المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آداب النصيحة


adnan
12-15-2013, 08:37 PM
الأبنة / هـيـفـاء الـيـاس



آداب النصيحة

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.4&disp=emb&zw&atsh=1



النصيحة دعامة من دعامات الإسلام.

قال تعالى:



{ وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) }

العصر



وقال صلى الله عليه وسلم:



( الدين النصيحة قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال:

(لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )

متفق عليه



وللنصيحة جملة من الآداب، منها ما يتعلق بالناصح،

ومنها ما يتعلق بالمنصوح.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.5&disp=emb&zw&atsh=1

آداب الناصح:



الإخلاص:

فلا يبغي الناصح من نصحه إظهار رجاحة عقله، أو فضح المنصوح

والتشهير به، وإنما يكون غرضه من النصح الإصلاح، وابتغاء مرضاة الله.

الحكمة والموعظة الحسنة واللين: فالكلمة الطيبة مفتاح القلوب،

قال تعالى:



{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ

وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

النحل: 125



عدم كتمان النصيحة:

المسلم يعلم أن النصيحة هي أحد الحقوق التي يجب أن يؤديها لإخوانه

المسلمين، فالمؤمن مرآة أخيه، يقدم له النصيحة، ويخبره بعيوبه،

ولا يكتم عنه ذلك.

قال صلى الله عليه وسلم:



( حق المسلم على المسلم ست قيل: ما هن يا رسول الله؟

قال: (إذا لقيتَه فسلِّم عليه، وإذا دعاك فأجبْه، وإذا استنصحك فانصحْ له،

وإذا عطس فحمد فشمِّته، وإذا مرض فَعُدْه (فزُرْه) وإذا مات فاتبعه

(أي سِرْ في جنازته) (

رواه مسلم

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.6&disp=emb&zw&atsh=1

أن تكون النصيحة في السر:

المسلم لا يفضح المنصوح ولا يجرح مشاعره، وقد قيل:

النصيحة في الملأ (العلن) فضيحة.



وما أجمل قول الإمام الشافعي:

تَغَمَّدَني بنُصْحِــكَ فــي انفـــِرادِي

وجَنِّبْنِــي النصيحــةَ فِــي الجَمَاعةْ

فـإنَّ النُّصْــحَ بَيـْـن النــاسِ نـــوعٌ

مــن التـَّوْبيخ لا أَرْضَى اســتِمَـاعَه



وكان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينصح أحد الحاضرين يقول:

ما بال أقوام يفعلون كذا، ما بال أحدكم يفعل كذا.

وقيل: النصح ثقيل فلا تجعلوه جبلا، ولا ترسلوه جدلا، والحقائق مرة

فاستعينوا عليها بخفة البيان.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.7&disp=emb&zw&atsh=1

الأمانة في النصح:

فلا يخدع المنصوح ولا يستهين بأمره، بل يبذل الجهد، ويعمل الفكر،

قبل أن ينصح، وعليه بيان ما يراه من المفاسد إن وجد في ستر وأمانة.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.8&disp=emb&zw&atsh=1

آداب المنصوح:



أن يتقبل النصيحة بصدر رحب:

وذلك دون ضجر أو ضيق أو تكبر،

وقد قيل: تقبل النصيحة بأي وجه، وأدِّها على أحسن وجه.

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.9&disp=emb&zw&atsh=1

عدم الإصرار على الباطل:

فالرجوع إلى الحق فضيلة والتمسك بالباطل رذيلة، والمسلم يحذر أن يكون

ممن قال الله -تعالى- فيهم:



{ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ

فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ }

البقرة: 206

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.10&disp=emb&zw&atsh=1

أخذ النصح من المسلم العاقل:

لأنه يفيده بعقله وحكمته، كما أن المسلم يتجنب نصح الجاهل أو الفاسق؛

لأنه يضره من حيث لا يحتسب.

روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



( من أراد أمرًا فشاور فيه امرءًا مسلمًا، وَفَّقَهُ الله لأرشد أموره )

رواه الطبراني

https://mail.google.com/mail/u/0/?ui=2&ik=8c4e62fb9f&view=att&th=142f6699cc9174d0&attid=0.11&disp=emb&zw&atsh=1

شكر الناصح:

يجب على المنصوح أن يقدم الشكر لمن نصحه،
فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله