adnan
12-11-2013, 08:57 PM
الأبنة / أحلام عبد العزيز
خبز و زيت زيتون و كوب شاي
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142e136c854cb69b&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
تجلس على كرسي تحت نافذة هادئة
نسمات رقيقة من الهواء تعم المكان بين الحين
والآخر وسط تمايل فروع الأشجار المحيطة بالغرفة
من الخارج بين الحين والآخر خاصة في فصل الشتاء
كوب من الشاي تشربه كل صباح مع وجبة الإفطار كثيرا ما
تفضل تناول الخبز الساخن بزيت الزيتون في كل صباح
ربما تتناول قليل من المكسرات كثيرا ما كنت أزورها
فأجدها تتناول إفطارها تصرعلي أن أشاركها وجبتها الحقيقة
أنني كنت أحب جدا أن آكل معها حتى وإن كنت قد تناولت إفطاري
قبل الخروج من المنزل فالإفطار معها روح أخرى فبين لقيمة وأخرى
قصة وحكاية من الشرق والغرب قصت علي في إحدى الأيام كيف كانت
تعشق المعرفة حينما كانت صغيرة كانت لا تترك شيئا إلا وتسأل عنه
لماذا كيف كانت تلك الأسئلة دائما ما تطرحها وتدور في بالها
لا عجب أن ثقافتها تزيد عن ثقافة أجيال تلامذة العلامة جوجل
أضعاف المرات ربما ذلك يثبت صحة مقولة
أن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة أيضا
في أيام أخرى تقص علي حكاياها وهي صغيرة
وكيف كانت تحب بيتها في الريف الجميل
كانت تذهب إلى هناك في إجازة الصيف مما
جعل لها خبرة في كثير من النباتات والزهور
أحلام هو البرتقال كيف يزرع وليس له بذر
أجابتني هي الزراعة لها أنواع كثيرة من ضمن
طرقها الزراعة بالبذور و... و... ثم مضت تسرد لي
طريقة زراعتها خطوة خطوة حينما كنت في المرحلة الإعدادية
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142e136c854cb69b&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
في يوم من الأيام خرجت معها إلى رحلة في شمال البلاد
صحبتنا هناك ومن حسن حظي أني كنت أنام بجوارها.
كثيرا ما كنت أحس بها تهمس بذكر الله قبل أن تنام.
تغفل عيني رويدا رويدا ومازال لسانها يلهج بذكر الله
عز وجل بل كانت في ليال كثيرة تقوم الليل بركعات طوال
حتى وهي جالسة حينما مضي بها العمر ولم تصبح قادرة على
الوقوف طويلا أتذكر ذلك اليوم الذي أمضيته معها من الصباح
الصباح للمساء قالت لي أحلام تعالي أعلمك أشياء جميلة
قلت لها حاضر أحب أن أعرف علمتني يومها كيف
أصنع السفينة والطائر من الورق أصبحت سعيدة
بهذه الأشكال التي صنعناها سويا كان يوما جميلا بحق
في كل عيد لابد وأن أزورها مساء اليوم الأول
تزين عيدنا ببسمتها الصادقة وحكاياها التي تملأ بها
بيتها روحا وحياة قد أحبتنا جميعا بقلب صادق
كنت أحبها حقا بل أكثر من الحب ذاته ربما لم أدرك ذلك
إلا حينما جاء ذالك اليوم حينما إستقبلت هاتفا عاجلا
يخبرني بأنها قد تعبت تعبا شديدا وما هي إلا دقائق حتى وصل
خبر صعود روحها الطاهرة إلى السماء رحلت عن هذا العالم
صدقا لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام أنني سأقف
في مسجد الحسن الثاني وأصلي عليها ثم أشاهدهم وهم
يحملونها على الأعناق ليعلنوا رحيلها عن هذا العالم وللأبد
كنت وقتها خارج المنطقة مسافة الطريق طويلة الوقت ضيق
والهم زاد الحمل حملا لكن ببركة الله ثم بصلاح عملها
وفقني الله توفيقا غريبا في تلك الإمتحانات
كنت أراجع في النهار فأتذكرها في الليل فأبكي
عجيب هذا الإنسان لا يدرك قيمة النعمة إلا حينما يفقدها
وأنا الآن ربما ألوم نفسي لأنني لم أعد أذكرها كما لو كانت حية
رحمها الله ربما يجدر بنا الوفاء للأموات أكثر من الأحياء
لأن الأموات بحاجة إلينا أكثر كثيرا ما نحتاج إلى أن نقف وقفة
مع أنفسنا نتذكر موتانا وأحباءنا الذين تركونا ربما لنجدد معهم
العهد بأنهم مازالوا يحتلون مكانا في قلوبنا فنصلهم ونؤدي حق
الوفاء لهم فهم في تلك اللحظات في أمس الحاجة
لدعوة صادقة وعلم ينتفع به
ربما نتعظ بهم فيكونون سببا في أن ندرك فناء هذه الحياة
ودنو الأجل أو أننا في يوم ما سوف نصير إلى ما قد صاروا إليه.
تحت الجنادل والتراب وحدنا.صدقا إن أعجبتك تلك الكلمات فهو من
بركات صلاحها قد كنت أكثر أحفادها شبها بها.
إنها جدتي الحبيبية
رحمها الله.
تحياتي
أحلام
خبز و زيت زيتون و كوب شاي
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142e136c854cb69b&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1
تجلس على كرسي تحت نافذة هادئة
نسمات رقيقة من الهواء تعم المكان بين الحين
والآخر وسط تمايل فروع الأشجار المحيطة بالغرفة
من الخارج بين الحين والآخر خاصة في فصل الشتاء
كوب من الشاي تشربه كل صباح مع وجبة الإفطار كثيرا ما
تفضل تناول الخبز الساخن بزيت الزيتون في كل صباح
ربما تتناول قليل من المكسرات كثيرا ما كنت أزورها
فأجدها تتناول إفطارها تصرعلي أن أشاركها وجبتها الحقيقة
أنني كنت أحب جدا أن آكل معها حتى وإن كنت قد تناولت إفطاري
قبل الخروج من المنزل فالإفطار معها روح أخرى فبين لقيمة وأخرى
قصة وحكاية من الشرق والغرب قصت علي في إحدى الأيام كيف كانت
تعشق المعرفة حينما كانت صغيرة كانت لا تترك شيئا إلا وتسأل عنه
لماذا كيف كانت تلك الأسئلة دائما ما تطرحها وتدور في بالها
لا عجب أن ثقافتها تزيد عن ثقافة أجيال تلامذة العلامة جوجل
أضعاف المرات ربما ذلك يثبت صحة مقولة
أن ما يأتي بسهولة يذهب بسهولة أيضا
في أيام أخرى تقص علي حكاياها وهي صغيرة
وكيف كانت تحب بيتها في الريف الجميل
كانت تذهب إلى هناك في إجازة الصيف مما
جعل لها خبرة في كثير من النباتات والزهور
أحلام هو البرتقال كيف يزرع وليس له بذر
أجابتني هي الزراعة لها أنواع كثيرة من ضمن
طرقها الزراعة بالبذور و... و... ثم مضت تسرد لي
طريقة زراعتها خطوة خطوة حينما كنت في المرحلة الإعدادية
https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142e136c854cb69b&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1
في يوم من الأيام خرجت معها إلى رحلة في شمال البلاد
صحبتنا هناك ومن حسن حظي أني كنت أنام بجوارها.
كثيرا ما كنت أحس بها تهمس بذكر الله قبل أن تنام.
تغفل عيني رويدا رويدا ومازال لسانها يلهج بذكر الله
عز وجل بل كانت في ليال كثيرة تقوم الليل بركعات طوال
حتى وهي جالسة حينما مضي بها العمر ولم تصبح قادرة على
الوقوف طويلا أتذكر ذلك اليوم الذي أمضيته معها من الصباح
الصباح للمساء قالت لي أحلام تعالي أعلمك أشياء جميلة
قلت لها حاضر أحب أن أعرف علمتني يومها كيف
أصنع السفينة والطائر من الورق أصبحت سعيدة
بهذه الأشكال التي صنعناها سويا كان يوما جميلا بحق
في كل عيد لابد وأن أزورها مساء اليوم الأول
تزين عيدنا ببسمتها الصادقة وحكاياها التي تملأ بها
بيتها روحا وحياة قد أحبتنا جميعا بقلب صادق
كنت أحبها حقا بل أكثر من الحب ذاته ربما لم أدرك ذلك
إلا حينما جاء ذالك اليوم حينما إستقبلت هاتفا عاجلا
يخبرني بأنها قد تعبت تعبا شديدا وما هي إلا دقائق حتى وصل
خبر صعود روحها الطاهرة إلى السماء رحلت عن هذا العالم
صدقا لم أتخيل نفسي في يوم من الأيام أنني سأقف
في مسجد الحسن الثاني وأصلي عليها ثم أشاهدهم وهم
يحملونها على الأعناق ليعلنوا رحيلها عن هذا العالم وللأبد
كنت وقتها خارج المنطقة مسافة الطريق طويلة الوقت ضيق
والهم زاد الحمل حملا لكن ببركة الله ثم بصلاح عملها
وفقني الله توفيقا غريبا في تلك الإمتحانات
كنت أراجع في النهار فأتذكرها في الليل فأبكي
عجيب هذا الإنسان لا يدرك قيمة النعمة إلا حينما يفقدها
وأنا الآن ربما ألوم نفسي لأنني لم أعد أذكرها كما لو كانت حية
رحمها الله ربما يجدر بنا الوفاء للأموات أكثر من الأحياء
لأن الأموات بحاجة إلينا أكثر كثيرا ما نحتاج إلى أن نقف وقفة
مع أنفسنا نتذكر موتانا وأحباءنا الذين تركونا ربما لنجدد معهم
العهد بأنهم مازالوا يحتلون مكانا في قلوبنا فنصلهم ونؤدي حق
الوفاء لهم فهم في تلك اللحظات في أمس الحاجة
لدعوة صادقة وعلم ينتفع به
ربما نتعظ بهم فيكونون سببا في أن ندرك فناء هذه الحياة
ودنو الأجل أو أننا في يوم ما سوف نصير إلى ما قد صاروا إليه.
تحت الجنادل والتراب وحدنا.صدقا إن أعجبتك تلك الكلمات فهو من
بركات صلاحها قد كنت أكثر أحفادها شبها بها.
إنها جدتي الحبيبية
رحمها الله.
تحياتي
أحلام