معاني القسوة والجفاء إذا ذكرت كلمة صخرة
لكن بالنسبة لي الصخور لها معان أخرى الصخرة تعني
الصمود أمام نوائب الزمن الجبل يعني الشموخ
والطموح إلى عنان السماء الجبل يعني الثبات على
المبادئ أو الموت من أجلها الصخور تختلف كإختلاف
البشر منها الكبير والصغير الخشن والناعم واللامع
والمنطفئ كل منها ينطق بقدرة الله في الكون
كرسيان تحت مركب للصيد تلك هي الحياة
من عيني صياد للسمك أو صانع للمراكب سفن تتلاقى
لتفترق تلك هي الحياة رغم عظمة تلك السفينة وضخامتها
إلا أنها مازالت تحتاج لأشعة الشمس الدافئة
وقت الغروب لتعيد إليها روحها الهامدة مرة أخرى
وكأن الكون كله يسير في تناغم عجيب لينطق بمعنى الحياة
شاهدا علي إبداع الخالق سبحانه في خلقه

فمع كل يوم يمضي أري الحياة في شيء جديد
لم أكن ألاحظه من قبل وكأن تلك الكلمة تحمل بين طياتها
أسرارا تنتظر من يبحث عنها لتكشف له معان طمستها معالم
الزمن وأخفتها عجلة الحياة عن أذهان وعقول البشرأعتقد أن
الكون كله ينبض بالحياة أو أن الحياة هي التي تنبض
من خلال هذا الكون


صحبتكم في هذه الرحلة كتابة وتصويرا
تحياتي
أحلام