تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : شرح حديث حنظلة ساعة و ساعة


adnan
12-06-2013, 09:37 PM
الأخت / الملكة نـــور



شرح حديث حنظلة ساعة وساعة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142c7cf8959207e2&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1 (http://www.ataaalkhayer.com/)



اخرج مسلم ( 2750 )، الترمذي ( 2514 )،

ابن ماجه ( 4239 ) ، أحمد ( 4/178، 347 )

من حديث حنظلة الأسيدي

وكان من كتاب النبي صلى الله عليه وسلم :



( أنَّهُ مرَّ بأبي بَكْرٍ وَهوَ يَبكي ،

فقالَ : ما لَكَ يا حَنظلةُ ؟ قالَ : نافَقَ حنظلةُ يا أبا بَكْرٍ ،

نَكونُ عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ

يذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ،

فإذا رجَعنا إلى الأزواجِ والضَّيعةُ نسينا كثيرًا , قال :

فواللَّهِ إنَّا لكذلِكَ انطلِقْ بنا إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فانطلقْنا

فلما رآهُ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ : ما لَكَ يا حنظلةُ ؟

قالَ : نافقَ حنظلةُ يا رسولَ اللَّهِ ،

نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ ،

رجَعنا عافَسنا الأزواجَ والضَّيعةَ ونسينا كثيرًا ،

قالَ : فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : لَو تدومونَ على الحالِ

الَّتي تقومونَ بِها من عندي لصافحَتكمُ الملائِكَةُ في مجالسِكُم ،

وفي طرقِكُم ، وعلى فُرُشِكُم ،

ولَكِن يا حنظلةُ ساعةً وساعةً ساعةً وساعةً )



اشتمل هذا الحديث على ست فوائد :

1- ينبغي للعبد ان يجاهد نفسه على طاعة الله

لان الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية

مثل : الترمومتر يرتفع وينخفض والنفوس يرتفع الإيمان فيها وينخفض

لان الدين يقوم على ثلاث مراتب

( إسلام وإيمان وإحسان أعلاه الإحسان وأدناه الإسلام )

يقول الله ( قالت الأعراب أمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا إسلامنا )

ثم بين بعده حقيقة الإيمان



{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا }

[ الحجرات : 15 ]



ولا يكفي هذا بل لابد من الجهاد لان المنافقون أمروا بالصلاة فصلوا

وأمروا بالزكاة فزكوا وأمروا بالصيام فصاموا

فلما أمروا بالجهاد قالوا : أن بيوتنا عورة وما هي بعورة



وورد في الحديث



( المؤمنونَ في الدنيا على ثلاثةِ أجزاءٍ :

الذين آمنوا باللهِ ورسولِه ؛

ثم لم يَرْتابوا وجاهَدوا بأموالِهم وأنفسِهم في سبيلِ اللهِ ،

والذي يَأْمَنُه الناسُ على أموالِهم وأنفسِهم ،

ثم الذي إذا أَشْرَفَ على طَمَعٍ ؛ تَرَكَهُ لِلَّهِ - عَزَّ وجَلَّ )

[ رواه الألبانى وأسناده ضعيف ]



وسئل رسول الله أي الإيمان أفضل فقال :



( أن تهجر السوء )

[ رواه الألبانى عن عمرو بن عبسة ]



أما الإحسان : فهو كما قال صلى الله عليه وسلم :



( ما لَكَ يا حنظلةُ ؟ قالَ : نافقَ حنظلةُ يا رسولَ اللَّهِ ،

نَكونُ عندَكَ تُذَكِّرُنا بالنَّارِ والجنَّةِ كأنَّا رأيَ عينٍ )



وحديث حارثة



( كيف أصبحتَ يا حارثةُ ؟ قال : أصبحتُ مؤمنًا حقًّا,

قال ( انظُرْ ما تقولُ , فإنَّ لكلِّ قولٍ حقيقةً ) ,

قال : يا رسولَ اللهِ, عزفتْ نفسي عن الدنيا, فأسهَرتُ لَيلي,

وأظمَأْتُ نهاري, وكأني أنظرُ إلى عرشِ ربي بارزًا,

وكأني أنظرُ إلى أهلِ الجنَّةِ في الجنَّةِ كيف يتزاوَرون فيها,

وكأني أنظرُ إلى أهل النارِ كيف يتعاوَوْنَ فيها .

قال : ( أبصرْتَ فالْزَمْ, عبدٌ نوَّرَ اللهُ الإيمانَ في قلبِه ) )

[ رواه الطبراني ]



فالإحسان : أن تعبد الله كأنك تراه

فإذا لم تكن تراه فانه يراك وهذه هي أعلى درجات الإيمان .



2- فضائل مجالس الذكر

لاشك أن اجتماع المسلمين راغبين ذاكرين يجلب لهم الرحمة والسكينة

وتحفهم الملائكة ويذكرهم الله

فيمن عنده وينصرفوا مغفورا لهم احد المشائخ الفضلاء

يذكر ان رجلا ذهب يبحث في إحدى المحاضرات عن أخيه فلم يجده

فجلس ينتظره فلما انتهت المحاضرة وخرج جاءه حادث فمات

فرئي في المنام فقال : غفر الله لي بذلك المجلس

adnan
12-06-2013, 09:38 PM
وفي هذا يقول رسول :



( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا )

[ رواه الألبانى وأسناده ضعيف ]



ولذلك ذكر حنظلة : انه إذا اشتغلوا بالذكر والطاعة زاد إيمانهم

وإنهم إذا اشتغلوا بالدنيا والغفلة نقص إيمانهم .



3- حرص الصحابة على الخير واهتمامهم بدينهم لا بدنياهم



فحينما قال أبو بكر :



( مالك يا حنظلة قال : نافق حنظلة )



لأنه علم انه يسأله عن دينه



وحديث



( كيف أصبحتَ يا حارثةُ ؟ قال : أصبحتُ مؤمنًا حقًّا )



ولذلك لما سجد السحرة قالوا أمنا برب العالمين رب موسى وهارون

لان الربوبية نوعين : عامة وخاصة

فالعامة : ( من الخالق من الرازق من المحي من المميت الجواب الله )



بل قال الله عن الكفار :



{ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ }

[ لقمان : 25 ]



أما الخاصة : فهي التربية بالإسلام والإيمان

فقد ربى الله موسى وهارون بالإسلام والإيمان .



ولذلك يقال للرجل رب الأسرة

لأنه يمارس الربوبيتين العامة من أطعامهم وكسوتهم وسكناهم

وخاصة بتربيتهم بالإسلام والإيمان

ومع الآسف نشاهد كثير من الناس من يهتم بتربية أبناءه

من ناحية أطعامهم وكسوتهم و يهمل التربية الخاصة بالإسلام والإيمان



نبينا صلى الله عليه وسلم :



( مُروا أبناءَكُم بالصَّلاةِ لسَبعِ سنينَ ،

واضرِبوهم عليهَا لعَشرِ سِنينَ ،

وفرِّقوا بينَهُم في المضاجِعِ )

[ رواه احمد من حديث ابن عمرو ]



فالصحابة رضي الله عنهم كانوا يهتمون بدينهم دون دنياهم



4- خوف الصحابة من النفاق مع عمق إيمانهم وكمال علمهم



وكان الحسن البصري رحمه الله يقول :



[ ما خافه – النفاق – إلا مؤمن ولا أمنه إلا منافق ]

[ أخرجه البخاري تعليقًا ]



وفي هذا الحديث



( مالك يا حنظلة قال : نافق حنظلة )



عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع كونه من المبشرين بالجنة

كما صحيح البخاري في باب فضائل الصحابة عن أبو موسى الأشعري

أنه توضأ في بيته ثم خرج

فقلت : لألزمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكونن معه يومي هذا

قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه وسلم

فقالوا : خرج ووجه ها هنا فخرجت على إثره أسأل عنه

حتى دخل بئر أريس فجلست عند الباب وبابها من جريد

حتى قضى رسول [ ص: 1344 ] الله صلى الله عليه وسلم حاجته فتوضأ

فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر أريس وتوسط قفها

وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر فسلمت عليه ثم انصرفت

فجلست عند الباب فقلت : لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه وسلم اليوم

فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت : من هذا ؟ . فقال : أبو بكر

فقلت : على رسلك ثم ذهبت. فقلت : يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن ؟

فقال : ائذن له وبشره بالجنة فأقبلت

حتى قلت لأبي بكر : ادخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشرك بالجنة

فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القف

ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه

ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني

فقلت : إن يرد الله بفلان خيرا يريد أخاه يأت به

فإذا إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ؟. فقال : عمر بن الخطاب

فقلت : على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه

فقلت : هذا عمر بن الخطاب يستأذن ؟ فقال : ائذن له وبشره بالجنة فجئت

فقلت : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة

فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف عن يساره

ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا يأت به

فجاء إنسان يحرك الباب فقلت : من هذا ؟. فقال : عثمان بن عفان

فقلت : على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته

فقال : ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه فجئته

فقلت له : ادخل وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة

على بلوى تصيبك فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاهه من الشق الآخر

قال : شريك بن عبد الله قال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم .

وبئر أريس : هي غربي مسجد قباء

ودخلت بالتوسعة وفيها سقط خاتم النبي صلى الله عليه وسلم

من يد عثمان رضي الله عنه في السنة السادسة من خلافته .

الشاهد : من هذا ؟ كله مع كون عمر رضي الله عنه من المبشرين بالجنة

إلا انه يسال حذيفة : ناشدتك الله ,

هل سماني رسول الله مع القوم ؟ فيقول : لا , ولا أزكي بعدك أحدًا .



كان سلفنا الصالح رحمهم الله :



[ مع عمق إيمانهم وكمال علمهم – يخافون النفاق أيما خوف ]

[ فقد أخرج البخاري : تعليقًا – أن ابن أبي مليكة رحمه الله ]

adnan
12-06-2013, 09:39 PM
يقول بن القيم :



[ وبحسب إيمان العبد ومعرفته يكون خوفه أن يكون من أهل هذه الطبقة ,

ولهذا اشتد خوف سادة الأمة وسابقيها على أنفسهم أن يكونوا منهم ]



ولسائل أن يسال عما هو النفاق



ففي الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه -

أن رسول الله صلى الله عليه و سمل قال :



( آية المنافق ثلاث :

إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف ، وإذا اؤتمن خان )

[ متفقٌ عليه ]



عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:



( أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً ،

ومن كانت فيه خصلة منهن

كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها ،

إذا ائتمن خان، وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر،

وإذا خاصم فجر(



فالنفاق : هو مخالفة الظاهر للباطن

والنفاق من الأمراض الاجتماعية الخطيرة وهو قسمان :

نفاق العقيدة ونفاق العمل .



5- إذا ارتقى الإيمان عند العبد ويلغ درجة اليقين أكرمه الله بكرمات



كما في هذا الحديث



( لو أنكم تكونونَ علَى حالٍ

علَى الحالَةِ التِّي أنتم علَيْها عندِي ،

لصافَحَتْكُمُ الملائِكُةُ بأكُفِّهِمْ ، و لَزَارَتْكُمْ في بيوتِكم ،

ولَوْ لم تُذْنِبُوا ، لجاءَ اللهُ بقومٍ يُذْنِبُونَ كَيْ يغفِرَ لَهُمْ )



ويضرب عمران بن حصين أروع مثل في الصبر وقوة الإيمان،

وذلك حين أصابه مرض شديد ظل يعاني منه ثلاثين عامًا،

فقد أصاب بطنه داء الاستسقاء، وشق بطنه، وأخذ منه شحم،

وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة، فلم يقنط ولم ييأس من رحمة الله،

وما ضجر من مرضه ساعة،

ولا قال : أفٍ قط ، بل ظل صابرًا مثابراً على عبادة الله، قائمًا وقاعدًا وراقدًا،

وإذا هوّن عليه عواده أمر علته بكلمات مشجعة ابتسم لهم،

وكان هو يهون عليهم، فقد دخل عليه رجل فقال‏:‏ يا أبا نجيد،

والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى بك، فقال‏:‏ يا ابن أخي، فلا تجلس،

فوالله إن أحب ذلك إليَّ أحبه إلى الله عز وجل،

وكان يُعرض عليه الكي فيأبى أن يكتوي،

حتى كان قبل وفاته بسنتين فاكتوى، فكان يعجُّ ويقول :

( لقد اكتويتُ كيّةً بنار ما أبرأتْ من ألمٍ، ولا شفتْ من سَقَمٍ(



وفي صحيح مسلم حديث يرويه مطرف بن عبد الله بن الشخير،

وفيه أن عمران بن حصين قال :



(وقد كان يُسلِّمُ عليَّ حتى اكتويتُ . فتركتُ .

ثم تركتُ الكيَّ فعاد )



وفي الطبقات



أخرج ابن سعد عن مطرف أن عمران بن حصين كان يسلم عليه فقال :



[ إني فقدت السلام حتى ذهب عني أثر النار،

قال : فقلت له من أين تسمع السلام ؟ ، قال: من نواحي البيت،

قال : فقلت : أما إنه لو قد سلم عليك من عند رأسك كان عند حضور أجلك ،

فسمع تسليما عند رأسه ، قال : فوافق ذلك حضور أجله ]



6- ساعة وساعة

لما كان بلوغ درجة القين ليس في مقدور كل احد دلهم على الإصلاح لهم

وهي القيام بالحقوق وليس معنى ساعة وساعة

يعني : ساعة طاعة وساعة معصية أو ساعة جد وساعة لعب

بل أفضل تفسير فيها

ساعة لربك وساعة لنفسك وساعة لأهلك وساعة لضيفيك .



وعن أبي جحبفة وهب بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال :



آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سلمان وأبي الدرداء ،

فزار سلمان أبا الدرداء ، فرأى أم الدرداء متبذلة فقال : ما شأنك ؟

قالت : أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا .

فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً، فقال له : كل فإني صائم ،

قال : ما أنا بآكل حتى تأكل . فأكل فلما كان الليل ذهب أبو الدرداء يقوم،

فقال له : نم ، فنام . ثم ذهب يقوم فقال له : نم فلما كان من آخر الليل

قال سلمان : قم الآن . فصلينا جميعاً ، فقال له سلمان : إن لربك عليك حقاً،

وإن لنفسك عليك حقاً ، وإن لأهلك عليك حقاً ، فأعط كل ذي حق حقه ,



فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له،

فقال النبي صلي الله عليه وسلم :



( صدق سلمان )

[ رواه البخاري (187) ]



ومعنى هذا كله : أن الإنسان يراعي الحقوق فيعطي ربه حقه

ويعطي نفسه حقها



ففي الحديث



( لِيُصَلِّ أحدكم نشاطَهُ ، فإذا فَتَرَ فليَقْعُدْ )

[ رواه البخاري ومسلم ]



ويعطي أهله حقهم امرأة تتصل على احد المشائخ الفضلاء

تقول زوجي يقوم الليل ويصوم النهار ولا يكثر الجلوس في المسجد

وإذا دخل البيت وأردت أن أتحدث معه , قال : إقرائي كتابا

ولا شك إن في هذا خلل

لأنها قد يحملها على الحرام ويعطي ضيفه حقه من الإكرام والاهتمام .



وخلاصة الأمر

يعطي كل ذي حق حقه فهذا هو العبد المطلق الذي لم تملكه رسوم

ولم تقيده قيود يدور مع أمر الله حيث دار يدين الله بدين الأمر كالغيث

حيث وقع نفع وكالنخلة لا يسد ورقها وكلها منفعة حتى شوكها

بخلاف صاحب التعبد المقيد يعبد الله على وجه واحد

أما صاحب التعبد المطلق : فليس له غرض في تعبد بعينه يؤثره على غيره

فإذا رأيت العلماء رايته معهم وإذا رأيت الذاكرين رايتهم معهم

وإذا رأيت المجاهدين رايته معهم وإذا رأيت المتصدقين رايته معهم

يدور مع الأمر حيث دار فيعطي كل ذي حق حقه .



كتاب المواعظ

للكاتب/ عبد الرحمن اليحيا التركي