المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب الصلة


adnan
12-15-2013, 07:54 PM
الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين



آداب الصلة



الإنسان بطبعه وغريزته ميال للاجتماع بالآخرين والتعاون معهم

وإنشاء الصلاة الحميمة بهم وهذا ما شجعه الإسلام أيضا

وقد أنشأ العلاقات الإجتماعية الحميمة والروابط الإيمانية القوية.



تنظيم الاسلام لهذه العلاقات

هذا وقد نظم الإسلام هذه العلاقات تنظيما دقيقا فقد حدد أنواع هذه الروابط

وعدد الواجبات نحوها فجعل أول هذه الصلاة مع أقرب الناس الى الفرد

مع الوالدين فأمر ببرهما وطاعتهما واحترامهما

ثم انتقل الى الصلة بالزوج فجعل الصلة بين الزوجين قائمة على الحب

والاحترام المتبادل وأداء كل منهما لواجباته تجاه الآخر واحترام حقوقه،

ثم انتقل الى الصلة بالولد وجعلها قائمة على الرعاية والتربية الحسنة

من قبل الوالدين مع العطف والمساواة بينهم ثم الصلة مع الأخوة

فأمر الصغير باحترام الكبير وأمر الكبير برحمة الصغير والعطف عليه

كذلك عمق الصلة بالأقارب والأرحام وأمر بصلتهم وزيارتهم وتقديم

المساعدة لهم. والأقربون أولى بالمعروف.



كذاك امتدت الصلة الى الأصدقاء والأصحاب فنظم العلاقة معهم

وحدد الواجبات تجاههم وكذاك حدد العلاقة مع الجيران بالاحترام

والتعاون والمساعدة وإبعاد الأذى والضرر عنهم.



ووسع الصلة حتى امتدت الى هذا المجتمع الواسع فنظم هذه الصلة

وحدد الواجبات تجاه هذا المجتمع وعناصره وجعل التعاون وأداء الحقوق

والواجبات والعمل على رفعة هذا المجتمع أساس هذه الصلة

بل امتدت الصلة بالدولة والأمة ونظم هذه العلاقة على أساس العمل

على الطاعة والاحترام والتقيد بالنظام والدفاع عن الوطن

ومحبة جميع أفراده وأفرد هذه الأمة والتعاون معهم جميعا

على رفع مكانة هذا الوطن والافتخار بهذه الأمة:



{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ

وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (110) }

آل عمران

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f65d6c1c445f1&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1

آداب الصلة

إذا مواضيع الصلة كثيرة وقد مرّ بعضها معنا وفي موضوع هذا الأدب

" آداب الصلة" أخص بالبحث آداب الصلة:

أـ بالرحم،

ب ـ بالجار،

ج ـ بالمريض،

دـ بالميت. "التعزية".



أ - آداب صلة الرحم



1- زيارة الأرحام باستمرار، وتفقد أحوالهم، وإدخال السرور عليهم

ابتغاء مرضاة الله تعالى.



قال تعالى :



{ وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ (26) }

الإسراء



وقال تعالى :



{ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (http://forums.nogooom.com/t8261.html) (1) }

النساء



2- تجنب قطيعة الرحم والانشغال عن برها وصلتها بمتاع الدنيا

وتحصيل الأموال.



قال تعالى:



{ فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)

أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ (23) }

محمد



وعن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه قال:



قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:



( إن الله خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم

فقالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة،

قال: نعم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك

قالت: بلى

قال: فذلك لك ثم قال صلى الله عليه وسلم:

اقرؤوا إن شئتم: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض

وتقّطّعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى أبصارهم )

رواه البخاري ومسلم.



وعن جبير بن مطعم رضى الله عنه أنه سمع



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول :



( لا يدخل الجنة قاطع رحم )

رواه البخاري ومسلم.



3- صلة الرحم بالقيام بنصيحتهم وإرشاد صالهم، وهداية شاردهم،

وتذكير غافلهم ودعوة معرضهم الى الله وعبادته وأداء الفرائض

واجتناب المعاصي.



قال تعالى :



{ وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214) }

الشعراء



وعن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول :



( لما نزلت هذه الآية: وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ دعا رسول الله

صلى الله عليه وسلم قريشا فاجتمعوا فعم وخص وقال:

يا بني عبد شمس، يا بني كعب بن لؤي، أنقذوا أنفسكم من النار،

يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف

أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار،

يا بني عبدالمطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة

أنقذي نفسك من النار، فإني لا أملك لكم من الله شيئا

غير أن رحما سأبلها ببلالها )

رواه مسلم.



4- صلة الرحم بالتصدق عليهم إن كانوا فقراء ومن تصدق على أقاربه

كان ثوابه عند الله عظيما لأن له أجر الصلة وأجر الصدقة.



عن أنس رضى الله عنه وارضاه قال:



( كان أبو طلحة رضى الله عنه أكثر الأنصار بالمدينة مالا من نخل

وكان أحب أمواله إليه بيرحاء وكانت مستقبلة المسجد

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب.

قال أنس: لما نزلت هذه الآية لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ.

جاء أبو طلحة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله إن الله تعالى أنزل عليك: لن تنالوا البر

حتى تنفقوا مما تحبون وإنّ أحب مالي إليّ بيرحاء

وأنها صدقة لله تعالى أرجو برّها وذخرها عند الله تعالى

فضعها يا رسول الله حيث أراك الله.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بخ ذلك مال رابح

ذلك مال رابح وقد سمعت ما قلت وإني أرى أن تجعلها

في الأقربين

فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله

فقسّمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه )
رواه البخاري ومسلم.

adnan
12-15-2013, 07:55 PM
5- تجنب مقابلة السيئة بمثلها، والقطعية بمثلها،

أو انتظار زيارتهم ردا على كل زيارة.



قال تعالى:



{ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ}



وعن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما عن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول :



( ليس الواصل بالمكافئ ولكنّ الواصل

الذي إذا قطعت رحمه وصلها )

رواه البخاري.



6- تجنب الخلوة بأجنبية أو مصافحتها أثناء زيارة الأرحام كبنات الخال

وبنات الخالة، وبنات العم وبنات العمة، والالتزام بآداب الزيارة

من غض البصر، وحفظ اللسان.



قال تعالى:



{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ

ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ (30) }

النور



وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال :



( لا يخلوّن أحدكم بإمرأة إلا مع ذي رحم )

رواه البخاري ومسلم.



وعن عقبة بن عامر رضى الله عنه أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال :



( إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار،

أفرأيت الحمو، قال: الحمو الموت )

رواه البخاري ومسلم.



الحمو: قريب الزوج كأخيه وابن أخيه وابن عمه وقريب الزوجة كذلك.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f65d6c1c445f1&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

ب – آداب الجار



1- ابتداء الجار بالسلام إذا لقيه، مع السؤال عن حاله،

والبشاشة في وجهه.



2- عيادته في مرضه، والمسارعة الى إسعافه عند الحاجة

أو الاستدعاء.



3- تعزيته عند إصابته بمصيبة، أو حلول كارثة به،

أو وفاة عزيز عليه، وفتح بيته لذلك إن استدعى الأمر

والقيام معه في عزائه، وإعانته على شدائده ونوائبه.



4- مشاركته في فرحه، وتهنئته عند حلوله ومحبة الخير له،

والسرور لسروره.



5- الصفح عن زلاته وسقطاته، والتغاضي عن تقصيره وسيئاته،

ومعاتبته برفق وأدب على هفواته.



6- التلطف في معاملة أبنائه، والإحسان إليهم، والرفق بهم

ونصيحتهم بالمعروف.



7- غض البصر عن أهله، وتجنب متابعة أسراره، والحفاظ على حرمته،

وملاحظة داره عند غيبته.



8- غض الصوت تجنبا لمضايقته. وخفض صوت المذياع

والرائي خصوصا في أوقات راحته.



9- تجنب إيذائه بتضييق الطريق عليه، أو طرح الأقذار قرب داره،

أو التجاوز على حدوده أو التطاول عليه في البنيان

فتنحجب عنه الشمس والهواء.



عن عائشة رضى الله عنها وعن أبيها قالت:



قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:



( من ظلم قيد شبر من الأرض طوّقه الى سبع أرضين )

رواه البخاري ومسلم.



عن أبي هريرة رضى الله عنه وارضاه أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:



( والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن،

قيل: من يا رسول الله؟

قال: الذي لا يأمن جاره بوائقه )

رواه البخاري ومسلم.



وفي رواية لمسلم:



( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )



بوائقه: شره.



10- بذل النصيحة له، والإخلاص في مشوراته

وإرشاده الى ما يجهله من أمر دينه ودنياه.



11- تحمل الأذى منه، والصبر على جفائه، وإعراضه.



أتى رجل الى ابن مسعود رضى الله عنه فقال له:إن لي جارا يؤذيني

ويشتمني ويضيق عليّ،

قال: اذهب فإن هو عصى الله فيك فأطع الله فيه.



12- بذل المعروف له، وإعانته بالنفس والمال، وإهداؤه من طعام داره،

وفاكهته، وتلبيته في قضاء حوائجه.



قال الله تعالى:



{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ

وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ (36) }

النساء



وعن أبي شريح الخزاعي رضى الله عنه وارضاه أن



قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:



( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن الى جاره،

ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه،

ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخرفليقل خيرا أو ليسكت )



وعن أبي ذر رضى الله عنه وارضاه قال:



إن خليلي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أوصاني:



( إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر أهل بيت من جيرانك

فأصبهم منها بمعروف )

رواه مسلم.



13- إعطاء كل جار حقوقه التي يستحقها فالجيران ثلاثة:

جار له ثلاثة حقوق وهو من لك به صلة قرابة فإن له حق الجوار

وحق الرحم وحق الإسلام،

وجار له حقان وهو الجار المسلم فإن له حق الجوار وحق الإسلام،

وجار له حق واحد وهو الجار الكافر فإن له حق الجوار فقط.



عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما أنه ذبح شاة فقال:

أأهديتم لجاري المشرك؟ فإني سمعت



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يقول :



( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )

رواه البخاري ومسلم.



وعن عائشة رضى الله عنها وعن أبيها قالت:



( قلت يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي؟

قال: الى أقربهما منك بابا )

رواه البخاري.



قال الإمام الغزالي :



" آداب الجار أن يبدأ بالسلام ولا يطيل معه الكلام،

ولا يكثر عليه وعن حاله السؤال ويعوده في مرضه،

ويعزيه عند مصيبته، ويقوم معه في عزائه، ويهنئه في فرحه،

ويشاركه في سروره، ويتلطف في معاملة أولاده، ويصفح عن زلاته،

ويعاتبه برفق عند هفواته، ويغض بصره عن حرمه، ويعينه في نوائبه،

ولا يتطلع من السطح الى عوراته ولا يضايقه بصوته،

ولا يؤذيه بوضع الجذع على جداره، ولا يصيب الماء في ميزابه،

ولا يطرح التراب في فنائه، ولا يضيق طريقه الى داره،

ولا يتبعه بالنظر فيما يحمله الى بيته، ويستر ما ينكشف من عوراته،

ولا يغفل عن ملاحظة داره عند غيبته ولا يسمع عليه كلاما من عدوه،

ويرشده الى ما يجهله من أمر دينه ودنياه "

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f65d6c1c445f1&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

ج - آداب عيادة المريض



1- المبادرة الى زيارته في أول المرض.



قال الأعمش: " كنا نقعد المجلس، فإذا فقدنا الرجل ثلاثة أيام

سألنا عنه فإن كان مريضا عدناه "



2- تكرار الزيارة كل يومين أو ثلاثة لمؤانسته وإدخال السرور على قلبه

فلقد سميت زيارة المريض ( عيادة) من العودة للزيارة وتكرارها.



3- الدعاء للمريض عند قعوده عنده.



عن عائشة رضى الله عنها وعن أبيها قالت:



( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعود بعض أهله،

ويمسحه بيده اليمنى، ويقول: اللهم رب الناس، أذهب البأس،

اشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما )

رواه البخاري ومسلم.



وعن ابن عباس رضى الله عنهما عن



النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:



( من عاد مريضا لم يحضره أجله، فقال عنده سبع مرات:

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك،

إلا عافاه الله من ذلك المرض )

رواه أبو داود والترمذي.

adnan
12-15-2013, 07:56 PM
- تجنب تهويل المرض، وكثرة السؤال عنه،

وذكر أحد توفي في مثل مرضه.



عن ابن عباس رضى الله عنهما أن



( عليا رضى الله عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

في وجعه الذي توفي فيه، فقال الناس: كيف أصبح رسول الله

صلى الله عليه وسلم

قال: أصبح بحمد الله بارئا )

رواه البخاري.



5- تبشير المريض، وتطبيب نفسه بالشفاء، وبث روح الثقة في نفسه،

ورفع حالته المعنوية، وإدخال السرور على قلبه

وتذكيره بثواب الرضا عن الله والصبر على بلائه.



قال تعالى :



{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) }

الشعراء



6- إظهار شفقته، وعرض خدمته، وعدم التكلم إلا بخير.



عن أم سلمة رضى الله عنها قالت:



قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:



( إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيرا

فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون )



7- غض البصر عن عورات المريض أو ما يتعلق بحاجاته

وأدويته الخاصة.



8- خفة الجلسة وتجنب القعود لفترة طويلة إلا إذت رغب المريض

وأنس بذلك، حرصا على راحته.



9- طلب الدعاء من المريض، بعد الدعاء له،

فإن المريض يكون في حالة قرب والتجاء الى الله.



10- ترغيب المريض بأن يصبر على قضاء الله وأن لا يلج

ويستبطئ الشفاء فيدعو على نفسه بالموت.



فعن أنس رضى الله عنه وارضاه أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:



( لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه فإن كان لا بد فاعلا

فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني

ما كانت الوفاة خيرا لي )

رواه البخاري ومسلم.



11- توصية أهل المريض والذين يقومون بخدمته بحسن معاملته

والصبر على ما يصدر منه من أقوال وأفعال.



12- يحسن الظن بالمريض أن يتأدب بما ورد عن الامام الغزالي.



قال الغزالي : " آداب المريض الإكثار من ذكر الموت،

والاستعداد له بالتوبة، ودوام الحمد والثناء على الله

والالتجاء اليه التضرع والدعاء، وإظهار العجز والفاقة،

والتداوي مع الاستعانة بخالق الدواء وإظهار الشكر عن القوة،

وقلة الشكوى وإكرام الجلساء، وترك المصافحة "

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f65d6c1c445f1&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1

د - آداب الصلة بالميت "التعزية"



https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f65d6c1c445f1&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1



1- الدعاء للميت عند العلم بموته.



2- الصلاة على الميت واتباع الجنازة حتى يفرغ من دفنها.



قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:



( من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه

حتى يصلي عليها ويفرغ من دفنها فإنه يرجع من الأجر بقيراطين

كل قيراط مثل أحد، ومن صلى عليها ورجع قبل أن تدفن

يرجع بقيراط )

رواه البخاري.



3- الموعظة عند القبر أثناء الدفن والدعاء للميت بعد ردم التراب.



عن علي رضى الله عنه وارضاه قال:



( كنا في جنازة في بقيع الفرقد فأتانا رسول الله

صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة،

فنكس رأسه وجعل ينكس بمخصرته ( عصاه) ثم قال:

ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من النار ومقعده من الجنة

فقالوا: يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا،

فقال: اعملوا فكل ميسر لما خلق له )

رواه البخاري ومسلم.



وعن أبي عمرو رضى الله عنه وارضاه قال:



( كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت

وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم فإنه الآن يسأل )

رواه أبو داود.



وقال الشافعي رحمه الله: " ويستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن

وإن ختموا القرآن كله كان حسنا "



4- مساعدة أهل المتوفى بتقديم ما يمكن من الخدمات أثناء تجهيز الميت

وخروجه ودفنه والمساعدة في إعداد الطعام لأهل الفقيد لأنهم في وضع

لا يساعدهم على تحضير الطعام والانشغال به.



فقد روي أن



( رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قتل جعفر بن أبي طالب

قال: اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم )

رواه أبو داود والترمذي.



5- المبادرة الى التعزية مع إظهار الحزن والتأسف لمن يواسيهم

ويعزيهم ومع الترحم على الميت وتعداد مآثره.



6- التلفظ بالمأثور من الكلام والانتباه الى تجنب الزلل فيه

والتجاوز الى ألفاظ لا تليق بالمسلم ويمكن أن يقول: أعظم الله أجرك

وأحسن عزاءك وغفر لميتك.



7- بذل النصيحة لأهل الميت بالصبر والسلوان، وتذكيرهم بثواب الله،

وتقبل قضائه وقدره، وبأجر المحتسب الصابر ومنعهم من لطم الخدود،

وشق الجيوب، والصراخ والنحيب، وذلك بالموعظة الحسنة.



قال تعالى:



{ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }



عن أسامة بن زيد رضى الله عنهما قال:



( أرسلت إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم إليه تدعوه

وتخبره أن صبيا لها في الموت

فقال للرسول: إرجع إليها فأخبرها أن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى،

وكل شيء عنده بأجل مسمى، فمرها فلتصبر وتحتسب )

متفق عليه.



8- ترك الابتسام عند التعزية وتجنب الضحك أو اللغو بباطل الكلام

أو قلة الاكتراث فكلها من علامات قسوة القلب،

ومن لم يتعظ بالموت لم يتعظ بشيء.



9- التعزية خلال ثلاثة أيام، لا زيادة عليها



وقد روي أن



رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال:



( لا يحلّ لإمرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحدّ على ميت

فوق ثلاث ليال إلا على زوجها أربعة أشهر وعشرا )

رواه البخاري.



10- يستحب قراءة القرآن والدعاء للميت

عند حضور الجنازة وعند التعزية.



قال الشافعي :



إني معزيك لا أني على ثقة **** مـن الخلـود ولكـن سنـة iiالديـن

فما المعزى بباق بعد ميته **** ولا المعزي ولو عاش الى حين